تطوير الذات

مستويات الشعور واللاشعور بعلم النفس

المحتويات

مستويات الشعور واللاشعور بعلم النفس

مستويات الشعور واللاشعور بعلم النفس .. الادراك يتميز بالشعور واللاشعور، فهو يتعلق بالعاطفة بطريقة مباشرة

فالشعور يشير إلى الاشياء التي نشعر بها واللاشعور يشير إلى الاشياء التي لا نشعر بها

أي الإدراك من خلال الحواس ، كاللمس ، والتي لا يمكن إحالتها إلى أي عضو آخر ، وذلك لأن الأعضاء الحسيه الخاصة هي التي يمكننا من خلالها إدراك العالم الخارجي ، فيمكن القول أن الفعل الذي تريد الشعور به فهو يشير إلى إدراك الأحداث داخل الجسم .

وقد اختلف العلماء في استخدام مصطلح الشعور ، فالتعريف السابق متوافق مع تعريف عالم النفس RS woodworth ، والذي قام أيضا بتعريف مشكلة الشعور على أنها الحالة الداخلية للفرد .

ولكن هناك العديد من علماء النفس يتبعون نظرية الفيلسوف الألماني إيمانويل ، والذي ساوي في الشعور بين حالات اللذة ، والبغضاء ، والمعروفين في علم النفس بمصطلح العاطفة .

اللاشعور في علم النفس

عرف سيجمون فرويد العقل اللاوعي في نظريته للتحليل النفسي على أنه  عباره عن خزان لجميع المشاعر والأفكار والذكريات الخارجة عن إدراك الوعي .

ومن هذا التعريف يمكن اعتبار محتويات اللاوعي غير مقبولة أو غير جيدة ، مثل الشعور بالألم ، والشعور بالقلق أو الإحساس بالصراع الداخلي ، فيعتقد فرويد أن اللاوعي يؤثر على السلوك رغم عدم إدراك الناس لهذا التأثير .

ويعمل على تصور العقل اللاوعي من خلال تشبيه العقل الجبل الجليدي ، فالجزء الذي يقع فوق الماء من الجبل الجليدي يشبه العقل الواعي ، بينما ما يقع تحت الماد من أجزاء الجبل الجليدي يمثل العقل اللاوعي .

فسوف تري جزء بسيط من الجبل الجليدي فقوق الماء بينما الجزء الأكبر وأساس هذا الجبل سوف تجده في أعماق الماء
وهكذا الأشياء التي تمثل العقل الواعي فيه تشبه قمة الجبل .

أما باقي المعلومات والتي تقع خارج الإدراك الواعي فسوف تجده تحت السطح
وربما لا يمك الوصول إلى هذه المعلومات ، إلا أنها سوف تعمل دائما على التأثير في سلوكياتنا .

الفرق بين الشعور واللاشعور بالأمثلة

يشبه الشعور ولا شعور فكرة القمع مقابل القمع ، عندما تقوم بقمع حدث ما أو فكرة ما سواء كان هذا القمع غرضه الدفاع ،و الرغبة
فإنك تقوم بدفعه إلى الانخفاض دون مستوي الوعي.

ومع الأخذ بفكرة أن البشر مبرمجون بالفطرة علي غريزة البقاء
فهذا يصل بنا إلى أن العقل قادر على إزالة ورفض أي شيء من الوعي بصفته تهديد مميت
سواء كان هذا التهديد جسدي ، أو معنوي ، أو عاطفي .

وتدخل تلك الدفاعات والمخاوف في اللاشعور ، فنجد أن جهاز الحماية الذاتي والذي تم برمجته سابقا
يتدخل بالدفاعات عند التعرض لأي موقف يهدد منطقة الأمان الذاتية .

ولفهم اللاشعور  بطريقة أفضل  فيجب أن نعرف أولا أن اللاشعور هي الجزء الذي يحتفظ بكافة الذكريات والمواقف الغير جيدة
فهو يخفيها بداخله كما جاء على لسان أحد المؤلفين .

فهذا الجانب اللاشعوري من العقل يشمل الأفكار والرغبات التي قد تكون أحيانا غير مرغوبه اجتماعيا ، والذكريات والمشاعر المؤلمة ، وفي تلك اللحظة التي تسكن فيها ذاتك الداخلية ، لم تكن قد طورت من قدرتك على التعامل بطريق فعاله مع تلك المشاعر التي تهدد سلامك النفسي .

وتعتبر الدفاعات التي تختارها مشاعرك الفطرية هي منقذه للحياة ، فهي مكنتك من التعامل مع كل ما كنت تعتقد أنه غير مستدام .

