أمراض الأطفال

متلازمة فرط النشاط وقلة الانتباه – ADHD وكلّ ما تحتاج معرفته عنها

المحتويات

متلازمة فرط النشاط وقلة الانتباه – ADHD وكلّ ما تحتاج معرفته عنها

 

متلازمة فرط النشاط وقلة الانتباه – ADHD وكلّ ما تحتاج معرفته عنها ,تصنف متلازمة فرط النشاط وقلة الانتباه (ADHD) كاضطراب في فيزيولوجيا الدماغ، تسبب للأشخاص المصابين بها مستويات عالية من التصرفات المفرطة النشاط والحركة والاندفاعية. كما يواجه الأشخاص الحاملون لهذه المتلازمة أيضاً مشاكل في التركيز على عمل واحد أو الجلوس بهدوء مدة من الزمن.

كثير من الناس قد يقولون إن طفلي يعاني من أعراض فرط الحركة هذه أو أنه لا يستطيع التركيز في الدرس أكثر من عشر دقائق، فهل بالفعل يعاني طفلك من هذه المتلازمة التي تتطلب العلاج السلوكي والدوائي أم أنه فقط مجرّد نشاط الأطفال المعتاد؟ تعرّف في هذا المقال على متلازمة فرط النشاط وقلة الانتباه والأجوبة على كثير من الأسئلة المحيطة بها.

ما هي أعراض متلازمة فرط النشاط وقلة الانتباه؟

 

هناك الكثير من الأعراض المرتبطة بمتلازمة فرط النشاط وقلة الانتباه، وهي أعراض متنوعة تختلف بحسب نمط المتلازمة الذي يحمله الطفل أو البالغ، لكنها ترتكز بشكل أساسي على ارتفاع في معدّل النشاط البدني للشخص ومعدّل عدم القدرة على التركيز أثناء القيام بعمل ما، يمكن اختصار أشيع الاضطرابات المشاهدة التي نشاهدها في هذه المتلازمة في هذه الأعراض:

  • سهولة التشتت وترك مكان العمل.
  • مشاكل في البقاء جالساً وأداء الأعمال المكتبية.
  • عدم القدرة على إكمال المهام الموكلة إلى الشخص.
  • عدم سماع الآخرين وعدم التركيز في الكلام الموجه إليه.
  • صعوبة في التركيز على مهمة معينة (حضور صف مدرسي، كتابة مقال، العمل على الحاسوب).
  • إن كنت أنت أو أحد من العائلة كالأطفال مثلاً مصاباً باضطراب فرط النشاط وقلّة الانتباه، فقد تجد بعض هذه الأعراض أو جميعها. ويجب عليك التفكير في مراجعة الطبيب من أجل إجراء الاختبارات والفحوص اللازمة.

أنماط المتلازمة

متلازمة فرط النشاط وقلة الانتباه – ADHD وكلّ ما تحتاج معرفته عنها

قامت الجمعية الأميركية للأمراض النفسية بتقسم اضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه إلى ثلاث فئات بناءً على الأعراض البارزة لكل شخص وذلك لسهولة التشخيص والعلاج. تقسم هذه الفئات إلى: النمط غير المنتبه، النمط مفرط النشاط – الاندفاعي، والنمط الثالث وهو مزيج من كليهما.

النمط غير المنتبه

كما هو الاسم، يعاني الأشخاص الحاملون لهذا النمط من متلازمة فرط النشاط وقلة الانتباه من صعوبة كبيرة في التركيز على الأعمال والقيام بالمهام واتباع الإرشادات.

يرى الباحثون أن نسبة كبيرة من الأطفال الحاملين لهذا النمط من المتلازمة قد لا يتم تشخيصهم بشكل مناسب، لأنهم لا يميلون إلى إعطاء أداء سيئ في المدرسة وبالتالي، قد لا ينتبه والديهم على وجود مشكلة. والتي تظهر بتدني في الدرجات المدرسية فقط دون وجود شكاوى عن نشاط زائد. وهذا النوع هو الأكثر شيوعاً بين الإناث المصابات بالمتلازمة.

