طب عام

ما هو التخلف العقلي؟ وما أسبابه؟ وكيفية العلاج منه؟

المحتويات

ما هو التخلف العقلي؟ وما أسبابه؟ وكيفية العلاج منه؟

ما هو التخلف العقلي؟ وما أسبابه؟ وكيفية العلاج منه؟  ما المقصود بالإعاقة الذهنية أو التخلف العقلي؟ وكيف يُشخَّص؟

وما هي أسبابه وأعراضه؟ وما طرائق علاجه؟

ما هو التخلف العقلي؟

يُطلَق على “التخلف العقلي” عدة مصطلحات، منها:

اضطراب العقل الإنمائي.

الإعاقة الذهنية.
عجز التعلم العام.

يكون الأشخاص المصابون بالتخلف العقلي ذوي أداء عقلي ووظيفي دون المتوسط، حيث إنَّ أدمغتهم

لا تنمو بصورةٍ صحيحة، ولا تؤدي الوظائف المناطة بها بشكلٍ طبيعي مقارنةً بالوظائف الذهنية

والتكيفية التي يقوم بها الأشخاص الأصحاء.

يعاني هؤلاء غالباً من قصور في مستوى السلوك التكيفي -السلوك الخاص برعاية الذات والتواصل

والتفاعل مع الأشخاص الآخرين- ممَّا يؤثر في نشاطات أو حياتهم اليومية والعامة،

ويؤدي إلى ضعفها أو انعدامها؛ كما يكون ذكاؤهم دون المعدل الطبيعي،

الأمر الذي يؤثر تأثيراً كبيراً في فاعلية الوظائف الذهنية،

كالقدرة على اتخاذ القرارات، وحلّ المشكلات، والتعلّم.

يكون التخلّف العقلي مصحوباً بانخفاض مستوى الذكاء (IQ)،

ومشكلات التكيف مع الحياة اليومية، والإعاقات النطقية والجسدية والاجتماعية، وصعوبات في العملية التعليمية.
تشخيص التخلف العقلي:

يمكن تشخيص التخلف العقلي من خلال قياس معدل الذكاء والسلوك التكيفي، مع الأخذ في عين

الاعتبار منشأ الشخص؛ كما يجب أن يتضمن الطاقم الطبي الذي يجري عملية التشخيص الاختصاصات التالية:

طبيب مختص في نمو وتطور الأطفال.

طبيب أعصاب مختص بالأطفال.

معالج نطق.

1-اختصاصي علاج فيزيائي. 2-واختصاصي نفسي.

3-اختصاصي اجتماعي.

تُشخَّص معظم حالات التخلف العقلي قبل سن الثامنة عشر، ويحدث ذلك بطريقتين:

الكشف والفحص الإكلينيكي: يجري من خلال فحص كلٍّ من مؤشرات النمو والجهاز العصبي.

الكشف والفحص الطبي: ويُلاحَظ فيه ما يأتي:

أداء العمليات والقدرات العقلية العامة.

تحديد مستوى الذكاء IQ.

السلوكات التكيُّفية للمريض ضمن بيئات مختلفة،

والتي يمكن ملاحظتها بدقة من خلال المهارات

الشخصية، ومهارات التواصل الاجتماعي، وقدرات الطفل ومهاراته المتعلقة بنشاطات الحياة اليومية؛

وذلك مقارنة مع الأطفال الذين هم من لكن الفئة العمرية نفسها.

أنواع درجات التخلف العقلي:

هناك عدة درجات للتخلف العقلي، وهي:

1. التخلف العقلي البسيط:

تتراوح نسبة الذكاء فيه ما بين (55 و69) درجة، ويتَّصف الأشخاص الذين يعانون منه بما يأتي:

يعانون من صعوبات في القراءة والكتابة.

يستفيدون من خطط التعليم الخاص وطرائقه.

يمكنهم العيش باستقلالية تامة عندما يكبرون.

ليس لديهم القدرة على التعامل مع مسؤوليات الحياة عموماً.

يعانون من عدم النضوج الاجتماعي.

