المحتويات
- 1 هل العلم حقيقة مُطْلقة، أم مجرد فرضيات قابلة للشك؟
- 1.0.0.1 “إياك أن تقع في حب فرضيتك… بيتر ميداور”
- 1.0.0.2 ماذا لو عاد بك الزمن للماضي؛ قبل كوبرنيكوس، وأخبرت الناس آنذاك بأنّ البشر في المستقبل
- 1.0.0.3 – الذي آتٍ منه أنت – يُسافرون بين القارات في أجسامٍ حديدية تستغرق عدة ساعات فقط
- 1.0.0.4 ليصلوا إلى وجهتهم؟
- 1.0.0.5 ماذا لو أخبرتهم أنّ هناك شخص صعد على سطح القمر على متن مركبة فضائية اخترقت
- 1.0.0.6 الغلاف الجوي للأرض، وآخر جلس في مركبة فضائية مدة عام كامل؟
- 1.0.0.7 ماذا لو صادفت أحد في الشارع هذا العام وأخبرك أنّه آتٍ من زمن وبُعد آخر أكثر تطوراً، وبدأ في
- 1.0.0.8 سرد شكل الحياة عندهم هناك، كيف سيكون رد فعلك تجاه الأمر؟
- 1.0.0.9 البداية
- 1.0.0.10 منذ أن تطلّع البشر للسماء رأت أعينهم أجسام مضيئة صغيرة، والقمر والشمس تلك الأجسام
- 1.0.0.11 الدائرية المضيئة في الليل والنهار. حاول البشر على مدار التاريخ الإنساني فهم وتفسير
- 1.0.0.12 عالمهم عن طريق وضع نظريات متعددة تحاول إقناعهم بحقيقة ما يروه.
- 1.0.0.13 وعلى مدار التاريخ كان وضع النظريات العلمية وصمودها أمام عقول البشر أمراً صعباً، حيث
- 1.0.0.14 بدأت ثورات علمية عديدة تحدث في علوم الفيزياء والفلك تحديداً كونهما أكثر العلوم سحراً،
- 1.0.0.15 ونتيجة لبروز أبحاثهم وشخصيات علمائهم في عصور كان العالم مُنشغلاً بقضايا أخرى.
- 1.0.0.16 من الفيزياء الكلاسيكية إلى الحديثة، من اكتشاف حقيقة النجوم إلى حقيقة وجود كواكب
- 1.0.0.17 أخرى، من نظريات عديدة وُضعت فسّرت سطحية الأرض إلى أخرى فسرت كرويتها. وأخيراً في
- 1.0.0.18 عصرنا الحديث منذ نحو أسبوع بعد اكتشافنا لسبعة كواكب في نظامهم الشمسي المُستقل عنّا.
- 1.0.0.19 وإذا ما استعرضنا تاريخ تغيّر أو بمعنى أصح (تطور العلم) في بعض الاكتشافات؛
- 1.0.0.20 سنجد أنّ الكون يسير وفق قوانين طبيعية تتغير صيغتها، وتتنبأ بما لا يُتوقع برغم من
- 1.0.0.21 أنّها في فترات مختلفة وطويلة من الزمن تكون صحيحة وفعّالة.
- 1.0.0.22 فرضية مركزية الأرض
- 1.0.0.23 نموذج مركزية الأرض.. ملكية الصورة: ويكيبيديا
- 1.0.0.24 أشهر الفرضيات العلمية التي شغلت عقول البشر منذ قرون مضت، ومنذ بداية التفكير البشري
- 1.0.0.25 في حقيقة وجودهم ووجود عالمهم، حيث كان الاعتقاد السائد هو أنّ الأرض هي مركز الكون
- 1.0.0.26 كله، وأنّ جميع الأجرام التي يمكن أن تتواجد في الفضاء تدور حولها في أفلاكٍ مختلفة.
- 1.0.0.27 وإذا ارتكزنا على الملاحظات والأدلة التي بنَت عليها الأنظمة القديمة وجهة نظرها لدعم
- 1.0.0.28 مركزية الأرض؛ فهي الآتي:
- 1.0.0.29 – ملاحظة أنّ النجوم والشمس والكواكب يبدو وكأنّها تدور حول الأرض كل يوم، وهذه
- 1.0.0.30 الملاحظة تدعم وبشدة أنّ الأرض بالفعل مركزٌ لهذا النظام.
