صحة

ماهي الغضاريف وأنواعها ووظائفها

المحتويات

ماهي الغضاريف وأنواعها ووظائفها

ماهي الغضاريف وأنواعها ووظائفها

ماهي الغضاريف وأنواعها ووظائفها …هي عبارة عن نوع من الأنسجة الضامة الكثيفة المكوّنة بشكل أساسي من ألياف الكولاجين والخلايا الغضروفية، وتتواجد في أماكن عديدة في الجسم

 

وظائف الغضروف في الجسم

للغضروف عدّة وظائف في جسم الإنسان، نذكر منها:

  • تقليل الاحتكاك؛ فهو يعمل كوسادة بين المفاصل تُساعد على دعم وزن الجسم عند القيام بأنشطة مثل الركض، والانحناء، والتمدّد.
  • ربط العظام ببعضها، مثل ربط عظام القفص الصدري.
  • تكوين بعض أجزاء الجسم، فمنها ما يتكوّن بشكل كليّ من الغضاريف، مثل الأجزاء الخارجية للأذن، وكذلك تُمثّل نهاية العظام الطويلة غضاريف في الأطفال، والتي تتحوّل إلى عظام في وقت لاحق.

 

أنواع الغضروف

هناك ثلاثة أنواع من الغضاريف، وهي:

  • الغضروف المرن: (بالإنجليزية: Elastic cartilage)، ويكوّن الأجزاء الخارجيّة للأذن وبعض الأجزاء من الأنف، وهو الغضروف الأكثر نعومة ومرونة.
  • والغضروف اللّيفي: (بالإنجليزية: Fibrocartilage)، وهو أكثر أنواع الغضاريف صلابة، وله قدرة كبيرة على مُقاومة الأوزان الثقيلة، كما أنّه يوجد بين أقراص وفقرات العمود الفقري، وبين عظام الورك والحوض.
  • الغضروف الزّجاجي: (بالإنجليزية: Hyaline cartilage) وهو غضروف ناعم، وصلب، ومرن، ويوجد بين الضّلوع، وحول القصبة الهوائيّة (بالإنجليزية: Windpipe)، وبين المفاصل مثل الغضروف المِفصليّ (بالإنجليزية: Articular cartilage).

 

إصابة الغضروف

الغضروف ليس كالأنواع الأخرى من الأنسجة، فهو لا يحتوي على تغذية دمويّة كما أسلفنا
وبسبب عدم احتوائه على أوعية دمويّة يتمّ تزويد الخلايا الغضروفيّة بالغذاء عن طريق المواد الغذائيّة التي تنتشر في النسيج الضام الكثيف المُحيط بالغضروف الذي يُسمّى سِمْحاقُ الغُضْروف (بالإنجليزية: Perichondrium)
ولهذا السّبب أيضاً يأخذ الغضروف المُصاب والمُتضرّر وقتاً أطول ليتعافى مقارنة بالأنسجة الأخرى التي يتم تزويدها بالدّم
وفي الحقيقة يمكن أن تتعرّض جميع أنواع الغضاريف للضّرر والتّلف، ومثال ذلك الانزلاق القُرصي (بالإنجليزية: Slipped disk
الذي يحدث فيه تلف الغضروف اللّيفي، في حين يمكن أن يُسبّب الضغط الشديد على الأذن تلف الغضروف المرن
وعندما يتعرّض الغضروف الذي يوجد في المفصل للتلف، فإنّه يسبّب الألم الشديد، والالتهاب، ودرجة من العجز
ويسمّى هذا الغضروف بالغضروف المفصليّ، وكما ذكرت المعاهد الصحية الوطنية الأمريكية
(بالإنجليزية: National Institutes of Health) أنّ ثلث الأمريكيين الذين تتجاوز أعمارهم 45 عاماً يعانون من ألم الركبة.

 

أعراض إصابة الغضروف المِفصليّ

عادةً ما تكون إصابة الغضروف المفصلي في مفصل الركبة، ولكن من الممكن أيضاً أن يصاب الغضروف المِفصليّ للكوع، والمعصم
والكاحل، والكتف، ومفصل الورك، وفي الحالات الشّديدة من الممكن أن ينكسر الغضروف
وعندها يتوقف المفصل عن العمل، وذلك يؤدي إلى تدمي المفصل (بالإنجليزية: Hemarthrosis)؛ وهو نزيف في المفصل،
حيث تظهر في المنطقة المصابة بقع، وآثار لكدمات، كما وتظهر على المرضى الذين يعانون من تلف في الغضروف المفصليّ أعراض مختلفة، نذكر منها ما يلي:

  • الالتهاب، حيث تنتفخ المنطقة المُصابة، وتصبح أكثر دفئاً من الأجزاء الأخرى في الجسم، كما ويشعر المريض بأنّ المنطقة أصبحت مؤلمة وملتهبة.
  • الصّلابة.
  • محدودية الحركة؛ فمع زيادة الضرر، لايمكن تحريك الطرف المتضرر بحريّة وسهولة.

 

أسباب إصابة الغضروف المِفصليّ

من الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى إصابة الغضروف المفصليّ ما يلي:

  • الإصابة المباشرة: فإذا تعرّض المفصل للضغط المباشر نتيجة السقوط أو التّعرض لحادث معيّن
    فإنّ ذلك يتسبّب بتلف الغضروف، ويعدّ اللاّعبون الرياضيّون، خاصّةً الذين يمارسون الرّياضات التي يتعرّض لاعبوها للضغط العالي على المفاصل
    أكثر عرضةً لإصابة الغضروف المفصليّ، مثل رياضة كرة القدم، ورياضة الرّغبي، والمصارعة.
  • الاستهلاك والتلف بشكلٍ طبيعي: إنّ المفصل الذي يتعرّض للضغط لفترة طويلة من الممكن أن يتضرّر
    حيث يتعرض الأشخاص الذين يعانون من السمنة لتلف وتضرّر في الركبة لأكثر من عشرين سنة مقارنة بغيرهم من الأشخاص ذوي الأوزان الطبيعية
    وذلك ببساطة لأنّ الجسم يكون تحت درجة عالية من الضغط الفيزيائيّ، وقد يؤدي ذلك إلى المعاناة من التهاب وتحطيم الغضروف، بالإضافة إلى فقدانه بشكلٍ تامّ
    وهذا ما يعرف بالتهاب المفصل التنكسيّ (بالإنجليزية: Osteoarthritis).
  • قلة الحركة: فالمفاصل تحتاج للحركة بشكلٍ منتظم لتبقى صحيحة وسليمة، فمرور مدّة طويلة من عدم الحركة
    والنّشاط يزيد من خطر الإصابة بتلف الغضروف.

 

تشخيص إصابة الغضروف المِفصليّ

يعدّ تحديد الفرق بين تلف الغضروف، والتواء المفصل، وتضرّر الأربطة، ليس بالأمر السّهل
لأنّ أعراض هذه الإصابات متشابهة، ولكن توجد اختبارات تجعل هذا العمل أسهل، فبعد عمل الفحص الفيزيائي للمصاب
من الممكن أن يقوم الطبيب بعمل الاختبارات التشخيصيّة التالية:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي: (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging) واختصاراً MRI؛ حيث يستخدم هذا الجهاز المجال المغناطيسيّ وأمواج الراديو لعمل صور تفصيليّة للجسم
    وبالرغم من فائدة استخدام هذا الاختبار، إلا أنّه لا يستطيع تحديد مشكلة تلف الغضروف في كل الحالات.
  • تنظير المفصل: (بالإنجليزية: Arthroscopy) وهو جهاز على شكل أنبوب
    يتم إدخاله إلى داخل المفصل لغاية الفحص والتصحيح، وفي هذه العملية نستطيع تحديد مدى تلف الغضروف.
السابق
أهداف ووسائل الضبط الاجتماعي
التالي
خطوات عمل حلويات النمورة

اترك تعليقاً