الحياة والمجتمع

بحث كامل عن دور ومكانة المرأة في المجتمع

المحتويات

بحث كامل عن دور ومكانة المرأة في المجتمع

لاشك ان للمراة دور كبير فى المجتمع واصبحت أهميّة المرأة تُعدُّ المرأة جزءاً لا ينفصلُ بأيّ حالٍ من

الأحوال من

كيان المُجتمع الكُليّ، كما أنّها مُكوّنٌ رئيسي للمجتمع بل تتعدّى ذلك لتكون الأهمّ بين كل المكوّنات،

وقد شغلتْ المرأة عبر العصور أدواراً مهمّةً،

وكانت فاعلةً ونَشيطةً في وضع القوانينِ والسياسات،

وفي تسيير حركة الحياة السياسيّة.

خلقَ اللهُ تعالى الجنسين؛ الذكر والأنثى ليُكمل كلٌّ منهما الآخر،

حيثُ وفّر لهما كلّ الأدوات والأساليب الممكنة لإنماء الحياة ونهضتها على الأرض،

حيثُ جاءت الأديان السماوية لتُنظِّم علاقاتهما وتدفعهما لبذل أقصى الجهود لتحقيق غاية الله الذي خلق الإنسان

لأجلها.[١] دور المرأة في المُجتمع يُعدُّ دورُ المرأة في المُجتمعِ كبيراً جدّاً وذا أثرٍ بالغ الوضوح، كما أنّه دورٌ حسّاسٌ

جدّاً، وإنّ تحييد دورها وابتذالها واستغلال قدراتها بشكلٍ يفوق قدرتها واستنزافها يقودُ لضياع المُجتمعات وتَشتُّتها

وهدم الأسَر وتقويض بنائها،[١] وفيما يلي بيانٌ لأبرزِ أدوار المرأة وإسهاماتها في الحياة والمُجتمع: الأمومة يُعدّ دورُ

الأمومةِ أهمّ الأدوار في حياة المرأة ودوراً أساسيّاً في قيام المُجتمع والحضارات والأمم، فدونه لا يُمكن أن يكون لدينا

علماء وعُظماء يمنحون الحياة التّغيير ويُساهمون في تغيير الواقع تغييراً جذرياً بما يفيد الإنسانية كلها

يشمل دورُ الأمومة الكثير من الأدوار الفرعيّة داخل مفهومه، ومنها:

 الاهتمام بأفراد العائلة ومشاكلهم.

منحُ الدّعم العاطفي والنّفسي لأفراد العائلة خاصّةً في أوقات الشّدائد بتثبيتهم واحتوائهم.

التّنشئة والتّربية على المبادئ الصحيحة والقيم المُجتمعية الحقّة،

ويتعدّى دورُ المرأة من كونه مجرّد تربية إلى كونه إعداداً لجيلٍ يستطيع التّعامل مع المجتمع،

ويُحسن قيمة العطاء ويفهمها، فتقوم المرأة برفد أبنائها بالمَهارات الاجتماعيّة كما تُوضّح لهم حقوقهم وواجباتهم.

يُشار إلى أنّ هذه الأدوار هي في قمّة الأهمية كونها تُقدّم وتضمن الاستقرار العاطفي والنّفسي لأفراد العائلة،

وتصنعُ منهم أشخاصاً مُتّزنين أصحاب قيمٍ وأخلاقٍ ترفعُ المجتمعَ وتعلو به، مما ينعكس على المجتمع ككل، وكما

يقول الشّاعر حافظ إبراهيم:[٣] الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ تقديم الخدمات لأبناء المجتمع

إنّ هذا المفهوم الواسع يشملُ الكثير من الأدوار الفرعية التي باستطاعة المرأة أن تؤديها في مُجتمعها، ومن هذه

الأدوار:[١] العمل في الجوانب والمجالات التي تبرع فيها المرأة وترغب بها، وأخذ العلم المناسب والكافي الذي

يُرشّحها للعمل بكفاءة في هذه المجالات. تعلّم العلوم الشرعية والإقبال عليها حتى تستطيع المرأة توعية النِّساء

اللواتي تعرّضن للإساءات من قبل الرجال، وتعليمهنّ حقوقهن الشرعية. عمل الأعمال الخيرية وتخصيص جزء من

وقتها لذلك؛ لما للمرأة من امتيازات وقدرات وسماتٍ شخصية ونفسية، فقد أثبتت البحوث العلمية أنّ قدرة المرأة

العاطفية هي أهمّ صفاتها، مما يسُاعدها على التّعامل مع بعض الحالات التي لا يستطيع الرجل التعامل معها

كالحالات التي تخصُّ النّساء وما يتعلق بهنّ من اضطهاد وتعنيف لقدرتها ومهاراتها في الإقناع والتواصل والتأثير

