دين

ما هي مفسدات الصيام

المحتويات

ما هي مفسدات الصيام

ما هي مفسدات الصيام

ما هي مفسدات الصيام … هو ركن من اركان الاسلام التي يبنى عليها الاسلام، ولقد فرض الله عز وجل الصيام على جميع المسلمين ولذلك يجب على المسلم ان يصوم شهر رمضان كاملا وان يتجنب مفسدات الصوم

 

يُعرف الصوم بأنه إمساك المسلم عن شهوتي البطن والفرج لفترة معينة، تبدأ منذ طلوع الفجر، وحتى غروب الشمس، ويُعد الصيام الركن الرابع من أركان الإسلام، يقوم به المسلم تقربًا من الله عز وجل الذي فرضه على جميع عباده المسلمين في شهر رمضان، إذ قال تعالى في سورة البقرة: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ“.

وحتى يكون صوم المسلم صحيحًا؛ فلا بد من معرفته مبطلات ومفسدات الصوم وهي كالتالي:

تناول الطعام والشراب

إذ يُعد تعمد تناول الطعام أو الشراب ووصولهما إلى المعدة عن طريق الفم من مبطلات الصيام.

  • كما أن وصول أي شيء إلى المعدة عن طريق الفم أو الأنف من مبطلات الصيام.
  • فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وَبَالِغْ فِي الاسْتِنْشَاقِ إِلا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا”.
  • وتعمد تناول الطعام والشراب أو إدخال أي شيء إلى المعدة خلال الصيام يجعل صاحبه آثمًا، ويجب عليه الإمساك بقية اليوم وقضاءه دون كفارة.

دخول الشيء إلى الجسم والجوف

ومن مبطلات الصوم ما هو بمعنى الأكل والشرب.

  • فإذا أخذ الصائم حقن الدم فقد فسد صيامه، لأن الدم هو غاية الغذاء بالطعام والشراب.
  • وإذا أخذ الصائم الحقن المغذية بدلًا من تناوله الطعام والشراب؛ فقد فسد صيامه، لأن تلك الحقن بمنزلة الأكل والشرب.
  • كما أن خروج الدم خلال غسيل الكلى من أجل تنقيته ثم خلطه مع مواد كيماوية وغذائية كالسكريات والأملاح ورجوعه إلى الجسم مرة أخرى، يفسد الصيام.
  • ويُعد التدخين من مبطلات الصيام، لأن الدخان بجميع أنواعه من المواد العضوية التي يدخل في تركيبها القطران والنيكوتين، ولتلك العناصر جرم يظهر على الرئتين ويدخل إلى المعدة.

الاستمناء

والمقصود بالاستمناء مداعبة العضو التناسلي حتى ينزل المني.

  • واستند العلماء في إفساد الاستمناء للصيام ما جاء في الحديث القدسي عن الصائم: (يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي).
  • فالاستمناء خلال نهار مضان يفسد الصيام، ويوجب على فاعله التوبة عن ذلك، مع الإمساك بقية اليوم وقضاءه بعد ذلك.
  • أما إذا قام الصائم بالاستمناء ولكنه توقف قبل أن ينزل المني؛ فصيامه صحيح ولكن عليه التوبة والابتعاد عن كل ما يثير شهوته.

مبطلات الصيام ومكروهاته

من الأمور الأخرى التي تبطل الصيام ما يلي:

التقيؤ عمدًا

فإذا تعمد الصائم تقيؤه فقد فسد صومه.

  • فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنْ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ). رواه الترمذي.
  • ويحدث التقيؤ عمدًا بعصر البطن أو وضع الإصبع في الفم أو تعمد النظر إلى شيء يثير القيء، أو تعمد استنشاق رائحة كريهة.

الردة

يُقصد بالردة شرعًا بأنها رجوع المسلم عن دينه.

  • والردة تؤدي إلى إفساد الصيام، وذلك بإجماع أهل العلم.

خروج الدم بالحجامة ونحوها

فعمل الحجامة والذي ينتج عنه خروج الدم من الجسم، من مبطلات الصيام، لأنه يؤثر على الجسم ويؤدي إلى إضعافه.

  • فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ”.
  • كما أن إخراج الدم من الجسم من أجل التبرع به يفسد الصيام، لتأثيره على الجسد، ولذلك فليس على الصائم التبرع بدمه إلا إذا كان مضطرًا، وعليه قضاء هذا اليوم.

مبطلات الصيام للنساء

هناك العديد من مبطلات الصيام بالنسبة للنساء وهي:

  • خروج دم الحيض أو النفاس: فخروج دم الحيض أو النفاس من المرأة حتى وإن كان قبل غروب الشمس بدقيقة يفسد صيامها، فعليها إفطار تلك الأيام وقضائها فيما بعد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ”، كما أن انتقال دم الحيض في الجسم دون خروجه إلا بعد غروب الشمس لا يفسد الصيام.
  • نزول المني: وذلك في حال تقبيل الزوجة من زوجها أو مداعبته لها، وما يصاحب ذلك من تحريك شهوة ثم نزول مني.

