معلومات عامة

الآثار والمصادر الكلاسيكية تدل الآثار في جبة على حضارة العصور الحجرية القديمة

المحتويات

الآثار والمصادر الكلاسيكية تدل الآثار في جبة على حضارة العصور الحجرية القديمة

الآثار والمصادر الكلاسيكية تدل الآثار في جبة على حضارة العصور الحجرية القديمةالآثار والمصادر الكلاسيكية تدل الآثار في جبة على حضارة العصور الحجرية القديمة,  تدل الآثار في جبة على حضارة العصور الحجرية القديمة، حيث تضم أقدم، وأشهر الآثار الإنسانية، والنقوش

الصخرية الشاهدة على حياة البشر القدامى، تقع مدينة جبة في منطقة الحائل، وتعد من أهم الوجهات التراثية،

والسياحية الصحراوية داخل المملكة، وخارجها.

فقد تم وصفه كأحد المواقع التراثية العالمية التابعة لمنظمة اليونسكو لعام 2015، تعج المنطقة بالرسوم،

والنقوش التي تم نقشها في مختلف العصور الماضية على الصخور، ومن أهم النقوش الصخرية في منطقة جبة

تلك التي تظهر على جبال: (أم سنمان، وغوطة)، تعود إلى 7000 سنة قبل الميلاد، وتمثل أنماط الحفر، والنقش

المبكرة.

تنتشر على جبل (أم سنمان) النقوش، والرسومات الثمودية، حيث تم تسجيل ما يقرب من 5431 نقشًا ثموديًا،

بالإضافة لحوالي 1944 رسمًا لمجموعة من الحيوانات المختلفة، 1378 رسمة من رسومات الحيوانات هي عبارة

عن جمال مختلفة الأحجام، والأشكال، كما أن هناك 262 رسمة لآدميين، يعبر العدد المهول من الرسوم على

الجبل عن مدى الحضارة التي وصل إليها هذه الأقوام، ويرجع تسمية الجبل بأم سنمان لاتخاذه شكل سنامين

الناقة.

تدل النقوش، والرسوم في تلك المنطقة على مدى العمق الحضاري، ومدى تطور النشاط البشري قديماً، كما يدل

على انتشار العديد من الحضارات القديمة التي عاشت على أرض المملكة، فقد تم اكتشاف أربعة آلاف موقع

أثري، وألف وخمسمئة موقع للفنون الصخرية حتى الآن، ويعود عمرها إلى حوال أربع عشرة ألف سنة، تحكي تلك

النقوش الحكايا القديمة، وتكشف عن حياة البشر القدامي.
الآثار في جبة

أكثر ما يميز الآثار في منطقة جبة هي النقوش، والرسوم الموجودة على كلٍ من جبل أم سنمان، وجبل غوطة،

حيث تتميز الرسوم على الجبلين بكونها شاهدة على على حياة الإنسان القديم، وأنشطته اليومية، وتصف أشكال

الحيوانات التي كانت تستوطن المنطقة قديمًا، وتنقسم الرسول إلى قسمين: رسوم الفترة الأولى والتي تنتمي

لسنة 7000 قبل الميلاد، والمرحلة التالية وتعود هذه الرسول إلى العصر الثمودي، وهي من أهم الآثار القديمة

في المملكة العربية السعودية.

تتميز الآثار التي تعود لسنة 7000 قبل الميلاد بأنها تشمل أشكال آدمية مكتملة، مع أجساد بارزة، وأذرع رفيعة، كما تظهر حيوانات مثل: (الإبل، والخيل)، ويظهر بعض الوعول، بالإضافة لمجموعة مختلفة من الحيوانات الأخرى: (الأغنام، والقطط، والكلاب التي كانت تُستخدم في الصيد)، أما العصر الثمودي فقد تميزت رسومه المنقوشة على الجبل بتعبيرها عن استئناس الجمال في ذلك العصر، حيث يظهر المحارب معتليًا ظهر الجمل، وماسكًا الحربة، كما تظهر بعض الأشكال الرمزية، والأشجار، والنخيل، والوعول، والفهود، والنعام.

