قصص عالمية

ثلاث روايات حول نجاة الجنس البشري من الكوارث، اقرأها بتمعن!

المحتويات

ثلاث روايات حول نجاة الجنس البشري من الكوارث، اقرأها بتمعن!

نقدم لكم قائمة، نسعى لتكون إيجابية بعض الشيء، وتهدف إلى المتعة أولًا وأخيرًا،

لكن هذه المرة الأمر مختلف. بالطبع كلنا نعرف (كورونا)،

والوضع المأساوي الذي جعل فيه العالم بالآونة الأخيرة. اليوم معنا روايات تنتمي إليه بشكلٍ ما،

لكن تتحدث عن النجاة من الكوارث وتبعاتها.

ثلاث روايات حول نجاة الجنس البشري من الكوارث

سنسرد لكم اليوم ثلاث روايات خيال علمي وفانتازيا تندرج أسفل تصنيف (نهاية العالم – Apocalypse).

في تلك الروايات، يصل العالم إلى النهاية بشكلٍ سريع ومرعب، ومع أحداثها نقرأ كيف تعامل البشر مع الكارثة،

وما مصير الكوكب بعد ذلك.

والجدير بالذكر أن تصنيف (نهاية العالم) يختلف تمامًا عن تصنيف (الدستوبيا).

حيث التصنيف الأول يتحدث عن تعامل البشر مع كارثة تستنزف قدرة الكوكب على الحياة بالفعل،

بينما الثاني يتحدث عن كيفية تأقلم البشر مع التبعات المستقرة للكارثة،

أو بمعنى أصح هنا نشير إلى (أدب ما بعد الحادثة).

حرب العوالم –

War of the Worlds

  • تأليف: “هربرت جورج ويلز – H. G. Wells”
  • إصدار: عام 1898.

هذه الرواية من أقوى روايات الخيال العلمي التي يمكن أن تقرأها في حياتك فعلًا.

الفكرة هنا ليست في كونها جيدة على صعيد الخيال العلمي، بل في كونها ذات أبعاد واقعية كثيرة تستنتجها كلما قرأت الرواية أكثر وأكثر. تتميز رواية (حرب العوالم) بأنها متعددة الطبقات، ومع كل محاولة قراءة جديدة،

تكتشف أن الكاتب يرمي إلى شيء مختلف.

ولهذا أعتبرها ناجحة جدًا، لأنني أرى مقياس نجاح العمل الأدبي يتمثل في اختلاف الأقاويل الإسقاطية الخاصة به.

تبدأ القصة عندما تظهر مركبات غريبة على الأرض، وتشرع في التحول إلى كيانات عملاقة ذات أرجل مهولة،

ورؤوس قادرة على الفتك بكل مخلوق حيّ أمامها في ثوانٍ.

أسلحة ليزر، أدوات سلخ وتعذيب،

وآلات حادثة تستطيع تحويل عشرات البشر،

إلى صلصة بلمح البصر. لا أحد يعلم ما أصل تلك المركبات، ولماذا زارت الأرض في

الأساس، ولماذا بالتحديد أتت في ذاك الوقت.

لكن الشيء الوحيد المؤكد، هو أن نهاية الجنس البشري قريبة بلا شك.

وفي ظل كل تلك التقلبات، ووجود حالة من الهلع العالمي،

تحاول أسرة صغيرة النجاة. مع الأحداث نتتبع مسيرة تلك الأسرة منذ بداية الكارثة، وحتى نهاية القصة.

هل ستنجو العائلة؟ هل سينجو العالم؟ هذه أسئلة سأترك إجابتها لكم بعد قراءة الرواية. وأيضًا تم تحويل الرواية إلى فيلم رائع في 2005 من بطولة (توم كروز)، وكان تحفة فنية بحق.

الضباب –

The Mist

  • تأليف: “ستيفن كينج – Stephen King“.
  • إصدار: عام 1980.

هذه الرواية في الأساس تندرج أسفل تصنيف الرعب،

وربما الكاتب نفسه لم يعلم أنه سيأتي يوم وشخص مثلي سوف يصنفها تحت (نهاية العالم).

لكن في الواقع، هي واحدة من أبرز روايات نهاية العالم المبنية على الخيال العلمي (حتى وإن كانت الهيئة الخارجية لها لا توحي

بذلك). قصة رواية (الضباب) تجعلك تنظر إلى العديد من الأمور التي لم تراها من قبل، قصة الرواية تتحدث عن: التيه!