- 1.0.0.31 وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ كل نجم كان له كرة “نجمية” أو “سماوية”، تعتبر الأرض هي مركزها،
- 1.0.0.32 وكان النجم يدور حولها كل يوم، باستخدام خط يقطع القطب الشمالي والجنوبي كمحور، وقد
- 1.0.0.33 بدا أنّ النجوم الأقرب إلى خط الاستواء ترتفع وتهبط لأكبر مسافة ممكنة، إلاّ أنّ كل نجم كان
- 1.0.0.34 يدور ليعود إلى نقطة الارتفاع الخاصة به كل يوم.
- 1.0.0.35 – الملاحظة والمفهوم الثاني الشائع الذي يدعم نموذج مركزية الأرض، هو أنّ الأرض لا يبدو
- 1.0.0.36 أنّها تتحرك من منظور المُراقب الموجود على الأرض، أي أننا لا نشعر بحركتها كأشخاص نعيش
- 1.0.0.37 عليها. بمعنى آخر؛ الأرض بالنسبة إلينا ثابتة ومستقرة تماماً.
- 1.0.0.38 ظل هذا الاعتقاد سائداً في حضارات وأزمنة متعاقبة لفترة طويلة من الزمن ما قبل سقراط،
- 1.0.0.39 وصولاً إلى أفلاطون وتلميذه أرسطو في القرن الرابع الميلادي، واللذان كتبا أرائهما معتمدين
- 1.0.0.40 على نموذج مركزية الأرض.
- 1.0.0.41 يرى أفلاطون في رأيه أنّ الأرض كروية، وثابتة في مركز الكون، وتدور النجوم والكواكب حولها
- 1.0.0.42 في مدارات أو دوائر.
- 1.0.0.43 تُرتّب هذه الدوائر بالترتيب من الخارج ونحو المركز كالآتي:
- 1.0.0.44 القمر، الشمس، الزهرة، عطارد، المريخ، المشتري، زحل، النجوم الثابتة على المدار السماوي.
- 1.0.0.45 أمّا أرسطو فقد وضع نموذج مكتمل التطوير، حيث تتواجد الأرض الكروية في مركز الكون،
- 1.0.0.46 وجميع الأجرام السماوية الأخرى تتصل بنحو 47 إلى 56 مداراً مركزياً تدور حول الأرض، وكان
- 1.0.0.47 يعتقد أنّه يجب أن يتوفر لكل كوكب العديد من المدارات.
- 1.0.0.48 هذه المدارات العديدة والتي أطلق عليها اسم “المدارات البلّورية” تتحرك بشكل موحد
- 1.0.0.49 وبسرعاتٍ مختلفة لدوران الأجرام حول الأرض، كما أنّها كانت تتكون من مادة غير قابلة للتلف
- 1.0.0.50 أطلق عليها اسم “الأثير”.
- 1.0.0.51 كما وصف هذا النظام بشكل أكبر من خلال شرح الميول الطبيعية للعناصر الكونية الأرضية
- 1.0.0.52 : الأرض، والماء، والنار، والهواء، بالإضافة إلى الأثير السماوي.
- 1.0.0.53 كان نظام أرسطو يشرح أنّ الأرض هي العنصر الأثقل، حيث تنطوي على أقوى حركة تجاه
- 1.0.0.54 المركز، بالتالي؛ فإنّ المياه كوّنت طبقة تحيط بمدار الأرض.
- 1.0.0.55 وفي المقابل، فإنّ الهواء والنار كانا يميلان إلى التحرك لأعلى، وبعيداً عن المركز، حيث تكون
- 1.0.0.56 النار أخف من الهواء، وبما يتجاوز طبقة النار، حيث توجد المدارات الصلبة للأثير التي تكوّن
- 1.0.0.57 الأجرام السماوية مضمنة بها وهي في حد ذاتها كانت تتكون بشكل كامل من الأثير.
