ما قد يبهرنا في هذه الأيام ليس الابتكار الالكتروني الجديد بحد ذاته بل ما يرافقه من تقنيات وملحقات منفردة تجعل من

النسخة الأساسية أداة أروع بكثير مما كانت عليه، فقد تشاهد الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة في أيدي معظم البشر

بشكل طبيعي دون أي اندهاش يذكر، لكنك قد تفقد عقلك عندما تشاهد من يتحكم بجهازه الالكتروني بكل عتاده عن بعد

دون أي لمسة مباشرة.

أعلم أن حتى هذا لم يعد في غاية الروعة بعد التقنيات اللاسلكية المطروحة في جميع النواحي الالكترونية، لكن هل تحكمت

بجهازك يوماً من خلال أصبعك وعن بعد أيضاً؟ بالتأكيد لا وهذا ما سيبهرك به خاتم “Nod” الجديد لتكمل جميع مهامك بحركة

أصبع واحدة.

لا تقتصر هذه التقنية فقط على الهواتف الذكية، بل على كل ما يحمل قدرات الاتصال اللاسلكي “Bluetooth“ من شاشات

تلفزيونية، أنظمة ملاحة للقيادة، وغيرها من الأجهزة الذكية التي تدور كيفما اتجهنا، ولا تنحسر التجربة على الأجهزة الداعمة

لتقنية البلوتوث فقط، بل قد تتمكن من الاتصال بهاتفك الذكي وجعل الهاتف كأداة وصل بينك وبين الشاشة التلفازية مثلاً

ليكون الهاتف كمستقبل للأوامر.

مع مقاومة للماء وغلاف بلاستيكي أسود، بالإضافة إلى بطارية تدوم ليوم كامل وسهولة متناهية بالشحن قد تحصل على كل

ما يهمك من مزايا الخاتم الالكتروني المميز، ما يعيب الجهاز نسبياً هو في أنك ستضطر للبقاء مواجهاً للشاشة الذكية الخاصة

بك كي تستلم التعليمات بشكل أمثل، إضافةً إلى الحفاظ على مستوى أصبعك وحمل الخاتم أينما ذهبت لأنه لن يسمح لك

بالتحكم سوى بهذه الطريقة، بالنسبة للوزن فقد لا تشعر بوجوده بما يميزه من خفة وزن، وقد وعدت الشركة بتقديم أحجام

وقياسات مختلفة بعد التأكد من ضربه للأسواق الالكترونية ليتلاءم مع كلى الجنسين الرجال منهم و النساء.

على الرغم من الخدمات المتعددة والمبهرة التي يقدمها خاتم “Nod” فقد نواجه العديد من آراء النقاد الذين قد يشككون

بسلاسة التعامل مع الإيماءات التي ستظهرها بأصابعك ومرونة التعامل معها، ناهيك عن الفضاء المحيط الذي يطلبه الخاتم

للعمل بشكل مناسب مما قد يحد من المساحة التي تسمح لك بالابتعاد عن الجهاز المراد التحكم به والسيطرة على

الخدمات بشكل مثالي.

مع كل هذه التقنيات المميزة بجانب العديد من المخاوف يبقى الحكم الأخير للمستخدم فيما إذا كان سيضع ثقته بهذا المنتج

الجديد ويدفع 149 دولار أمريكي ليعيش تلك التجربة التي قد تستحق ذلك فعلاً في برأيي بغض النظر عن الخمول الإضافي

الذي سيمنحنا إياه الخاتم بما أنه سيقدم لنا القدرة على التحكم بالعديد من الأجهزة الذكية من أماكن مختلفة، وسنظل في

انتظار هذا الابتكار ليجوب الأسواق في أوائل الخريف القادم بخيار وحيد أما بالنسبة للخيارات المتعددة من الألوان و الأحجام

فقد تبقى رهن الانتشار والأرباح التي سيحققها الخاتم في نسخته الأولية كما ذكرنا.