تطوير الذات

طرق دراسة حالات علم النفس

المحتويات

طرق دراسة حالات علم النفس

طرق دراسة حالات علم النفس

طرق دراسة حالات علم النفس … عادة يعتمد الأطباء النفسيين في الدراسة على اتباع عدد من الأساليب والطرق الطبية المدروسة، وهي تعمل على اكتشاف سلوك الفرد وتشخيصه بأحدث التطورات التي تمر على تصرفاته وتعاملاته مع الآخرين، حتى يتمكنوا من الوصول إلى علاج مناسب للحالة.

 

تشير الحالة النفسية إلى تلك المشاعر أو الإضطربات السلوكية التي يمر بها الأفراد كنتيجة طبيعية لبعض الظروف أو الأوضاع القائمة في الحياة سواء كانت ناتجة عن بعض المشكلات النفسية المتأصلة كالاكتئاب أو الوسواس، أو كنتيجة لبعض الأعباء والمسؤوليات المتعددة التي يتحملها الفرد في حياته اليومية الإعتيادية في العمل أو المنزل.

 

و

 

تشخيص الحالة النفسية

تعد خطوة تشخيص المريض واحدة من أهم الخطوات المبدأية التي يلجأ إليها غالبية الأطباء النفسيين بغرض التوصل إلى الخطوط العريضة أو الوضع العام للحالة بشكل عام، وتكمن أهمية هذه الخطوة على وجه التحديد في اعتبارها القاعدة الأساسية التي يستطيع الطبيب بأن يحدد من خلالها البرنامج العلاجي المناسب للحالة، والذي من المفترض بأن يساهم بالفعل في إحداث بعض الفروق النفسية والجسدية الظاهرة للمريض على النحو الافضل.

 

ومن الجدير بالذكر هنا أيضاً هو ضرورة الانتباه إلى عدم اقتصار التشخيص النفسي للحالة على الأعراض أو الاضطربات السلوكية والنفسية الظاهرة فقط، بل أنه يمتد أيضاً ليشتمل على عدد من أهم الفحوصات الجسدية والسريرية الهامة، وذلك يأتي بغرض التوصل إلى معرفة مدى تأثير هذه الاضطرابات أو الحالات النفسية السيئة التي يمر بها الفرد على سائر أعضاء الجسد الفعلية.

 

 

كيف ندرس الحالة النفسية

تشتمل دراسة الحالة في علم النفس على عدد كبير من الخطوات الرئيسية التي يبدأ أهمها في ضرورة تشخيص الحالة على نحو مبدأي، وذلك للتعرف على كافة خباياها وأسرارها الداخلية، ذلك الأمر الذي يتحقق من خلال اتباع الأطباع النفسيين عدد من الأساليب المدروسة والدراسات المتعددة التي يتمثل أهمها في إجراء الدراسات التحليلية المتعمقة أو الدراسات الاستكشافية أو حتى الدراسات التراكمية، والتي يستهدف كلاً منها في جمع المزيد من المعلومات والبيانات الأساسية المطلوبة عن تاريخ المريض وعن وضعه الحالي.

 

فعادة ما يجد الأطباء النفسيين بالفعل بعض الصعوبات البالغة في تشخيص الحالة النفسية أو المرض النفسي الذي يعاني منه الفرد، وذلك بسبب عدم توافر قدر كبير من المعلومات الهامة والدقيقة عن التاريخ المرضي له، إذاً فيمكن القول الآن أنه كلما توافرت العديد من المعلومات والبيانات الشخصية الدقيقة لدى الطبيب النفسي، كلما زادت احتمالية معالجته للمريض على النحو الدقيق والمضبوط.

 

الخطوات التطبيقية لدراسة الحالة في علم النفس

هنالك عدد كبير من الخطوات والمراحل التطبيقية الهامة التي من الضروري أن يتبعها كل طبيب نفسي أثناء القيام بعملية دراسة الحالة النفسية للمريض، والتي قد تساهم في النهاية بتوفير السبل والوسائل العلاجية المجدية في تحسين الحالة الصحية العامة له على نحو جيد وفعال، وفيما يلي سيتم الاطلاع على أهم الخطوات التطبيقية الهامة لدراسة أي حالة في علم النفس بمزيد من التوضيح والتفصيل:

 

اجراء الاختبارات الجسدية الهامة للمريض

تعد هذه الخطوة واحدة من أهم الخطوات المبدأية التي يجب أن يوليها جميع الأطباء النفسيين
قدراً عظيماً من الاهتمام أثناء القيام بعمليات تشخيص وتحديد الحالة النفسية العامة للمريض
وتعتمد هذه الخطوة بشكل أساسي على إجراء بعض الفحوصات البدنية الهامة والاختبارات المعملية الدقيقة كاختبارات الغدة الدرقية والكورتيزول وغيرها..، والتي قد تساهم بدورها في الكشف عن بعض الأعراض الأولية لبعض الأمراض النفسية المزمنة كالاكتئاب أو القلق.

 

اجراء التقييمات النفسية العامة للمريض

تأتي هذه الخطوة لتحتل بدورها المرتبة الثانية والهامة في تشخيص الحالة النفسية العامة للمريض
وذلك حيث أنها ترتكز بشكل أساسي على إجراء الأطباء النفسيين لعدد من الاختبارات النفسية التقيمية
والتي تتمثل في توجيه أكبر قدر ممكن من التساؤلات الهامة عن كافة الأمور المتعلقة بالمريض مثل الاسم والسن والخبرات الحياتية والهوايات وغيرها من الأسئلة الأخرى التي تختلف وتترواح طبقاً للحالة العامة للمريض.

 

ولقد صنف الأطباء النفسيين عدد كبير من الأمراض النفسية والعقلية الشائعة في غالبية المجتمعات
في عدد من القوائم الرئيسية التي قد تساعد بشكل أو بأخر في عملية التوصل إلى معرفة الحالة النفسية الصحيحة
من التشخيص المبدأي فقط، وفيما يلي سيتم استعراض عدد من أشهر وأهم الأمراض أو الاضطرابات النفسية الرائجة بين الغالبية العظمى من الافراد:

 

  • اضطرابات القلق.
  • اضطرابات الاكتئاب.
  • اضطرابات الوسواس القهري.
  • اضطرابات النمو لدى الأطفال كاضطرابات التوحد وفرط الحركة.
  • اضطرابات انفصام الشخصية.
  • اضطرابات التغذية كفقدان الشهية العصبي.
  • اضطرابات النوم والأرق.
  • اضطربات الإخراج كالسلس البولي.

 

وضع وتحديد الخطة العلاجية المناسبة

تأتي هذه الخطوة لتعبر عن الخطوة الأخيرة والنهائية في تقديم الإجابة المنط على سؤال كيف ندرس الحالة النفسية للمريض ؟
وذلك حيث أنها تتضمن بالفعل تحديد البرنامج العلاجي المناسب أولاً، وذلك بعد  أن يتم تحقيق النجاح الفعلي في تشخيص الحالة على النحو السليم.

وعادة ما تشتمل هذه الخطة العلاجية على تناول بعض الأدوية أو العقاقير الطبية مثل مضادات القلق أو مضادات الاكتئاب
وهذا يأتي فضلاً عن إماكنية اتباع بعض الطرق العلاجية البديلة مثل ممارسة رياضة اليوجا
أو الوخز بالإبر أو ممارسة الهوايات والأنشطة المفضلة للفرد على نحو عام

السابق
طرق التخلص من نوبات الغضب
التالي
فضل اواخر سورة البقرة *.. وفوائدها العجيبة

اترك تعليقاً