كذلك مع ما لا يمكنك التعامل مع والذي يرتبط بشيء مؤلم ، أو مخجل ، أو مخيف ، أو يكون صراعا داخليا
فكل تلك المشاعر تكون مرتبطة بمستودع مضطرب من القلق وعد الاستقرار .

ورغم ذلك فذلك القمع والذي ربما كان ضروريا اتخاذه في ذلك الوقت
قد يتسبب فيما بعد بأشياء اكثر سوء ، فتلك الدفاعات تظل ثابتة في نف الزمان والمكان
بل وتكون لها طاقتها وإرادتها الخاصة بها من أجل حمايتك .

اقرأ ايضا: ما هي اعراض الاكتئاب الجسدية

وسوف تقوم تلك الدفاعات بربط أي شيء في الحاضر يكون مرتبط بذكري ما في الماضي
ويستخدمه كمحفز ليجعلك تتفاعل مع الموقف الحاضر كما تفاعلت معه في الماضي
أي أنك تأتي بنفس رد الفعل الذي قمت به مسبقا لمجرد أن ما حدث في الحاضر ذكرك بالماضي .

علي سبيل المثال يمكن للأشخاص الذين يعانون من نوبات هلع عن معالجتهم يمكنهم استخدام ذاكرة اللاشعور
وعند التواصل مع تلك الذاكرة فإنه يكون بإمكانهم فيما بعد التعامل مع نوبات الفزع
والهجمات المزعجة التي تصيبهم ، فهي لم يعد لها وجود محسوس وبالتالي فيمكنهم التعامل معها .

نجد ان التفريق بين الشعور واللاشعور صعب فقد لاحظ المؤلفون أنهم يستخدمون الكلمتين بالتبادل في اللغة الشائعة .
ويمكن تحديد مصدر التفكير ، أو الاندفاع ، أو تحديد دوافعك لا شعوريا ، ويكون في الأغلب من اللاوعي .

فيكون من الصعب عندك تحديد اصل السلوك والذي قد يكون ليس له معني بالنسبة لك
والتي يمكن اكتشاف مصدرها عن طريق العلاج الذاتي ، أو تحليل الأحلام ، أو الارتباط الحر
أو مشاهدة شخص آخر يعاني من نفس الصدمة التي تعرضت لها ،مثل الاغتصاب ، أو التحرش
ويمكن ببساطه تكتشف تلك الأصول من خلال مساعدة أخصائي نفسى .

مثال :

اللاشعور : شعورك ببعض الغيرة تجاه ابنك المراهق ، وانت لا تعلم سبب ذلك
وعند التفكير في الأمر تبدأ في إدراك مصدر هذا الشعور
وهو أنك لا شعوريا تشعر بالحسد تجاه ابنك والذي تري أن لديه الكثير من الفرص اكثر مما كانت لديك في نفس عمره .

مستويات الشعور عند فرويد

  1.  بداية الشهور والذي يتكون من أي شيء يمكن تقديمه إلي العقل الواعي .

  2.  احتواء العقل الواعي علي جميع الأفكار والذكريات وغيرها من المشاعر التي يمكن أن نشعر بها في أي لحظه
    وهو الجانب الذي تتم فيه المعالجة العقلية ، ويتضمن العقل الواعي أيضاً ذاكرتنا والتي تعد جزءاً منه والتي لا يمكن استرجاعها بسهولة .

  3.  العقل اللاوعي وهو المكان الذي تختزن فيه جميع المشاعر ، والأفكار ، والأحداث ، والذكريات
    ويحتوي أيضا على المشاعر الغير جيدة مثل الشعور بالألم ، والقلق وغيره .

خصائص اللاشعور

لقد وصف فرويد اللاوعي بأنه نظام معقد وعالي التنظيم ويقوم بالعمل ضمن قوانين محدده
وقد قام بتحديد عددا من الخصائص والتي تميز العقل اللاوعي :

  1.  يسمح العقل اللاوعي للأفكار المتناقضة بالتعايش معا جنبا إلى جنب .

  2. لا تمتلك محتويات العقل اللاوعي على درجات كبيره من اليقين على عكس الطريقة التي تعمل بها الأفكار في الوعي .

  3.  لا تم ترتيب الأفكار في العقل اللاوعي بترتيب زمني محدد .

السابق
أين تقع جزيرة فيجي .. معلومات عن جزر فيجي
التالي
سلوك الانسان الفطري وأنواعه

اترك تعليقاً