- 1.0.0.58 النموذج الذي فنّدها: مركزية الشمس
- 1.0.0.59 النموذج الذي وضعه كوبرنيكوس لمركزية الشمس … ملكية الصورة: ويكيبيديا
- 1.0.0.60 كان أول ظهور لفكرة دوران الأرض حول الشمس في القرن الثالث قبل الميلاد عن طريق
- 1.0.0.61 أرسطرخس الساموسي، لكن أول من وضع نموذج علمي رياضي لتلك الفرضية؛ هو نيكولاس
- 1.0.0.62 كوبرنيكوس في القرن الـ 16 الميلادي.
- 1.0.0.63 كان نموذج كوبرنيكوس يستند إلى أنّ حركة الأجسام السماوية يمكن تفسيرها بطريقة أفضل
- 1.0.0.64 وأبسط إذا اعتبرنا الشمس هي مركز الكون، وتدور حولها الكواكب في مدارات دائرية.
- 1.0.0.65 أمّا الحركات المرصودة للأجرام السماوية، فهي عبارة عن حركاتٍ ظاهرية تأتي من ناحية حركة
- 1.0.0.66 الأرض والكواكب الأخرى في مداراتها، وتنشأ هذه الحركات من دوران الأرض حول محورها،
- 1.0.0.67 وبذلك وضع كوبرنيكوس الأساس للآراء الحديثة.
- 1.0.0.68 ظهرت ما تُعرف بالثورة الكوبرنيكية في أوروبا، والتي أظهرت أنّ الأرض لم تعد هي مركز الكون
- 1.0.0.69 كما كان يعتقد العلماء من قبل؛ بل هي كوكب صغير يدور حول نفسه ويدور في نفس الوقت
- 1.0.0.70 حول نجم متوسط الحجم وهي الشمس.
- 1.0.0.71 أدى النهج العلمي المميز لعلماء الثورة الكوبرنيكية في البحث على ما بعد تلك النظرية، إلى
- 1.0.0.72 ظهور اكتشافات عظيمة على يد علماء تلك الفترة مثل: “كيبلر” و “غاليليو” و “نيوتن“.
- 1.0.0.73 أظهرت هذه الاكتشافات أنّ الكون كتلة هائلة في الفضاء والزمن، ويمكن شرح حركة دوران
- 1.0.0.74 الكواكب حول الشمس بقوانين بسيطة متعلقة بالظواهر الطبيعية على الأرض مثل: ظاهرة
- 1.0.0.75 المد والجزر مثلاً.
- 1.0.0.76 أدت هذه النظرية إلى فهم أوسع للكون بأنّه مادة في حالة حركة مستديمة محكومة بقوانين
- 1.0.0.77 تستطيع أن تقدم تفسيراً منطقياً لحدوث الظواهر الطبيعية مما أتاح لنا التنبُّؤ بها بسهولة.
- 1.0.0.78 هل كان أفلاطون وتلميذه أرسطو وبقية فلاسفة وعلماء ذلك العصر مخطئون، أم
- 1.0.0.79 أنّهم استطاعوا فقط بناء معرفتهم من خلال الأدوات التي توفرت لديهم؟
- 1.0.0.80 الهيدروجين المعدني
- 1.0.0.81 عنصر الهيدروجين المعروف أصبح له شكلٌ آخر. هذا الأخير أصبح له شكل معدني، حيث تم
- 1.0.0.82 تصنيعه من قبل مجموعة من العلماء في جامعة هارفارد مؤخراً، والذي كان وجوده قبل ما يقرب
- 1.0.0.83 من قرنٍ مجرد نظرية، يُحتمل أن يكون هذا الشكل من الهيدروجين واحداً من أثمن وأندر المواد على الأرض.
- 1.0.0.84 هل كان هذا الاكتشاف منطقياً في حال كنت في العام 1930 مثلاً؟
- 1.0.0.85 الموجات التثاقلية
- 1.0.0.86 تنبأ بها ” آلبرت آينشتين” في نظريته النسبية، إلاّ أنّ ثبوت وجودها الحقيقي لم يُكتشف إلاّ بعد
- 1.0.0.87 نحو 100 عام. أوضح اكتشافها العام الماضي، بأنّها موجات ناتجة عن اندماج ثقبين أسودين في
- 1.0.0.88 نسيج الفضاء.
- 1.0.0.89 كانت الموجات الأولى التي رُصدت تم جمع بياناتها في الـ 14 من سبتمبر عام 2015؛ نتيجة
- 1.0.0.90 لاندماج ثقبين أسودين تصل كتلتيهما إلى نحو 36 و 29 مرة من كتلة شمسنا مجتمعة.
