المحتويات
كيف تكون قائدًا مؤثرًا
كيف تكون قائدًا مؤثرًا … القيادة من أهم العمليات المؤثرة في أي مشروع سواءاً كان تجارياً، أو اجتماعياً، فحتى العلاقات تحتاج لقيادي مميز يديرها بنجاح، إليك السمات الهامة لصناعة قائد مؤثر:
النزاهة: من السمات القيادية التي لا يمكن الاستغناء عنها، يجب على القائد أن يكون نزيهاً صادقاً
خاصةً المدير التنفيذي في أي مؤسسة، حيث يعمل دائماً على اتخاذ قرارات مهمة ومؤثرة في مسار المشاريع المختلفة، والشركة ككل.
التفويض: لا يعني تفويض المرؤوسين تحرير النفس فقط، ولكن تمكينهم، ووضعهم في محل المسؤولية
وإشراكهم في اتخاذ القرارات، وتعزيز روح العمل الجماعي، من أجل قرارات أنجح، فالقائد الناجح هو الذي
يستطيع صناعة فريق من القادة الناجحين الذين يديرون العمل تحت إمرته.
التواصل: على مر الزمان، كان دائماً القائد الناجح هو الذي يحافظ على التواصل بنجاح مع فريق العمل
والشركاء الفعليين، والمحتملين، في أماكن جغرافية مختلفة، وعلى عدة مستويات، فذلك يضمن نجاح استراتيجية العمل، وخلق المزيد من الفرص.
الوعي بالذات: من أهم نقاط الفرد وخاصةً القادة: الوعي بالذات، أن يفهم الفرد قدراته جيداً
وأن يحتفظ بالتواضع دائماً مهما كان واعياً بنقاط قوته، فلا يجب أن يغمض عينيه عن نقاط ضعفه، وأن يعمل على إصلاحها بدلاً من محاولة إخافئها.
الامتنان: من علامات القيادة الناجحة شعور المرؤوسين بالتقدير، يشعر القيادي المؤثر بالامتنان تجاه من يبذلون مجهوداً
لإنجاح العمل، ويشكرهم باستمرار، ويكافئهم حتى يستمرون في العطاء، فهو يجعلهم يريدون
عمل كل ما يمكنهم من أجل كسب رضاء قائدهم، لأنه استطاع التأثير في نفوسهم بالفعل.
صفات القائد الناجح
- سريع التعليم.
- يؤثر في مرؤوسيه.
- متعاطف.
- شجاع.
- يحترم الجميع.
لتكن قائداً ناحجاً، عليك أن تتحلى بالصفات التالية:
التعلم السريع: إذا كنت تستطيع التصرف حينما لا يكن هناك طريق، وترسم الطريق، وتتعلم الجديد دائماً من أجل فتح المزيد من الأبواب
فالتعلم المستمر والسريع يلازم القادة الناجحين، حيث تزداد الخبرة، وكلما زادت الخبرة والجهد كلما كان التعلم سريعاً وفعالاً حتى وإن كانت الظروف غير مواتية.
التأثير: لا يُقصد بالتأثير التلاعب، بل يُقصد به الأثر الحقيقي الذي يصنعه القائد في النفوس
يتطلب الأمر ذكاءاً عاطفياً واجتماعياً، وثقة كبيرة، ليكون القائد ملهماً، يتأثر مرؤوسيه بمناشداته، ويقتنعون بما يقترحه من استراتيجيات، ويثقون بقراراته.
كيف تكون قائدًا مؤثرًا
تعاطف القائد مع المرؤوسين: يعتبر التعاطف جزءاً لا يتجزأ من الذكاء العاطفي، والقيادة الفعالة
فالتعاطف يجعل القائد قادراً على الشعور بما وراء أداء المرؤوسين، وهوما يجعله مقدراً لمجهوداتهم أكثر
كما يجعله ذلك يسعى لتحسين بيئة العمل، والعمل على تحسين نفسيتهم وظروفهم.
التحلي الشجاعة: لا يمكن أن تصل إلى منصباً يقادياً إن لم تكن شجاعاً قادراً على اقتناص الفرص
والتعبير عن نفسك بنجاح، فالقائد لا يتجنب المشكلات، بل يواجهها، ويعمل على حلها، كما أنه يتمتع بمهارات كلامية قوية تمكنه من قول الحقيقة
وإدارة الصراعات، ومنعها من التفاقم.
معاملة الجميع باحترام: هناك صورة نمطية سيئة عن القائد الذي يرفع صوته، ويقطب حاجبيه
ويوزع المهام بعصبية، ولكن الحقيقة أن احترام الجميع وتقديرهم هي صفة القائد الناجح، الذي يعطي كل ذي حقٍ حقه
ويستمع للشكاوى، والاقتراحات بصدرٍ رحب، ويقدِّر جميع وجهات النظر، ويوليها اهتماماً.
صفات القائد الإداري الناجح
- يقدم الدعم.
- شغوف بعمله.
- يتمتع بأخلاق عالية.
- متعاون.
- منجز.
