على الرغم من أن معدل الوفيات لـ “كوفيد 19” غير واضح، تشير جميع الأبحاث الموثوقة تقريبا إلى أنه أعلى بكثير من معدل الإنفلونزا الموسمية.
المحتويات
عكس الإنفلونزا
وعلى عكس الإنفلونزا التي يوجد لها لقاح، فإن جميع السكان عرضة نظريا لـ “كوفيد ـ 19”. لذا، بينما تؤثر الإنفلونزا على 8٪ من سكان الولايات المتحدة كل عام، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض، يمكن أن يصاب ما بين 50٪ و80٪ من السكان بـ “كوفيد ـ 19″، وفقا لدراسة نشرت 30 مارس في مجلة The Lancet. وذكرت التقارير أنه في الولايات المتحدة، قد يترجم ذلك إلى مليون حالة وفاة بسبب “كوفيد ـ 19″، إذا أصيب نصف السكان بالعدوى ولم تكن هناك علاجات أو تدابير للتباعد الاجتماعي.
انتقال الفيروس
يُعرف المقياس الذي يستخدمه العلماء لتحديد مدى سهولة انتشار الفيروس باسم “رقم التكاثر الأساسي”، أو R0. وهو تقدير لمتوسط عدد الأشخاص الذين يصابون بالفيروس من شخص واحد مصاب، وتبلغ قيمة R0 للإنفلونزا زهاء 1.3، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
تحديد R0 لـ”كوفيد ـ 19
وما يزال الباحثون يعملون لتحديد R0 لـ”كوفيد ـ 19″. وقدرت الدراسات الأولية أن قيمة R0 لفيروس كورونا الجديد تتراوح بين 2 و3، وفقا لدراسة مراجعة نشرت 28 فبراير في مجلة JAMA. وهذا يعني أن كل شخص مصاب نشر الفيروس بمتوسط 2 إلى 3 أشخاص.
ملاحظة أن R0 ليس رقما ثابتا
ومن المهم ملاحظة أن R0 ليس رقما ثابتا، ويمكن أن تختلف التقديرات حسب الموقع، اعتمادا على عوامل مثل عدد المرات التي يتواصل فيها الناس مع بعضهم البعض والجهود المبذولة للحد من الانتشار الفيروسي، كما ذكرت “لايف ساينس” سابقا.
الأوبئة
لا ينبغي الخلط بين الإنفلونزا الموسمية، التي تسبب تفشي المرض كل عام، مع الإنفلونزا الوبائية، أو تفشي عالمي لفيروس إنفلونزا جديد مختلف تماما عن السلالات التي تنتشر عادة. وفي 11 مارس، أعلنت منظمة الصحة العالمية رسميا تفشي جائحة “كوفيد ـ 19”.
الوقاية
على عكس الإنفلونزا الموسمية، التي يوجد لها لقاح للحماية من العدوى، لا يوجد لقاح ضد “كوفيد ـ 19”. ولكن الباحثين في الولايات المتحدة وحول العالم يعملون على تطوير لقاح فعال.
الإنفلونزا لديها العديد من العلاجات
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الإنفلونزا لديها العديد من العلاجات المعتمدة من قبل إدارة الأغذية والأدوية (FDA). وعلى النقيض من ذلك، لم توافق الإدارة حتى الآن على أي علاجات لـ “كوفيد ـ 19″، على الرغم من كون الموافقة معلقة على “ريميسيفير”، وهو مضاد للفيروسات تم تطويره في البداية لعلاج الإيبولا، .
مراكز مكافحة الأمراض والوقاية
وبشكل عام، توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بما يلي لمنع انتشار فيروسات الجهاز التنفسي: اغسل يديك كثيرا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل؛ تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك بأيد غير مغسولة؛ تجنب الاتصال الوثيق مع الناس الذين يعانون من المرض؛ ابق في المنزل عندما تكون مريضا؛ مع تنظيف وتطهير الأشياء والأسطح التي تلمسها بشكل متكرر.
ويوصى أيضا بارتداء أقنعة الوجه القماشية في الأماكن العامة وممارسة التباعد الاجتماعي