واستشارة العواطف؛ فالمرأة تستطيع أن تتولّى الكثير من المؤسسات والهيئات الرسمية التي تُعنى بالأمور الأسرية

والاجتماعية والحقوقية بكفاءة.[٤] مساندة الرَّجل إنّ من أدوار المرأة التي تفرضها عليها المسؤولية التي تنبثقُ في

نفسها أن تُساند زوجها وتمسك بيده وتشدّ عليها في وقت المصاعب والشدائد، فقدْ تُعينه في الإنفاق فتعمل،

وهذا مما لا يُعدّ واجباً عليها، إنّما تقوم به رغبةً منها في مساعدة شريكها؛ حيثُ إنّ المرأة هي من تدفعُ الرّجل

وتُحفّزه ليخطو للأمام.

توطيد العلاقات بين أفراد العائلة والمجتمع إنّ من أدوار المرأة أن تُشجّع زوجها وأباها وإخوتها وعائلتها أجمع على

صلة الأرحام ومشاركة الناس أفراحهم وأتراحهم، وزيارة المرضى، مما ينشر المحبّة والتعاون، فتقومُ الأجيال على

المبادئ السامية وقيم الإسلام الحسنة والمحبة والود.

النهضة العلمية إنّ للمرأة دوراً كبيراً في إعلاء النّهضة

العلمية في المُجتمعات؛ حيثُ كان للمرأة حضورٌ واسعٌ في المُجتمع الإسلامي منذُ ظهوره، فقد كانت بمثابة المُعلِّم

والمُتعلِّم، كما كانت تُقصد ليُؤخذ العلم عنها،

إضافةً لدورها في الإفتاء والاستشارات، ولم تكن جاهلةً أو جالسةً في

بيتها يقتصر دورها داخله فقط، ويزخرُ التّاريخ الإسلاميّ بالكثير من الأمثلة التي تُبيّن أهمّية دور المرأة في نهضة

العلم، كأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، والخنساء الأديبة والشّاعرة،

والعالمة عائشة الباعونيّة،

والعالمة فاطمة بنت محمد بن أحمد السمرقندي.

 الدعوة إنّ في مواقف الصحابيات المؤمنات ما يؤكّد أنّ للمرأة الدّور الكبير الذي تستطيع أن تُقدّمه في سبيل الدّعوة

إلى الإسلام، فقد قال مرّة أحد الذين يتعجبون من دور المرأة في الدّعوة من غير المسلمين:

“ومما يثير اهتمامنا ما

نلاحظه من أن نشر الإسلام لم يكن من عمل الرجال وحدهم، بل لقد قام النساء المسلمات أيضا بنصيبهن في هذه

المهمة الدينية”، وذلك لأنّ المرأة أكثرَ اندفاعاً حيثُ إنّها إذا آمنت بشيءٍ فإنّها تبذل وسعها في نشره ولم تبالِ في

ذلك ولا تهتمّ للمصاعب التي تواجهها

واقع المرأة ودورها في المُجتمع أشارت الإحصائيات إلى أنّ نسبة مشاركة

المرأة في صنع القرار في الدّول الإسلامية والعربية لا تتجاوز 5.6%، بينما تُقارب 39.7% في الدّول الإسكندنافية، أمّا

في الدّول الأوروبية فقد وصلت إلى 31%، وفي الولايات المُتحدّة الأميركية وصلت إلى 17.6%، مما يُنبئُ بتردّي

وتدهور وضع المرأة العربية ومشاركتها الفاعلة في مراكز اتّخاذ القرار وصناعته.

أسهمت الكثير من العوامل في

تردّي هذا الوضع، تعودُ بعضها لأصول ضاربة في جذور المجتمع، وتعود بعضها لعوامل سياسيّة واجتماعية، وغيرها

الكثير من العوامل، كما يلعب العامل الاقتصادي دوراً كبيراً في تردّي أوضاع مشاركة المرأة، حيثُ لا يستطيع الإنسانُ

الالتفات إلى صناعة نفسه وحياته ومجتمعه إذا لم تُوفّر له أساسيات الحياة كالغذاء والماء والنّوم حسب هرم

موسلو[٨]، فقد بلغت نسبة النساء العاملات المُعيلات لأفراد عائلاتهن إلى 35% من نسبة النساء الكُليّة، أغلبهنّ

يعملن خارج النّطاق الحكومي الرسميّ، مما يُفقدهن امتيازات الرعاية الصحية والتأمينات والتعويضات

السابق
 لماذا سمي عيد الأضحى بهذا الاسم
التالي
تقرير عن السياحة فى الفضاء

اترك تعليقاً