يعانون من صعوبة في تعلم الحديث وطرائقه، كما أنَّهم لا يجيدون التواصل مع الآخرين حتى بعد

تعلمهم الحديث.

2. التخلف العقلي المتوسط:

تتراوح نسبة الذكاء فيه ما بين (35 و49) درجة، ويتصف الأشخاص الذين يعانون منه بما يأتي:

 

لديهم المقدرة على المشاركة في بعض النشاطات الاجتماعية.

لديهم المقدرة على تعلم أساسيات القراءة والعد والكتابة.

لا يستطيعون العيش وحيدين.

ثم يعانون من بعض الصعوبات في عملية أو التواصل مع الآخرين.

باستطاعتهم التنقل في الأماكن المألوفة لديهم.

يعانون من بطء في فهم اللغة واستخدامها.

3. التخلف العقلي الشديد:

تتراوح نسبة الذكاء فيه ما بين (20 و34) درجة، ويتصف الأشخاص الذين يعانون منه بما يأتي:

لديهم خلل واضح في القدرات الحركية.
يعانون من تلف شديد أو تطور غير طبيعي في الجهاز العصبي المركزي.

4. التخلف العقلي الحاد (العميق):

تكون نسبة الذكاء فيه دون 19 درجة، ويتصف الأشخاص الذين يعانونه بما يأتي:

يعانون من احتمالية عدم القدرة على الحركة.

يكونون بحاجة إلى الإشراف والرعاية المستمرَّين.

يعانون من المشكلات الحركية.ليس بإمكانهم العيش باستقلالية.

يعانون من السلس البولي.

ليس لديهم القدرة على فهم طلبات وإرشادات الآخرين أو العمل بها.

التواصل غير اللفظي البسيط.

كما يعاني الأطفال المصابون بهذا المستوى من التخلف العقلي –

بالإضافة إلى ما سبق- من مشكلات صحية أخرى، منها:

التوحد.
القلق وغيره من الاضطرابات النفسية.
نوبات الصرع.

5. المستوى الآخر من التخلف العقلي:

يتصف الأشخاص الذين يعانون من هذا المستوى بالأعراض التالية:

عدم قدرتهم على النطق.

عدم قدرتهم على السمع.

يعانون من الضعف الجسدي.

يعانون من إعاقة حركية.

6. المستوى غير المُصنَّف:

يعاني الطفل فيه من التخلف العقلي، ولكن لا يستطيع الأطباء تصنيفه لمستوى معين بسبب عدم

امتلاكهم المعلومات الكافية للقيام بذلك.

أعراض التخلف العقلي:

تتفاوت أعراض التخلف العقلي بين المصابين به، وذلك تبعاً لمستوى الإعاقة لديهم؛

لكن تتضمن عموماً ما يأتي:

ليس لدى المصاب أي قدرةٍ على فهم عواقب السلوكات التي يقوم بها.

يعاني المصاب من صعوبةٍ في التعلم.

يعاني من مشكلات في تعلم الكلام والنطق.

ليس لديه صفة الفضول.

يعاني من مشكلات في الذاكرة.

ليس لديه القدرة على العيش بصورةٍ طبيعية؛ وذلك بسبب معاناته من صعوبة التواصل والتفاعل مع

الأشخاص الآخرين، وصعوبة رعاية نفسه.

ليس لديه أي قدرةٍ على التفكير المنطقي.

عندما يكون طفلاً، يتأخر بالحبو أو المشي أو الجلوس مقارنةً مع الأطفال الآخرين في العمر نفسه.

مستوى الذكاء لديه أقل من 70 درجة.

تكون سلوكاته طفوليّة مقارنةً بسنّه.

ثم يعاني من الفشل في الوصول إلى المعيار الذهني مقارنةً مع من هم في مثل سنه.

كما يتسم الأطفال المصابون بالتخلف العقلي بواحد أو أكثر من السمات التالية:

صعوبة الانتباه.

السلوك الذي يسعى إلى الاهتمام.

عدم تحمل الإحباط.

الاعتمادية.

العناد.

السلبية.

