المحتويات
أنواع ومفهوم الخصخصة وأسبابها
أنواع ومفهوم الخصخصة وأسبابها .. تلجأ بعض الاشخاص إلي نظام الخصخصة من أدل الحصول على بعض المال بدلا من المال العام
وتحدث هذه الخصخصة في المجال التجاري والعمليات المملوكة لحزب خاص وغيره
يُطلق على نقل الملكية أو الممتلكات أو الأعمال التجارية من الحكومة إلى القطاع الخاص اسم الخصخصة.
وتتوقف الحكومة عن كونها مالكة الكيان أو المشروع التجاري. والعملية التي يستولي فيها عدد قليل من الأشخاص
على شركة للتداول العام تسمى أيضاً الخصخصة. ولم يعد يُتداول في أسهم الشركة في سوق الأسهم
ويُمنع الجمهور العام من حيازة أسهم في هذه الشركة.
وتتنازل الشركة عن الاسم ‘Limited’ وتبدأ باستخدام ‘Private Limited’ في اسمها الأخير.
وأيضا يمكن تعريف الخصخصة بأنها إضفاء المزيد من الكفاءة والموضوعية على الشركة
وهو أمر لا تنشغل به أي شركة حكومية ويمكن معرفة تجارب الدول في خصخصة التعليم لتوضيح أكثر للفكرة.
أنواع الخصخصة
- الطريقة التي تؤدي بها الخصخصة إلى خصخصة عمليات حكومية
محددة مثل تخصيص التعليم فتحدث بعدد من الطرق، وإن كانت الحكومة عموماً تنقل ملكية مرافق محددة
أو عمليات تجارية إلى شركة خاصة تهدف إلى الربح. - تساعد الخصخصة الحكومات عموما على توفير الأموال وزيادة الكفاءة.
يتألف الاقتصاد عموما من قطاعين رئيسيين هما القطاع العام والقطاع الخاص
- ومن ناحية أخرى، تسمح الخصخصة العامة -الخاصة مقابل الخصخصة المؤسسية -للشركات
بإعادة هيكلة عملياتها دون حاجة إلى أخذ حملة الأسهم في الاعتبار. - وهذا كثيراً ما يستميل الشركات إذا كانت القيادة راغبة في إجراء تغييرات في بنيتها والتي من شأنها أن تؤثر سلباً على المساهمين.
- وتتم خصخصة الشركات أحياناً بعد اندماج أو بعد تقديم عطاءات لشراء أسهم الشركة.
فلكي تعتبر الشركة مملوكة للقطاع الخاص، لا تستطيع الحصول على التمويل
من خلال التجارة العامة عن طريق بورصة الأوراق المالية.
أسباب الخصخصة
وظهر زخم للخصخصة في الولايات المتحدة في الثمانينات.
كانت الخصخصة جزءاً أساسياً من جهود إدارة ريجان لتقليص حجم الحكومة وموازنة الميزانية.
ويقدم كتاب كتبه ستيوارت بتلر، موظف ريغان السابق، تحت عنوان “خصخصة الإنفاق الفيدرالي: استراتيجية لإزالة العجز”، نقطة استجماع فكري للجهود المحافظة الرامية إلى خفض رواتب الحكومة الفيدرالية وكبح نمو الإنفاق الحكومي.
ويزعم بتلر أن الشركات الخاصة سوف تخفض التكاليف وتحسن الجودة في محاولة لكسب الأرباح والمنافسة على المزيد من العقود الحكومية. ومن ناحية أخرى، سيسعى مقدمو الخدمات الحكوميون إلى تحقيق أهداف أخرى، مثل زيادة التوظيف أو تحسين ظروف عمل الموظفين الحكوميين -مبادرات لا تؤدي إلا إلى زيادة التكاليف أو سوء النوعية أو كليهما. ولكن الأمر الأكثر أهمية.
كما يزعم بتلر، هو أن الخصخصة قادرة ببساطة على تقليص حجم الحكومة. فقلة عدد العاملين الحكوميين وقلة عدد الأشخاص الذين يدعمون دورا أكبر للحكومة تعني التقليل من استنزاف ميزانية الدولة ومن الكفاءة الاقتصادية العامة. إن الحجج التي يسوقها بتلر لصالح الخصخصة تجد آذانا متعاطفة في مؤسسة العقل التي مقرها كاليفورنيا، والتي ظلت تدعو إلى خصخصة كل من الأصول العامة والخدمات العامة .
تجارب بعض الدول مع الخصخصة
وبالإشارة إلي تجارب بعض الدول مع الخصخصة؛ فإنه قبل عقد الثمانينات، زادت الحكومات في جميع أنحاء العالم نطاق وحجم أنشطتها، حيث اضطلعت بمجموعة متنوعة من المهام التي كان القطاع الخاص يؤديها من قبل. وفي الولايات المتحدة، قامت الحكومة الاتحادية ببناء الطرق السريعة والسدود، وأجرت البحوث، وزادت من سلطتها التنظيمية على مدى أفق متسع من الأنشطة، وقدمت أموالا إلى الولايات والحكومات المحلية لدعم مهام تتراوح بين التعليم لمواكبة آثار خصخصة التعليم، وبناء الطرق.
