أمراض الأطفال

أمراض الاطفال والرضع وضع الانبوب الانفي

أمراض الاطفال والرضع وضع الانبوب الانفي

 

 أمراض الاطفال والرضع وضع الانبوب الانفي

 

 

وضع الانبوب الانفي عند الطفل يحتاج الأطباء أحيانا لوضع أنبوب في أنف المريض ينزل إلى معدته. ويعرف هذا النوع من الأنابيب باسم الأنبوب الأنفي المعدي.

يدخل الطبيب خلال تركيبه أنبوبا بلاستيكيا عبر الأنف، ويمر من الحلق والمريء، نزولا إلى المعدة. يوضع الأنبوب الأنفي المعدي في الكثير من الأحيان لأن الطفل لا يستطيع الأكل بما يكفي من تلقاء نفسه. قد يكون الأنبوب الأنفي المعدي ضروريا أحيانا إن لم يقدر الطفل على البلع أو الرضاعة أو المضغ.

يساعد في منع الطعام من الدخول إلى الرئتين والتسبب بمشاكل رئوية خطيرة. وهو يساعد على زيادة وزن الطفل. إدخال الأنبوب الأنفي المعدي وإخراجه هو إجراء بسيط وآمن نسبيا. وقد تحدث مضاعفات، غير أنها نادرة وبالإمكان علاجها. يعتاد معظم الأطفال على الأنابيب الأنفية المعدية بسرعة ويتحملونها دون إشكال كبير.

الجهاز الهضمي

تبدأ رحلة الطعام الذي نتناوله من الفم، ثم يتم ابتلاعه ليذهب من خلال المريء، وهو عضو من أعضاء الجسم على شكل أنبوب يستخدم لابتلاع الطعاموينقل الطعام إلى المعدة حيث يتم هضمه. عندما يتحرك الطعام من الفم إلى المريء، فهو يمر من خلال الحلق. وهناك أنبوب آخر ينفتح على الحلق، ويمر عبره الهواء في طريقه إلى الرئتين. ويسمى هذا بالأنبوب الرغامى.

دواعي الاستعمال

قد يوضع هذا الأنبوب ، لأن الطفل لا يستطيع الحصول على كفايته من الطعام بواسطة الفم. قد يكون وضع الأنبوب الأنفي المعدي ضروريا في بعض الحالات، وذلك عندما يكون الطفل عاجزا عن الابتلاع أو المص أو المضغ. ويساعد الأنبوب في هذه الحالة على منع الطعام من المرور إلى الرئتين، حيث قد يسبب وصوله إلى هناك مشاكل رئوية خطيرة، كما أنه يساعد الطفل على زيادة الوزن.

الإجراء

إن عملية وضع الأنبوب قد تكون غير مريحة، ولكن ما أن يوضع الأنبوب حتى يصبح غير مزعج على الإطلاق عادة. كما أن الطبيب سيبذل ما في وسعه لجعل هذه العملية سريعة قدر الإمكان، حيث يقوم الطبيب بوضع مادة مزلقة على الأنبوب ويدفعه برفق في أحد المنخرين.

قد يطلب الطبيب من الطفل أن يقوم بالبلع عندما ينزل الأنبوب إلى الجزء الخلفي من أنفه، ثم إلى الجزء الخلفي من فمه، ثم إلى المريء. وتساعد عملية الابتلاع على توجيه الأنبوب بالاتجاه الصحيح.

إذا سمح للطفل بالشرب، فقد يعطى الطفل ماء مثلجا بواسطة مصاصة “شلمونة” ليبتلعه في أثناء وضع الأنبوب. قد يمر الأنبوب في حالات نادرة باتجاه الرئتين أو الرغامى، هذا ما يسبب سعالا شديدا. وعند ذلك، سيحتاج الطبيب إلى سحب الأنبوب وإبداله.

بالنسبة للأطفال الذين يعانون من فقدان منعكس البلع، أو هؤلاء الذين لا يستطيعون السعال بسبب رض على الرأس أو بسبب التخدير، فإنه يجري التحقق من وضع الأنبوب عندهم بشكل صحيح بواسطة الأشعة السينية. يتم تثبيت الأنبوب إلى الوجنة بواسطة شريط خاص للتقليل من احتمال خروجه. ويعتاد الأطفال الذين وضع لهم علي هذا الأنبوب

وضع الأنبوب الأنفي المعدي في المنزل

نقوم بغسل اليدين باستعمال الصابون.