تعتبر جبة متحفًا فنيًا لحياة الشعوب القديمة، كما أن موقعها الجغرافي قد جعل منها قبلةً للمستشرقين الغربيين الذين يزورون المملكة، حيث أنها تقع على طريق قوافل الرحالة، فتجذب المهتمين بحياة الإنسان الحجري القديم، سواءً كانوا من داخل المملكة، أم من خارجها.

علاوة على أنها أصبحت واحدة من أهم الوجهات السياحية في حائل، وفي شمال السعودية ككل، وخاصةً بعد حركة التطوير، فقد تم تهيئة الموقع للمزيد من الراحة للزوار، بإنشاء ممرات للمشاة، ومنصات للمشاهدة، وعدة سلالم خشبية لمساعدة الزائر على مشاهدة الرسوم الصخرية من قرب، ومظلات لحمايتهم من الشمس، بالإضافة للوحات إرشادية مكتوبة بلغتين لتوضيح تاريخ الرسومات الأثرية، ومعناها.[1][2]
قيمة آثار جبة وحائل

الآثار في جبة تقع ضمن جملة الآثار في منطقة حائل، وهي المنطقة الأغنى بالآثار الصخرية في المملكة، فكما تميزت جبة بجبل أم سنمان (الواقع على بعد ما يقرب من 90 كم شمال غرب مدينة حائل)، فهناك جبل المنجور، وجب رعت في الشويمس (اللذان يقعان على بعد 250 كم تقريبًا جنوب حائل).

ترجع نقوش هذه الجبال لما يقرب من 10000 عام من التاريخ البشري القديم، تغيرت بيئة المنطقة، فبعد أن كانت وادٍ به مياه متدفقة أصيبت بعوامل التصحر التي غيرت من سياقها البيئي، وقد عبَّرت اللوحات الصخرية عن ذلك التغيير، فقد وصفت النقوش الأوضاع البيئية، كما وصفت حياة البشر.

استُخدمت المطارق الحجرية البدائية لإنشاء النقوش الصخرية على جبال: (أم سنمان، وجرعت)، فقد كان للإنسان الأول نظرة، ومهارة، ويمتلك عدة تقنيات بدائية يستخدمها بحرفية كبيرة، ليعبر من خلالها عن تحديات المجتمعات القديمة، وقدرتها على تخطي الكوارث البيئية، فقد اختفت تلك المجتمعات، ولكنها خلَّفت ورائها سجلًا ضخمًا من التاريخ الموثَّق بطريقة فنية رائعة، واستثنائية.

تتميز الفنون الصخرية في منطقة حائل بقيمة عالمية، لذا يجب العمل على إبقاء المنطقة في حالة جيدها، وحفظها من التخريب، والتهديدات المحتملة، فالآثار بتلك المنطقة ممتلكات أصيلة، يوفر قانون الآثار والمتاحف والتراث العمراني الجديد الحماية اللازمة لها، بعد أن أقره مجلس الوزراء في 18/6/2015.

حيث تعمل حكومة المملكة على توفير الحماية اللازمة للجبال الأثرية بحائل، كما أن المكتب الإقليمي للآثار والمتاحف في حائل عُيِّن مسؤولًا عن إدراة الفن الصخري، والمواقع الأثرية في المنطقة، وحمايتها، وعلى كل وطني أن يقوم بالتبليغ إذا لاحظ أن المنطقة تتعرض للخطر، أو للتخريب، حيث يتمثل هنا دور المجتمع المحلي في حماية المواقع الأثرية.[3]

السابق
الاصابة بالرهاب الاجتماعي وعلاجه
التالي
ظواهر غريبة في الجسم البشري لم يستطع العلم تفسيرها

اترك تعليقاً