ما هي مفسدات الصيام

مبطلات الصيام للمتزوجين

وبالنسبة للمتزوجين، فهناك مجموعة من الأفعال التي تبطل الصيام وهي كالتالي:

الجماع

إذ يُعد الجماع من أهم مبطلات الصيام بشكل عام، وذلك بإجماع العلماء.

  • ولذلك حرّم الله تعالى الجماع في نهار رمضان، فقد جاء في قوله تعالى في سورة البقرة: “أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ”.
  • فالتقاء الختانان، وتغيب الحشفة في أحد السبيلين، يفسد الصيام، سواء حدث الإنزال أم لا.
  • وقد جاء في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: وَمَا أَهْلَكَكَ ؟ قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ. قَالَ: هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ رَقَبَةً ؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَهَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ؟ قَالَ: لا.
  • وعلى من قام بذلك التوبة، وقضاء هذا اليوم، والكفارة المغلظة وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا.
  • أما إذا كان جماع الرجل لزوجته خلال صيام في غير نهار رمضان، فيكون عليه قضاء اليوم فقط دون كفارة.

التقبيل والمداعبة

لا يعد تقبيل الرجل لزوجته ومداعبتها من مبطلات الصيام بشكل عام.

  • فلا يبطل صيام الرجل عند التقبيل والمداعبة إلا نزول المني من الرجل، حتى وإن لم يدخل عضوه في فرج زوجته، وفي حال حدوث ذلك؛ فعلى الرجل قضاء اليوم فقط.
  • أما إذا قبل الرجل زوجته بشهوة ولم ينزل المني، فلا شيء عليه.

ما هي مفسدات الصيام

من الأمور التي لا تفسد الصيام:

هناك العديد من الأمور التي لا تبطل الصيام وهي:

  • أخذ الإبر المعالجة مثل الأنسولين والبنسلين، وكذلك إبر التطعيم التي تؤخذ عن طريق العضلات أو الوريد.
  • أخذ الحقن الشرجية، وقطرات الأذن والعين.
  • خروج الدم من الجسم بأخذ عينة لتحليله أو في حال خلع السن أو شق الجرح.
  • فحص الأحشاء أو إجراء عملية جراحية عليها، وما يترتب عليه من إدخال منظار عن طريق جدار البطن.
  • منظار المعدة في حال عدم إدخال سوائل أو محاليل أو أية مواد أخرى للجسم.
  • وضع الأقراص العلاجية تحت اللسان من أجل علاج الذبحة الصدرية وغيرها، في حال عدم نفاذ الريق المخلوط بها إلى الحلق.
  • تنظيف الأسنان والضروس بالفرشاة أو بالسواك، في حال عدم ابتلاع ما ينفذ إلى الحلق.
  • الأشياء التي تدخل المهبل مثل الغسول أو التحاميل أو المنظار أو الإصبع من أجل الفحص.
  • الكريمات والمراهم واللاصقات العلاجية الجلدية المحملة بمواد كيميائية أو دوائية، والتي يمتصها جلد الجسم.
  • البنج وغاز الأكسجين الذي يدخل الجسم.
  • الغرغرة والمضمضة واستخدام علاجًا موضعيًا للفم، في حال عدم ابتلاع ما ينفذ إلى الحلق.
  • المنظار أو القسطرة أو المحلول لغسل المثانة أو المادة الظليلة على الأشعة، وكل ما يدخل مجرى البول.
  • كل ما يدخل للرحم من منظار ولوب ونحوهما.
  • تناول الطعام والشراب سهوًا أو بالخطأ، عَنْ أَبِي هرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ نَسِيَ وَهوَ صَائِم فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيتِمَّ صَوْمَه فَإِنَّمَا أَطْعَمَه اللَّهُ وَسَقَاه”، وعلى من يفعل ذلك أن يستكمل صيامه بشكل طبيعي.
  • الحصول على عينات من أي عضو من أعضاء الجسم مثل الكبد، إذ لم يكن ذلك مصحوبًا بإعطاء محاليل.
  • بلع الريق والبلغم والمخاط مهما كانت كميتها.
  • ارتكاب معاصي مثل ترك الصلاة والغيبة والاستماع إليها والنظر إلى المحرمات، فكلها لا تفسد الصيام ولكنها تنقص من أجره.
السابق
اهمية تناول الفول الأخضر
التالي
قصة سيدنا أيوب عليه السلام

اترك تعليقاً