الإصابة بالاضطرابات الذهنية.

ضعف احترام الذات.

العدوانية.

الانسحاب من النشاطات الاجتماعية.

الميول إلى إيذاء النفس.

الاكتئاب في مرحلة المراهقة.

أسباب حدوث التخلف العقلي:

بيَّنت الدراسات أنَّ التخلف العقلي يحدث نتيجة التعرض إلى أيِّ شيءٍ يمكن أن يعيق النمو والتطور

الطبيعي للدماغ، أي يمكن أن يكون ناتجاً عن إحدى الأسباب التالية:

تعرض الطفل إلى سوء التغذية الشديد، أو غيرها من مشكلات التغذية.

الاضطرابات الكروموسومية، ونذكر منها متلازمة داون.

حدوث تسمم بالرصاص أو الزئبق.

تعرض الطفل إلى إصابة ما في أثناء عملية الولادة؛ كنقص الأوكسجين أو الولادة المبكرة.

الإصابة بأمراض الطفولة المبكرة؛ كالسعال الديكي، والتهاب السحايا، والنكاف.

يمكن لشرب الأم الكحول في أثناء الحمل أن أو يؤثر سلباً على الطفل،

ويساهم في إصابته بالتخلف العقلي.

تعرض الجنين إلى مادة سامة، فضلاً عن الالتهابات وغيرها من الإصابات ما قبل الولادة.

التعرض إلى إصابة بالرأس.

الإصابة بأحد الأمراض الوراثية؛ كبيلة الفينيل كيتون، والشحام السفينغولي الطفلي (داء تاي زاكس).

علاج التخلف العقلي:

يهدف العلاج إلى مساعدة الأطفال المصابين بالتخلف العقلي على الوصول إلى أو قمة قدراتهم فيما

يتعلق بالتعليم والمهارات الحياتية والاجتماعية، ويتضمن ما يأتي:

الإرشاد المستمر للأهل للتعامل مع هذه الإعاقة.

عند دخول الطفل إلى المدرسة، يُساعَد في احتياجاته التعليمية عن طريق برنامج التعليم الفردي،

والجدير بالذكر أنَّ جميع الأطفال المصابين بالتخلف العقلي يستفيدون من برامج التعليم الخاص.

كما يجب أن يكون ذلك مترافقاً مع كلٍّ مما يأتي:

الإرشاد النفسي.
العلاج السلوكي. والعلاج المهني.
العلاج الدوائي، حيث يُعطى المصاب كلَّاً من:

عقار إنسيفابول الذي ينشط ويحفز الدماغ ليقوم بوظائفه.

ثم عقار نوتروبيل الذي يُسهِم في تحسين أداء المخ والذاكرة.

الأدوية المهدئة التي تقلل من فرط النشاط البدني والاضطراب السلوكي، مثل: الريزبريدون،

أو الهالوبيريدول.

الوقاية من التخلف العقلي:
1. وقاية الجنين من التخلف العقلي في أثناء فترة الحمل:

يمكن وقاية الجنين من الإصابة بالتخلف العقلي من خلال:

اعتماد المرأة الحامل نظاماً غذائياً مناسباً.

تجنب الأسباب التي تؤدي إلى الولادة المبكرة.

الابتعاد عن الأدوية والكحول والتدخين.

تجنب الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس.

2. وقاية الطفل من التخلف العقلي:

يمكن وقاية الأطفال من الإصابة بالتخلف العقلي من خلال:

 

معالجة الأمراض أو الالتهابات فور ظهورها مباشرة.

الحرص على أخذ جميع اللقاحات اللازمة للطفل.

تغذية الطفل تغذية صحية مناسبة.

أخيراً، الجدير بالذكر أنَّ هناك مراكز دعم خاصة بالأشخاص البالغين المصابين بالتخلف العقلي، والتي تساعدهم

على عيش حياة مُرضِية ومستقلة.

السابق
مقالة عن مفهوم تطوير الذات وأهم الأسرار لتطوير ذاتك وتنميتها
التالي
كيفية علاج اللثة في المنزل

اترك تعليقاً