سياحة

تاريخ دولة كمبوديا والسياحة بها

المحتويات

تاريخ دولة كمبوديا والسياحة بها

تاريخ دولة كمبوديا والسياحة بها

تاريخ دولة كمبوديا والسياحة بها … تشكل أهم حلقة وصل بين الصين، والهند وجنوب شرق آسيا، وهذا جعل منها مركزاً لنقل الحضارة التي اكتسبتها على مدى ألفي عام من الهند والصين

 

تاريخ كمبوديا

عاشت أعداد كبيرة من الكمبوديين في المنطقة المحيطة ببحيرة تونلي ساب عام 800 بعد الميلاد
وسمّيت الفترة بين عامي 802م إلى 1431م ميلادي بأنغكور
فخلالها حكم ملوك الخمير واحدة من أكبر المناطق في جنوب شرق آسيا المعروفة حالياً باسم كمبوديا
والتي اتخذوها عاصمةً لهم، وكان هنالك العديد من الملوك الحاكمين الهندوسيين خلال فترة أنغكور، واتصفت مملكة الخمير بالقوة آنذلك.

اعتبرت المعابد الدينية رمزاً للثقافة الكمبودية آنذاك، وعدّ شعب الخمير فترة أنغكور فترة عظيمة في التاريخ
إلى أن تحوّلت الديانة السائدة لملوك الخمير إلى البوذية، فتمّ نقل العاصمة إلى بنوم بنه
وفي عام 1431م هاجمتهم جيوش من عدة دول، ممّا أفقد الخمير سيطرتهم على العاصمة
وقعت كمبوديا تحت الحماية الفرنسية لمدة مئة عام بين 1863م-1953م؛ فسادَ الطابع الفرنسي على الحياة فيها، وفي عام 1953م حصلت كمبوديا على الاستقلال.

 

عاصمة كمبوديا

تعد مدينة بنوم بنه (بالإنجليزية: Phnom Penh) عاصمة دولة كمبوديا، وأكثر مدنها كثافة بالسكان
حيث يبلغ عدد سكانها حوالي مليوني شخص، تبلغ نسبتة الكمبوديين منهم ما يقارب 90% من السكان
والبقية هم من الصين وفيتنام. تقع عاصمة كمبوديا في جنوب شرق شبه جزيرة الهند الصينية
عند التقاء نهر ميكونغ وباساك وتونلي ساب، إذ تبلغ مساحتها 679 كم2 تقريباً، وتتألف من 12 قسماً إدارياً
يطلق عليها اسم خان، ومن الجدير بالذكر أن مدينة بنوم بنه تلعب دوراً مهماً في توفير الفرص الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية وغيرها لمختلف السكان.

 

اللغة الرسمية في كمبوديا

تعد لغة الخمير اللغة الرسمية في كمبوديا ويتحدث بها معظم سكان البلاد
كما يعود أصلها إلى لغة محلية صادرة من عائلة مون خمير، ومن اللغتين الهنديتين القديمتين بالي والسنسكريتية
حيث يمكن ملاحظة بعض الكلمات المشتقة منها في اللغة المكتوبة، والأدب الرسمي، وكذلك الشعر
وتضم اللغة الكمبودية عدداً قليلاً من المفردات المستعارة من اللغات الصينية، والتايلاندية، والفيتنامية، والفرنسية
والإنجليزية أيضاً، ويجدر بالذكر أن الخمير ليست لغة نغمية مثل اللغات الأخرى، وهذا يفسر سبب وجود صعوبة لدى الطلاب الكمبوديين في نطق اللغة الإنجليزية بشكل واضح

 