وفي أوروبا الغربية وأميركا اللاتينية، عملت الحكومات على تأميم الشركات
والصناعات بالكامل، والبنوك، وأنظمة الرعاية الصحية، وفي أوروبا الشرقية سعت الأنظمة الشيوعية
جاهدة إلى القضاء على القطاع الخاص بالكامل. ثم في الثمانينات
بدأ مد توسع القطاع العام يتحول في أجزاء كثيرة من العالم.
وفي الولايات المتحدة، اصدرت إدارة ريغان اوامر جديدة: « لا تقف مكتوف اليدين، ابطل امرا ما. وتمثلت “العقيدة الأساسية لعملية” التراجع “في خصخصة الأصول والخدمات الحكومية.
مميزات الخصخصة
ووفقاً لمؤيدي الخصخصة فإن هذا التحول من الإدارة العامة إلى الإدارة الخاصة عميق إلى الحد الذي قد يؤدي إلى مجموعة كاملة من التحسينات المهمة:
-
تعزيز كفاءة ونوعية الأنشطة الحكومية المتبقية.
-
وخفض الضرائب، وتقليص حجم الحكومة.
وهم يزعمون أن سلوك مدراء القطاع الخاص الجدد الساعين إلى تحقيق الربح
سوف يؤدي بلا أدنى شك إلى خفض التكاليف وزيادة الاهتمام برضا العملاء.
هل الخصخصة تخدم المصلحة العامة
بالطبع لن يعمل المديرون من القطاع العام ولا القطاع الخاص دوماً بما يحقق المصلحة العليا لحملة أسهمهم.
ولن تكون الخصخصة فعالة إلا إذا توفر للمديرين في القطاع الخاص حوافز للعمل من أجل الصالح العام
وهو ما يشمل، على سبيل المثال لا الحصر، الكفاءة.
فالأرباح والمصلحة العامة تتداخل بشكل أفضل عندما تكون الخدمة المخصخصة أو الأصول في سوق تنافسية.
يتطلب الأمر المنافسة من الشركات الأخرى لتأديب السلوك الإداري
ولكن عند النظر إلي خصخصة التعليم تكون الآليات بحاجة لمراعاة بعض الأبعاد
التي تحافظ علي الجودة في التعليم ليتحقق شعار التعليم والحرص علي عدم تأثره بالجوانب المادية فقط .
وعندما لا يتم الوفاء بهذه الشروط، من المرجح أن يكون استمرار مشاركة الحكومة ضروريا. فمجرد نقل الملكية من أيدي القطاع العام إلى أيدي القطاع الخاص لن يؤدي بالضرورة إلى خفض تكلفة الخدمات أو تحسين نوعيتها. إن الخصخصة، كما ظهرت في المناقشة العامة، ليست اقتراحا اقتصاديا واضحا ومطلقا. بل إنه يشمل مجموعة واسعة من الأنشطة المختلفة، التي تنطوي جميعها على نقل توفير السلع والخدمات من القطاع العام إلى القطاع الخاص.
فالخصخصة، على سبيل المثال، تشمل بيع الأصول العامة لملاك من القطاع الخاص، والتوقف البسيط للبرامج الحكومية، والتعاقد على خدمات كانت تقدمها المنظمات الحكومية للمنتجين من القطاع الخاص، ودخول المنتجين من القطاع الخاص إلى أسواق كانت في السابق احتكارات عامة. كما أن الخصخصة تعني أشياء مختلفة في أجزاء مختلفة من العالم -حيث قد تختلف أساسيات الاقتصاد والغرض الذي تخدمه الخصخصة.
وخلافاً لتأكيد المتشككين بأن الحكومات لن تبيع الفائزين ولن تتمكن من بيع الخاسرين، فقد باعت الحكومات العديد من الأصول الثمينة في ثمانينيات القرن العشرين. ويتجلى أبرز مثال في المملكة المتحدة، حيث تخلصت حكومة تاتشر بحلول عام 1987 من أكثر من 20 مليار دولار أميركي في هيئة أصول حكومية، بما في ذلك الخطوط الجوية البريطانية، وشركة بريتيش تيليكوم، وشركة بريتيش جاس.
كما بلغت المبيعات مليارات الدولارات في فرنسا وإيطاليا، وباعت العديد من البلدان الأقل نمواً قسماً كبيراً من مصالحها في الشركات العامة. كانت القصة في الولايات المتحدة مختلفة بعض الشيء، ويرجع هذا إلى حد كبير إلى أن حكومة الولايات المتحدة لم يكن لديها قط مثل هذا العدد من الأصول التي يمكن خصخصتها. ولنقارن، على سبيل المثال، تركيز العمالة في القطاع العام في دول أخرى مع مثيلاتها في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا: الطوابع البريدية تاريخ عريق وماض مجيد!