النمط مفرط النشاط – الاندفاعي

نرى لدى الأشخاص الحاملين لهذا النوع من المتلازمة سلوكاً مفرط النشاط واندفاعياً بشكل رئيسي. يمكن أن يشمل ذلك الملل السريع، مقاطعة الأشخاص أثناء حديثهم وعدم القدرة على احترام أدوارهم في الأماكن العامة.

على الرغم من أن عدم الانتباه لا يصنف كعرض بارز جداً مع هذا النوع من المتلازمة، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من هذا النمط من متلازمة فرط النشاط وقلة الانتباه يشاهد لديهم صعوبة التركيز على مهامهم.

النمط المزجي

هذا هو النمط الأكثر شيوعاً من المتلازمة. يظهر لدى الأشخاص المصابين بهذا النوع المشترك أعراض من نقص القدرة على الانتباه وفرط النشاط البدني الحركي. ويُشاهد لدى الطفل أو البالغ صعوبة في التركيز، والاندفاعية نحو نشاطات مختلفة وغير مترابطة، ومستويات عالية من الطاقة.

ما هو الفرق بين متلازمة فرط النشاط وقلة الانتباه – ADHD ومتلازمة نقص الانتباه – ADD؟

متلازمة نقص الانتباه (ADD) هي مصطلح غير مستخدم حالياً، تم استخدامه لوصف الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في التركيز والانتباه دون وجود علامات على فرط النشاط البدني لديهم. وتم التعامل معه كاضطراب مختلف عن متلازمة فرط النشاط وقلة الانتباه. إلى أن قامت الجمعية الأميركية للأمراض النفسية في شهر مايو 2013 بدمج هذا الاضطراب مع متلازمة فرط النشاط وقلة الانتباه وتم وضع متلازمة ADD كأحد أنماط ADHD وهو النمط الأول المذكور سابقاً (النمط غير المنتبه).

ما هو سبب المتلازمة؟

على الرغم من شيوع اضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه، لا يزال العلماء غير متأكدين من مسببات هذه المتلازمة. يُعتقد أن له أسباب عصبية. كما قد يكون للوراثة دوراً فيه.

تشير بعض الأبحاث إلى أن نقص مستويات الدوبامين -وهو عامل كيميائي في الدماغ يساعد في نقل الإشارات من عصب إلى آخر- تلعب دوراً في تحفيز الاستجابة والتصرفات العاطفية.

كما تشير أبحاث أخرى إلى وجود اختلاف تشريحي في بنية الدماغ. حيث تشير النتائج إلى أن الأشخاص المصابين بمتلازمة فرط النشاط وقلة الانتباه لديهم كمية أقل من المادة الرمادية في الدماغ مقارنة مع الأشخاص الطبيعيين. وتشمل المادة الرمادية مناطق الدماغ التي تساعد في:

  • الخطاب.
  • اتخاذ القرار.
  • التحكم الذاتي.
  • التحكم في العضلات والنشاط البدني.

ما علاج هذه المتلازمة؟

متلازمة فرط النشاط وقلة الانتباه – ADHD وكلّ ما تحتاج معرفته عنها

يشمل علاج اضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه قسمين: العلاجات السلوكية والعلاجات الدوائية. حيث يعتمد العلاج السلوكي والكلامي على مراقبة النشاط البدني للشخص والتعلم على كيفية التحكم بها وعدم القيام بالتصرفات السريعة والتفكير بها قبل الاندفاع لها. أمّا الشق الدوائي من العلاج فيستخدم في الحالات المعقدّة من هذه المتلازمة، ويعتمد على وجود مواد كيميائية تؤثر على القشرة الدماغية بحيث تعطي للشخص قدرة أكبر على التحكم في السلوك والدوافع والأفعال التي يقوم بها.

السابق
كيف نعرف الوقت بدون ساعة
التالي
التهاب الكبد الوبائي وكل ما تحتاج معرفته حول الاكتشاف الحائز على نوبل الطب 2020

اترك تعليقاً