السياحة في كمبوديا

أدّى الاستقرار السياسي والاقتصادي خلال السنوات الماضية إلى ازدهار قطاع السياحة في كمبوديا
فساهمت الزيادة الكبيرة في أعداد السياح وخصوصاً القادمين من الصين في نمو هذا القطاع
حيث بلغ عدد الوافدين الأجانب حوالي 6.2 مليون زائر في عام 2018م وفقاً للتقارير الصحفية
كما يقصد أغلب السياح المجمع التاريخي والثقافي في أنكور وات، بالإضافة إلى الشواطئ
في مدينة سيهانوكفيل الجنوبية، ويتوقع أن تستمر زيادة أعداد السياح مع فتح مناطق جذب جديدة
في أجزاء مختلفة من كمبوديا؛ فقد تم توسيع المطار في مدينة سيهانوكفيل الساحلية الجنوبية
لاستيعاب الطائرات الكبيرة للزائرين، وتمت الموافقة على العديد من مشاريع تطوير المنتجعات لجزر كمبوديا، والساحل الجنوبي، والمناطق الجبلية، بالإضافة إلى بناء مطار جديد خارج بنوم بنه
ثم بالإضافةً إلى ذلك فإنّ الحكومة تتطلّع إلى تطوير السياحة البيئية والاستفادة من الموارد الطبيعية
مثل الجبال، والأنهار، والبحيرات، والشلالات، وأنواع الحيوانات النادرة مثل الدلافين في نهر ميكونج.

تمتاز كمبوديا بتاريخ غني ومهم خلّف وراءه العديد من المعابد والمعالم من الإمبراطوريات السابقة
التي حكمت البلاد، وتشتهر بالمعالم الطبيعية والتنوع البيولوجي، وفيما يأتي بعض المناطق والمعالم السياحية في كمبوديا:
  • سيام ريب: (Siem Reap)، تعد بمثابة بوابة إلى معبد أنغكور وات
    وهي عاصمة مقاطعة سيام ريب في كمبوديا، وتحتوي على المباني ذات الطراز الصيني، والمتاحف، والقرى الثقافية، ومحلات الحرف اليدوية التقليدية وغيرها.
  • معبد برياه فيهيار: (بالإنجليزية: Preah Vihear)، يعود أصله إلى إمبراطورية الخمير
    ويقع في جبال دانجيرك، وصنفته اليونسكو كموقع تراث عالمي في عام 2008م.
  • سيهانوكفيل: (بالإنجليزية: Sihanoukville)، تشتهر هذه المدينة بالشواطئ والأغوار الساحلية
    وتنوعها الحيوي المميز، ويعتبر ميناء سيهانوكفيل المستقل مركزاً رائداً للتجارة والصناعة في البلاد.
  • منطقة تونلي ساب: (بالإنجليزية: Tonlé Sap)، تضم بحيرة تونلي ساب، ونهراً بطول 120كم، وتُعدّ جزءاً من السهول الفيضية الشاسعة لنهر الميكونج، وتحتوي على عدد كبير من الطيور المهاجرة؛ مثل: البجع، والنسر الرمادي، وأيضاً تحتوي على بعض أنواع الزواحف والثعابين والأسماك؛ لهذا صنّفت اليونسكو المنطقة كمحمية حيوية في عام 1997م.
  • المعبد الفضي: (بالإنجليزية: Silver Pagoda)، يضم تماثيل لبوذا، ويستخدم حالياً كمكان لجذب السياح، وإقامة العديد من الاحتفالات الملكية والوطنية في كمبوديا.
  • كراتي: (بالإنجليزية: Kratié)، تعد بلدة صغيرة تقع شرق كمبوديا على ضفاف نهر الميكونج
    كما تمتاز بجمالها الخلّاب وثقافتها الفريدة، كما تحيط بها هياكل تعود للاستعمار الفرنسي.
  • بانتاي سري: (بالإنجليزية: Banteay Srei)، هو معبد كمبودي يعود للقرن العاشر، يعتبر جوهرة فن الخمير، فقد تمّ بناء المبنى من الحجر الرملي الأحمر، وتمّ نحته بشكل متقن.
  • أنغكور: (بالإنجليزية: Angkor)، تشتهر أنغكور التي كانت عاصمة إمبراطورية الخمير بمجمع المعبد الهندوسي الكبير
    في أنغكور وات، وتقع وسط الغابات والأراضي الزراعية بالقرب من مدينة سيام ريب
    ثم تجدر الاشارة إلى أن المعبد تم تصنيفه كموقع للتراث العالمي.
السابق
اسباب تساقط شعر الأطفال
التالي
شلالات مياه تحت الماء في جزيرة موريشيوس

اترك تعليقاً