- 1.0.0.91 واكتشفت المجموعة الثانية من موجات الجاذبية التي انتقلت عبر الزمكان عند اصطدام ثقبين
- 1.0.0.92 أسودين تصل كتلتيهما ثمانية و 14 أضعاف كتلة شمسنا.
- 1.0.0.93 ومنذ عصر ” آينشتين” حتى موعد اكتشافها، عمل العالم وفق قانون نيوتن للجاذبية، والذي
- 1.0.0.94 يُحاول وصف قوى الجاذبية التي تنشأ بين الأجسام، وليس نتيجة انحناء الزمكان، لكن هل كان
- 1.0.0.95 الجميع مُخطئون؟
- 1.0.0.96 حسناً…ليسوا مُخطئين، لكن يُمكننا القول أنّنا مُحاطين بالعديد من الحقائق الثابتة في الكون،
- 1.0.0.97 لكن تختلف طريقة اكتشافنا لها من عصرٍ لآخر.
- 1.0.0.98 فإذا قارنت بين الفرضيات والاكتشافات القديمة والحديثة وسُبل اكتشافها في النماذج السابقة؛
- 1.0.0.99 ستجد أنّ لكل عصر أدواته التي تتيح له اكتشاف القوانين الطبيعة التي يسير بها، والتي تكون
- 1.0.0.100 فعّالة وصحيحة إلى أن تحدث ثورة في اكتشاف جديد يُمكن أن يطوّر تلك القوانين، أو يغيرها
- 1.0.0.101 تماماً في أعوامٍ قادمة.
- 1.0.0.102 هل تُخلق الحقائق العلمية بالتجربة، أم أنها موجودة بالفعل مُسبقاً؟!
- 1.0.0.103 فلنأخذ على سبيل المثال قصة الوقت (الزمن) … كيف اكتشف الزمن؟
- 1.0.0.104 أشهر الحوادث التي أدت لاكتشاف انحراف (تغيّر) الوقت من مكان لآخر كانت مع بداية العصر
- 1.0.0.105 الحديث واستخدام الناس للقطارات في التنقل بين لندن وباريس، حيث وقعت العديد من
- 1.0.0.106 الحوادث نتيجة أنّ الناس كانوا يظنون بأنّ وقت الانطلاق من لندن هو نفسه وقت الوصول في
- 1.0.0.107 باريس!.
- 1.0.0.108 وكان “نيوتن” يضع نظريته في الوقت (الزمن) التي عرفها الناس آنذاك واستمرت فترة من
- 1.0.0.109 الزمن، وهو أنّ الوقت ثابت ويمر بنفس الوتيرة في أي مكان في العالم، بمعنى إذا كانت
- 1.0.0.110 الساعة تُشير إلى العاشرة صباحاً في منزل ما في لندن ستكون هي نفسها العاشرة صباحاً
- 1.0.0.111 في روسيا والصين وأمريكا واستراليا.
- 1.0.0.112 ثم آتى” آلبرت آينشتين” ليحطم تلك النظرية -حرفياً- حيث بيّن أنّ الوقت مُتغيّر من مكانٍ لآخر،
- 1.0.0.113 هذه الفرضية بُنيت على أنّ الوقت يُختبر على نحو فردي، وليس على الكون بأكمله، وأتت
- 1.0.0.114 الفرضية من خلال الكشف عن صلة مخفية بين المكان والزمن.
- 1.0.0.115 هذا الوثائقي يأخذك لقصة الوقت كاملة:
- 1.0.0.116 لكن هل حقيقة تغيّر الزمن كانت موجودة بالفعل آنذاك، أم أنّها أتت بالتجربة؟
- 1.0.0.117 حسناً … الزمن موجود بالفعل لكن طريقة العثور على مفهومه هي التي أتت من خلال
- 1.0.0.118 التجربة، وبالرغم من أنّ حقيقة الزمن نفسه لا تزال لغزاً، إلاّ أنّ مفهومة كعامل مُتغيّر ونسبي
- 1.0.0.119 لا تزال حقيقة!.
- 1.0.0.120 لنأخذ مثالاً آخر: اختلاف أشكال المواد في الطبيعة.