نقطع قطعتين من الشريط اللاصق، إحداهما صغيرة. ونستعمل هذه القطعة لتحديد طول الجزء من الأنبوب الذي سيتم إدخاله. أما القطعة الأخرى الأكبر قليلا فسوف تستعمل لتثبيت الأنبوب في مكانه خلال تفقد وضعه.

نقيس بواسطة أنبوب التغذية، ابتداء من نهايته التي توضع عند طرف حنك الطفل، المسافة إلى شحمة أذن الطفل، ثم إلى الجزء السفلي من الصدر (حيث تلتقي الأضلاع مع بعضها بعضا)؛ يتم جمع هذه المسافات، ثم توضع علامة على الأنبوب مقابل هذه النقطة بواسطة قطعة الشريط اللاصق الصغيرة. وتدل هذه العلامة على طول الجزء من الأنبوب الذي سيدفع عبر أنف الطفل.

نقوم بدهن نهاية الأنبوب التي ستدفع في أنف المريض بمادة مائية مزلقة، ولا نستخدم الفازلين لأنه يتلف الأنبوب.

ربما يكون من الضروري تعاون أكثر من شخص للقيام بهذه العملية اعتمادا على عمر الطفل وطباعه، وذلك لتثبيت يدي الطفل لئلا تعيقان وضع الأنبوب. إذا كان الطفل قادرا على الجلوس، قد يساعد هذا على ذهاب الأنبوب إلى المعدة بسهولىة أكبر.

نقوم بدفع الأنبوب برفق عبر فتحة أنف الطفل بشكل مستقيم باتجاه الجزء الخلفي من الرأس؛ وإذا واجه الأنبوب مقاومة، فعند ذلك نقوم بتدويره نصف دورة ثم نعيد المحاولة، حيث ينبغي عدم دفع الأنبوب بقوة. يتجه الأنبوب في البداية إلى الجزء الخلفي من الحلق، وقد يجعل ذلك الطفل يشعر بالرغبة بالتقيؤ. وإذا كان عمر الطفل مناسبا، نجعله يشرب بواسطة المصاصة (الشلمونة)، لأن ذلك قد يجعل الأنبوب يمر بشكل أسرع ويخفف الغثيان. ونستمر بتمرير الأنبوب برفق حتى نصل إلى العلامة التي وضعناها على الأنبوب. ثم نطلب من الطفل، إذا كان عمره مناسبا، أن يقوم بالبلع، بينما نقوم بتمرير الأنبوب.

نثبت الأنبوب بواسطة قطعة الشريط الكبيرة.

نقوم بفحص وضعية الأنبوب بواسطة حقن خمسة ميليليترات من هواء في الأنبوب باستخدام إبرة، والاستماع بواسطة السماعة الطبية إلى صوت اندفاع الهواء في منطقة المعدة، حيث يكون الصوت ”كالضربة” أو ”النفخة”. وإذا لم نسمع أي صوت نسحب الإبرة لننظر ما إذا خرجت محتويات المعدة. أما إذا رأينا محتويات المعدة، فنتخلص من الإبرة ونعيد ضخ الهواء بإبرة أخرى، فإذا لم نسمع صوت الهواء مرة أخرى، نسحب الأنبوب، ونعيد العملية كلها من البداية.

عندما نتأكد من أن الأنبوب في المعدة، نثبته لنحافظ عليه في مكانه.

يجب أن نتأكد من أن الأنبوب في مكانه الصحيح في كل مرة قبل أن نقوم بتقديم الأغذية أو الأدوية عبره، وذلك بالاصغاء إلى صوت اندفاع الهواء إلى المعدة.

يمكن أن يقرر الطبيب تغذية تقدم من خلال الأنبوب. وتهدف هذه التغذية إلى تعويض الطعام الذي لا يستطيع الطفل تناوله. يمكن تقديم التغذية بشكل مستمر عدة مرات في اليوم، وتدعى هذه الطريقة بالبلعة الطعامية. وتعتمد الفترة التي يحتاجها الطفل للتغذية من خلال الأنبوب على مدى تحسن وزنه، وتطور قدرته على المص أو المضغ أو البلع.

إخراج الأنبوب الأنفي المعدي

يقوم الطبيب أو ذوو الطفل بإخراج الأنبوب عندما تنتهي الحاجة له، حيث يتم نزع الشريط الذي يثبت الأنبوب، ثم يسحب الأنبوب بهدوء. قد لا تكون عملية نزع الأنبوب مريحة، ولكنها ليست مؤلمة؛ وهي أسرع وأسهل من عملية وضعه على كل حال.

السابق
معلومات عن الفتاق عند الاطفال وكيفية حدوثه والعلاج
التالي
لون الدم الطبيعي للانسان

اترك تعليقاً