سياحة

جولة سريعة داخل بحر آرال

المحتويات

جولة سريعة داخل بحر آرال

بحر آرال يعد بحر آرال رابع أكبر بحيرة في العالم، وهو عبارة عن بحيرة ضحلة مالحة موجودة في

صحاري أوزباكستان وكازاخستان في المنطقة الجنوبية الوسطى من الاتحاد السوفيتي،

وقد تم حساب مساحته في عام 1960م ليكون قدرها 68 ألف متر مربع وحجمه 1090 متر مكعب

وارتفاع الماء 175 قدم،

ويصب بها نهرين كبيرين هما نهر آمو داريا ونهر سير داريا الذين يتدفقان من

جبال بامير على الحدود الأفغانية،

ولكن أثناء حركتها ضمن الصحاري تلتقط هذه الأنهار الأملاح الكثيرة

وبسبب الحرارة العالية في الصحراء والتبخر العالي يجعل من المياه مالحة أثناء حركتها،

وأيضًا بعد ركودها تزداد نسبة الأملاح في المياه،

ويعد بحر آرال أحد أهم المصادر المائية للري والزراعة في المنطقة.

 تاريخ بحر آرال جرت على بحر آرال الكثير من التغيرات الزمنية،

ونشبت الحروب على سواحله،

حيث تم رصد الكثير من العلامات في معظم المناطق المحيط للبحر،

فقد كان البدو الصحراويين يسكنون سواحله وتركوا بعض الوثائق القليلة التي تثبت ذلك،

وكانت دلتا أوكسوس في جنوب البحر لها تاريخ طويل فقد كانت مركز الحضارة الخوارزمية،

وكانت الحدود الغربية لبحر آرال تشكل الحدود مع سلالة تانغ الصينية.

 بدأت النشاطات البحرية ضمن بحر آرال في عام 1847م،

حيث بدأت الإمبراطورية الروسية في نشر سفنها ضمن البحر،

وبسبب عدم ارتباط بحر آرال بأي مجسم مائي أخرى كان يتم تفكيك السفن ونقلها برا إلى أرالسك،

وكانت من أول السفن التي تم تجميعها ضمن بحر آرال هي سارية في سكوونرس وهما سفينتان

الأولى سفينة حربية والثانية سفينة تجارية، كانت تهدف لإنشاء مصائد كبيرة للأسماك في بحر آرال،

وقامت هذه السفن بمسح الجزء الشمالي للبحر،

وبعدها بعام تم تجميع سفينة حربية أكبر وتم مسح

البحر بأكمله في عامين، وكان من ضمن طاقم السفين الرسام تاراس شيفتشينكو الذي رسم العديد

من اللوحات الفنية التي تظهر المناظر الجميلة لساحل بحر آرال.

 تغيرات بحر آرال في أوائل عام 1960م بدأ ملاحظة انخفاض منسوب المياه في بحر آرال بشكل سريع

وشديد، وذلك بسبب تحويل مياه نهر آمو داريا وسير درايا لأغراض زراعية،

فقد قام الاتحاد السوفيتي بتحويل الأراضي المحيطة بالأنهار لأراضي زراعية،

وبحلول عام 1980م تم جر النهرين بشكل كامل وبدأ منسوب مياه بحر آرال يتقلص بسرعة كبيرة،

وذلك بسبب عملية تبخر المياه فيها حتى عام 1989م،

حيث تجزء البحر لجزئيين البحر الكبير في الجنوب والبحر الصغير في الشمال،

وتضاعفت الملوحة في كلا الجزئيين ثلاث مرات..

 وتم في عام 1992م عملية مسح لبحر آرال لتصبح مساحته الكلية 33800 كيلو متر مربع،

وانخفض مستوى سطح الماء حوالي 15 متر،

وبعدها جرت الكثير من المحاولات للحد من انخفاض مستوى المياه في بحر آرال،

ولكن لم يفلح الأمر حتى نهاية القرن العشرين حيث تجزء البحر آرال إلى ثلاثة بحيرات صغيرة منفصلة

وانخفض مستوى المياه 36 مترًا وفي عام م2010 جف الجزء الشرقي من بحر آرال وبقي الجزء

الغربي، وتسعى الأمم المتحدة والحكومة للحد من هذا الانخفاض،

حيث يعد جفاف بحر آرال من أكبر الكوارث البيئية

السابق
نبذة تاريخية عريقة عن أقدم مدينة في العالم
التالي
الفرق بين اليانسون النجمي الصيني والياباني

اترك تعليقاً