- 1.0.0.121 بشكلٍ عام حالات المادة الرئيسية كما تعلمناها منذ قرون مضت: هي الحالة الصلبة، السائلة،
- 1.0.0.122 الغازية، ثم بدأت تتطور أشكال المادة إلى البلازما، والمواد فائقة التوصيل، والمواد الطبولوجية،
- 1.0.0.123 وغيرها من المواد… هل هذه المواد موجودة مُسبقاً كحقائق علمية عن المادة، أم أنّها
- 1.0.0.124 وُجدت بالتجربة؟
- 1.0.0.125 حسناً … لا يُمكن الجزم بأي من الإجابة صحيحة بشكلٍ مُطلق، حيث تنشأ هذه المواد نتيجة
- 1.0.0.126 لظروف توضع تحتها المواد العادية.
- 1.0.0.127 فعلى سبيل المثال: الموصلات الفائقة؛ هي مواد مقاومتها للتيار الكهربي تقترب من الصفر
- 1.0.0.128 المطلق عند تبريدها إلى درجات حرارة منخفضة للغاية، حيث تسمح الموصلات الفائقة بمرور
- 1.0.0.129 الكهرباء خلالها دون أي مقاومة كهربية تقريباً.
- 1.0.0.130 فلو لم نكشتف طريقة لتبريدها للصفر المطلق، لما كانت موجودة بالفعل، هل يعني ذلك أنّها
- 1.0.0.131 ليست موجودة؟!
- 1.0.0.132 يأتي السؤال أخيراً: هل العلم يقبل الشك؟
- 1.0.0.133 العلم لا يقبل إلاّ الشك، وبالرغم من أنّ هناك الملايين من المعلومات والحقائق الثابتة،
- 1.0.0.134 والاكتشافات الحديثة المُدهشة، إلاّ أنّها لا يُمكن أن تكون مُطْلقة.
- 1.0.0.135 يمكن أن نلخّص الحكاية في عدة نُقاط كالآتي:
- 1.0.0.136 – برغم من أنّ العلم قائم على وضع النظريات والفرضيات واكتشافات وقوانين وحسابات رياضية
- 1.0.0.137 صحيحة دائماً، إلاّ أنّه ليس ثابتاً بمرور الزمن، حيث يُمكن أن تنقلب مفاهيمنا في لحظةٍ ما حين
- 1.0.0.138 نعثر على اكتشاف جديد.
- 1.0.0.139 – يتمتع النّهج العلمي بمرونة تعتمد على التجارب، ووضع القوانين الحديثة التي تُساهم في
- 1.0.0.140 العثور على إجابات متعددة، والذي سهّل المهمة أمام الباحثين في إطلاق العنان لأبحاثهم بدلاً
- 1.0.0.141 من تضييق المجال على أنفسهم بالتمسك بالاكتشافات القديمة.
- 1.0.0.142 – حتى الآن لم يتم العثور على كافة الأشياء -أو جزء كبير منها- التي يُمكن أن تتواجد في
- 1.0.0.143 عالمنا، حيث هناك المزيد من الأسرار التي لم تُكتشف، ولم تُفسّر، ولم يظهر لها أيّ بوادر
- 1.0.0.144 حتى لنبدأ البحث فيها. لذا يجب الأخذ ف عين الاعتبار أنّ هناك نواقص كُثر في أي معلومة تتلقاها.
- 1.0.0.145 أخيراً؛ العالم العلمي أصبح يسير بوتيرة أسرع من ذي قبل، فإذا أخذنا علوم البرمجة على
- 1.0.0.146 سبيل المثال، سنجد أنّ هناك مؤتمرات سنوية تعقدها الشركات المُطورة لعرض اكتشافتها أو
- 1.0.0.147 تطويرها للهواتف التي كانت يوماً من الأيام مجرد قطعة حديدية على مكتب صغير في غرفة
- 1.0.0.148 في منزل متوسط الحال.
- 1.0.0.149 قس على ذلك كافة العلوم، ليست العلوم الفيزيائية أو الكيميائية أو البيولوجية فحسب، بل
- 1.0.0.150 كافة العلوم التي تصنع عالمنا.
هل العلم حقيقة مُطْلقة، أم مجرد فرضيات قابلة للشك؟
“إياك أن تقع في حب فرضيتك… بيتر ميداور”