أن تتوه عن نفسك، هذا يجعل من الصعب رؤية الحقيقة في نفوس البشر.

الرواية تقدم حبكة خيالية ممتعة وحماسية أجل،

لكن لها بُعد فلسفي يدفعك للتساؤل مع كل صفحة تمر: «لماذا يفعلون هذا؟». بخفة معهودة،

يستطيع (كينج) أن ينقلك من حالة نفسية إلى أخرى في ثوانٍ معدودة، وذلك عبر خلع رداءٍ خلف رداء، من على شخصياته،

لتصير في النهاية عارية أمام القارئ. ذلك العُري هو الذي يكشف النفس الإنسانية على حقيقتها، ويُظهر أقبح وأنقى ما في الناس.

تبدأ القصة عندما يتجول بطل القصة بداخل أحد المحال التجارية الكُبرى،

ويتبضع مع ابنه قليلًا. لكن فجأة يظهر ضباب من الخارج ليغرق الوجود كله، وتتعالى الصرخات.

وبناء عليه تُغلق أبواب المتجر تمامًا، ليُحبس الناس بالداخل،

في ظل وجود كائنات آكلة للحوم البشر بالخارج. الأزمة لا تتجسد فقط في تلك المخلوقات الغريبة،

بل أيضًا التداعيات التي ستصيب المحبوسين مع الوقت.

يقدم (كينج) وجبة دسمة من التقلبات النفسية القوية، وأعدك أنها سوف تروق لك إذا كنت تبحث عن رواية لتقرأها ضمن تصنيف روايات نهاية العالم. تم تحويل الرواية إلى فيلم يحمل نفس الاسم في 2007،

من بطولة (توماس جين)، وإخراج (فرانك دارابونت –مخرج فيلم The Shawshank Redemption-). ونهايته مختلفة عن الرواية. وكنصيحة

مني، اقرأ الرواية وشاهد الفيلم، الأمر يستحق فعلًا.

الحرب العالمية زد –

World War Z

  • تأليف: “ماكس بروكس – Max Brooks”.

  • إصدار: عام 2006.

في ختام القائمة القصيرة عن روايات نهاية العالم، لن نتحدث عن عمل كلاسيكي، بل عن عمل حديث بعض الشيء.

كُتبت رواية (الحرب العالمية زد) في 2006، وتم تحويلها لفيلم من بطولة (براد بيت) في 2013. وبالرغم من وجود أعمال أدبية كثيرة

تناولت فكرة نهاية العالم على يد الموتى الأحياء،

إلا أن تلك الرواية حققت نجاحًا ملحوظًا اشتهرت الرواية بعد نجاح الفيلم بالطبع، لكن نجاح الفيلم لم يعتمد على التمثيل أو الإخراج،

بل على القصة فقط. ولذلك أرى أن الرواية نجحت على كل سواء، سواء كانت في هيئة مطبوعة، أو متحركة.

هذه المرة لم يقدم الكاتب قصة موتى أحياء تقليدية يقوم فيها البشر بمحاولة النجاة في ظل طغيان مهول لتلك الكائنات الآكلة للحوم البشر، ولا يمكن للجنس البشري فعل أي شيء حيال الأمر،

سوى الهرب. اعتمدت القصة على مبدأ الواقعية في التصاعد. الحلول المُقدمة لعقدة الرواية تتسم بالواقعية في التطبيق،

وبالتبعية أيضًا بالواقعية في المُعيقات.

هذا أكسب القصة ثقلًا دراميًّا، وبفضله نالت الرواية شرف أن تكون واحدة من روايات قائمة اليوم.

تتحدث القصة عن رجل يجوب العالم من أجل إيقاف اجتياح الزومبي.

ذلك الوباء الذي صار قادرًا على إبادة البشرية إذا لم يجد أحدهم حلًا. هذا الرجل في صراع مع الزمن،

ومع الوقت يكتشف أن الحل الأفضل للمسألة لا يتمثل في الهرب أو صنع عقار،

بل في شيء أكبر وأغرب، وهذا ما سأدعكم تحاولون الوصول لإجابته خلال قراءة الرواية.

الرواية لا تنتمي بأي حال من الأحوال إلى مسلسل أو سلسلة ألعاب The Walking Dead،

ولا حتى الروايات المصورة. هي قصة قائمة بذاتها، محدودة الشخصيات، محدودة الأماكن، وبالطبع.. مجهولة النتيجة!

السابق
كيف تصبح  بائع محترف
التالي
مقالة رائعة عن  الأسهم والسندات

اترك تعليقاً