تحتاج إدارة مجموعة العمل إلى قائد تتوافر به صفات معينة، لا يمكن أن ينجح فريق العمل إذا كان القائد خالياً منها، إليك بعض تلك الصفات:
الدعم والتحفيز: الإداري الناجح يجب ألا يتوقف عن تقديم الدعم للموظفين، وتحفيزهم من أجل إنتاج أفضل
وأسرع، كما يجب أن يمتلك القدر الكافِ من المعلومات حول المهام التي يعملون عليها، حيث يعتبره الجميع مصدراً للمعلومات
وحل المشكلات، وتوجيه الجميع نحو الهدف، واختيار الفرص التدريبية المناسبة لما يحتاج إليها.
الشغف: القائد الذي يحركه شغفه، وحماسه، يحقق الأهداف بفاعلية أكبر، وفي وقتٍ قياسي، وإذا كان المدير يتحلى بالشغف
فبشكلٍ تلقائي سوف تلاحظ نفس الشئ في سلوك الموظفين، فهو المسؤول عن خلق بيئة عمل مناسبة وحماسية.
الأخلاق: لن تستقيم المؤسسة إذا لم يكن يتمتع القادة بأخلاق عالية رفيعة، فأخلاقهم وسلوكهم القويم سوف يضمنون سير العمل بشكل جيد
بالإضافة لعلاقات أفضل بين الموظفين، وسوف يعتبر الموظف رئيسه مصدراً موثوقاً للمعلومات، ولن يشعر بالخطر
مما يخلق بيئة عمل آمنة للجميع، وهو ما يعني إنتاجية أفضل، وحياة أفضل للجميع داخل المؤسسة وخارجها.
كيف تكون قائدًا مؤثرًا
التعاون: روح الفريق تقتصر الطريق، وتقلل المجهود المبذول، فكلما تم توزيع العمل بشكل منظم، والتزم كل عضو في الفريق بمهماته
كلما تمت المهمة الكبرى بنجاح، ويجب على القائد تعزيز روح التعاون بين الموظفين،
وأن يكون هو مثالاً يحتذى به في هذا الصدد، كما أن الشورى من الأمور الهامة في عملية اتخاذ القرار، إذا كنت قائداً، ابدأ بنفسك، وسوف ترى التغيير في المرؤوسين كذلك.
الإنجاز: تنظيم الوقت، وإنجاز المهام بشكل مثالي ودون الوقوع في أخطاء، وإنجازها بسرعة في نفس الوقت
من السمات المميزة للقادة الناجحين، علاوةً على ذلك على المدير أن يتأكد من أن فريق العمل
ككل قادراً على إنجاز المهام بنفس الصورة، وتقديم الدعم الكافِ، والخطة المناسبة من أجل ذلك.
صفات القائد الناجح في الإسلام
- أن يستطيع العفو، ليكن سليم الصدر.
- يحسن توزيع المهام.
- يأخذ بالشورى.
- ثابت على مبدأه.
امتلأ التاريخ الإسلامي بالقادة الناجحين الذين وحدوا الصفوف، وألفوا القلوب، وانتصروا على الأعداء، إليك بعض صفاتهم:
العفو: القائد الذي يعفو عن الجميع، يكن سليم الصدر، يستطيع توحيد الصفوف، وتأليف القلوب
فبعد كل ما قام به إخوة يوسف إلا أنه عفا عنهم، وتلك أخلاق القائدة، قال تعالى: (قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).
توزيع المهام: على القائد أن يتحلى بالحكمة اللازمة، حتى يعطي كل فرد تحت إمرته المهمة التي تتناسب مع قدراته
وقد كان خير مثال في ذلك نبينا الكريم صلَّ الله عليه وسلم، قال تعالى: (وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ)، فقد كان يوزع المهام القتالية، وأماكن تواجد الصحابة رضوان الله عليه بشكل مثالي، وقد كلل الله سبحانه وتعالى مجهوداتهم بالنصر.
الشورى: القائد المثالي ليس القائد الذي يستبد برأيه، ويعتقد أنه الوحيد الذي يعرف جيداً الخطة الناجحة
فالشورى ليست مجرد خيار، ولكنها أمر رباني، فقد قال تعالى في كتابه: (وشاورهم في الأمر)
فطالما أن الأمر يتعلق بمصلحة الأمة وجبت الشورى، وعلى القائد اختيار المستشار الأمين الذكي صاحب الرأي السديد، انظر كيف اختار موسى عليه السلام مستشاره، قال تعالى: (وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي . هَارُونَ أَخِي . اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي . وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي)، فلم بختره لمجرد كونه أخيه، ولكنه أفصح منه لساناً، فاختاره ليكمل ما به من نقص، وحتى تكتمل المهمة، وتنجح، فلم يطمع في النصر وحده، ولكنه نظر لتمام المهمة قبل كل شئ.
الثبات على المبدأ: القائد الناجح لا يتزحزح عن موقفه طالما كان على صواب، تأمل موقف سليمان عليه السلام
لم يلتفت للمغريات، ثبت وأصر، ورفض هدية ملكة سبأ، قال تعالى: (قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ).