المحتويات

ما هي النباتات المفترسة

ما هي النباتات المفترسة , النباتات المفترسة أو النباتات آكلة اللحوم هي عبارةٌ عن مجموعةٍ من العائلات النباتية تعتمد على اصطياد الحشرات والحيوانات الأخرى كوسيلةٍ للبقاء، فهي قادرةٌ بأساليبها الخاصة على اقتناص هذه الحشرات وهضمها والتغذي عليها، حيث تشكل الأنواع الأكثر شيوعًا منها ما يقارب 600 نوع، وكونها تندرج تحت مسمّى آكلة اللحوم لا يعني بأنّها متشابهةٌ في جميع صفاتها، إذ أنّ هناك العديد من الاختلافات فيما بينها.

ظروف حياة هذه النباتات

الرطوبة الدائمة:

تتواجد النباتات المفترسة آكلة اللحوم بكثرةٍ في المستنقعات والبيئات الرطبة الأخرى الفقيرة بالمواد الغذائية، أي أنّها لا تستطيع العيش إلا في ظروفٍ رطبةٍ بشكلٍّ دائمٍ.

مياه خالية من المعادن:

فإذا كنت من محبي تربية هذا النوع من النباتات عليك أن تحرص على أن تتم سقايتها بمياهٍ خاليةٍ من المعادن، وذلك لأنّ هذا النوع من النباتات يعيش في تربٍ فقيرةٍ بالمواد المغذية، وبالتالي ستؤدي هذه المياه إلى قتلها.

لذا يكفي استخدام مياه الأمطار أو الماء المقطر، وحتى الماء الذي يخرج من المكيفات الهوائية يفي بالغرض، ويجب تجنب استخدام مياه الشرب المعبّأة في زجاجاتٍ وذلك لاحتوائها على كمياتٍ كبيرةٍ من المعادن.

تربة فقيرة المعادن:

تعيش النباتات المفترسة آكلة اللحوم كما أسلفنا في تربٍ فقيرةٍ بالمواد الغذائية والتي غالبًا ما تكون غنيةً بالخث (وهي نباتاتٌ انحلت وتراكمت عبر فتراتٍ طويلةٍ في أماكنَ رطبةٍ مما أدى إلى تفحمها) والرمل، كما أنّها لا يمكن أن تنمو في رمال الشاطئ أو الرمال ذات الأساس الكلسي لأنّ الأملاح الموجودة ستضرُّ بها.

الكثير من الضوء:

الظروف المشمسة هي البيئة الأفضل للنباتات المفترسة، كما أنّ العديد من هذه النباتات يمكن أن يتكيف للعيش في الظروف المشمسة جزئيًّا، إذ تضفي الشمس صبغةً حمراءَ على النباتات المفترسة وتجعلها قويةً ونضرةً.

فترة السبات:

العديد من النباتات المفترسة تمر في مرحلة السبات كآليةٍ دفاعيةٍ تسمح لها بالبقاء على قيد الحياة في الشتاء، إذ أنّها تدخل في مرحلةٍ من السبات عندما تبدأ الظروف الشتوية، وفي هذه المرحلة تحتاج كمياتٍ أقل من الماء ولا تحتاج إلى الضوء، أما النباتات المفترسة الاستوائية فإنها لا تمر بمرحلة السبات هذه.2

بعض أنواع النباتات المفترسة

صائدة الذباب Venus Flytrap

وهي واحدةٌ من النباتات المفترسة المعروفة، حيث تكون بشكل ورقتين مفتوحتين متمفصلتين مع بعضهما البعض بحيث تأخذان شكلًا أشبه بالفك لاستقبال فرائسها، وتوجد على أطراف هذه الأوراق شعيراتٌ دقيقةٌ تتحسس الفريسة، فإذا ما اصطدمت إحدى الحشرات باثنين أو أكثر من هذه الشعيرات تنغلق النبتة بسرعةٍ وتشرع بهضم الفريسة لتعود بعد الانتهاء من فتح أوراقها بانتظار فريسةٍ أخرى جديدة.

الدورسيرة أو الندية Drosera

حيث تتضمن هذه النباتات المفترسة ما يقارب 200 نوع، ويطلق على أنواعٍ عديدةٍ منها بنباتات غروب الشمس إذ تتوزع أوراقها بشكلٍ دائريٍّ يشبه أشعة الشمس، وهي تعيش في البيئات الفقيرة بالمواد المغذية مثل المستنقعات، و تبدو للوهلة الأولى وكأنّها مغطاةٌ بالندى، والذي هو في حقيقة الأمر عبارةٌ عن أنزيمٍ هاضمٍ ذو بنيةٍ لزجةٍ يمكّنها من هضم فريستها بعد اصطيادها.3