أمراض الأطفال

مشكلات الغازات عند الرضع وطرق علاجها

المحتويات

مشكلات الغازات عند الرضع وطرق علاجها

 

تعتبر مشكلة الغازات عند الرضع من أكثر المشاكل انتشارا وشيوعا بين الأطفال، حيث يصاب ما يقارب ثلاثة عشر طفل في اليوم الواحد بالغازات، ويعود السبب في إصابة الرضع بالغازات لابتلاعه كميات كبيرة من الهواء بعدة طرق مختلفة ومتنوعة، حيث أن الرضيع يبتلع الهواء عند البكاء، وعندما يقوم الرضيع بالرضاعة من زجاجة الحليب، أو عندما يرضع من ثدي أمه، وكذلك هو الحال عند استخدام اللهاية للطفل، ومع تطور ونمو الرضيع يكتمل نموه ويتطور الجهاز الهضمي لديه مما يقلل من نسب إصابة الرضع بالغازات.

فما هي الخطوات التي يمكن اتباعها للتخفيف من الغازات عند الرضع؟ وما هي الأسباب المؤدية لتشكل الغازات؟ كل ذلك سوف نقوم بمناقشته في مقالنا هذا.

أنواع الغازات عند الرضع

غازات في المعدة:

هذا النوع من الغازات يسبب الإزعاج للرضيع ولكن من السهل طردها لخارج الجسم، وذلك من خلال تجشؤ الرضيع.

يصاب الرضيع بهذا النوع من الغازات نتيجة وصول الهواء للمعدة عند بكاء الطفل، أو من خلال استخدام اللهاية، أو عند تناول الرضيع للطعام، أو عند تسرب الهواء خلال عملية الرضاعة سواء اكانت طبيعية أو صناعية.

ولكي تمنعي هذا يمكنك سيدتي القيام ببضع خطوات، والتي هي:

  • حاولي المحافظة على طفلك هادئ قدر الإمكان خلال اليوم من خلال حمله في الذراعين، وذلك بهدف تقليل مرات البكاء.
  • تهدئة الطفل بشكل فوري عند البكاء.
  • تحققي من الوضع عند مص الثدي إذا كان بإمكانك سماع دخول الهواء (عادة ما تسمع أصوات نقر في كل مرة تقوم فيها بحركة المص) فقومي بتغير الوضعية لتخفيف الكميات الهواء الداخلة للمعدة.
  • بالإضافة إلى كل ذلك، يجب أن نتأكد إذا كان طفلك يشرب الحليب الاصطناعي أن عملية التحضير يتم بشكل صحيح بحيث لا تجعلي الحليب كثيف للغاية حيث يصعب على الرضي ابتلاعه، أو تسبب تأثيرات أخرى غير مرغوب فيها على الطفل.

الغازات المعوية:

تسبب هذه الغازات انتفاخ والم كبير للرضيع في البطن، وهذا النوع لا علاقة له إن كان الرضيع يبتلع كميات كبيرة من الهواء أو لم يقم بابتلاع الهواء.

في هذه الحالة، تأتي الغازات في الأمعاء من تخمر الكربوهيدرات التي تم تناولها والفطريات المعوية التي قد يعاني منها الطفل، ولعلاج هذه المشكلة يمكن القيام بما يلي:

  • مراجعة وضعية وتقنية الرضاعة الطبيعية: يميل الأطفال الذين لا يشربون الحليب جيدًا إلى تناول القليل في كل رضعة، وحتى في كثير من الأحيان عند تبديل الثدي قبل الوصول إلى الجزء الأكثر بدانة من حليب الثدي، هذا يجعلهم يستهلكون الكثير من الحليب “المبكر”، الغني باللاكتوز، والذي يمكن أن يسبب المزيد من انتفاخ البطن.
  • جربي حليبا اخر سهل الهضم: إذا كنت تشربين رضيعك حليبا صناعيا، فإن الشركات المصنعة تقدم تركيبات مضادة للمغص، أو إصدارات أخرى، وهي عبارة صيغ معدلة ليسهل هضمها على الطفل.
  • قومي بتدليك بطن رضيعك بهدوء في اتجاه عقارب الساعة بسلاسة دائمًا.
  • اثنِي رجلي صغيرك نحو البطن، وذلك بهدف توليد القليل من الضغط عند الوصول إلى الأعلى.
  • ضعي رضيعك في الوضع المضاد للمغص (على ذراعنا بحيث تكون اليد على بطنه تمارس ضغطًا خفيفًا أو دعمًا).
  • استخدم أحزمة الحرارة، حيث ان هناك نوع من المشدات المضادة للمغص في السوق للأطفال الذين يسخنون قبل ارتدائهم، مما قد يساعد في تهدئة الانزعاج قليلاً.
  • حمل الرضيع وهي مجموع كل النصائح السابقة في واحدة، لأن الحمل وسيلة لوضع بطن الرضيع على أجسامنا وإعطائها الحرارة، لتمنحه تدليكًا واحتكاكًا عند المشي.
  • الصبر وفي غضون أسابيع قليلة سوف يمر كل هذا وسيكون طفلك أفضل بكثير.

على أي حال إذا كان طفلك شديد الانفعال فمن الأفضل رؤية طبيب أطفال، لأنه غالبًا ما يكون وراء هذه البكاء شيء آخر: حساسية، أو ارتجاع، أو عدوى بولية محتملة.. إلخ.

الأعراض المرافقة للغازات عند الرضع

هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر على الرضيع في حال الإصابة بالغازات، والتي هي:

  • الإصابة بانتفاخ بالطبن.
  • تجشؤ الطفل بشكل متكرر.
  • إصابة الرضيع بتشنجات في البطن والأمعاء.
  • بكاء الرضيع بشكل مستمر.
  • إخراج الرضيع للغازات.
  • تصلب منطقة البطن لدى الرضيع.

في بعض الحالات لا تسبب الغازات للرضيع أي إزعاجات، والأعراض التي ذكرناها في الأعلى من الممكن ان تظهر بشكل متفاوت وليس بصورة دائمة.

وليس هناك أي داعي للقلق من حال ملاحظة إصابة رضيعك بالاحمرار أو إصداره بعض الصوات التي تشير لانزعاجه، فهذا كله سوف ينتهي بمجرد إخراج الرضيع للغازات.

بعض النصائح حول الرضاعة الطبيعية للتخفيف من الغازات عند الرضع

هناك الكثير من النصائح التي يمكن للأم اتباعها خلال عملية الرضاعة الطبيعية، وذلك بهدف التخفيف من الغازات عند الرضع والأطفال حديثي الولادة، والتي هي:

اختيار الطعام المناسب للام المرضعة:

أن تناول الأم المرضعة لبعض أنواع الأطعمة قد يرفع من نسب إصابة الرضيع بالغازات، ولكن هناك العديد من الدراسات والأبحاث العلمية في مجلة كورية مختصة بطب الأطفال نشرت عام 2017 أن السيدات المرضعات في بعض الأحيان قد يقيدن وجبات الغذاء الخاصة بهن دون حاجة لذلك، فليس هناك أي داعي لتجنب أنواع معنية من الأطعمة خلال عملية الرضاعة، وذلك لأن أغلب الأطفال الرضع يصبن بالغازات، ولذلك من الضروري تركيز الأم المرضعة على تناول الأطعمة المغذية والتوقف عن التفكير عن أن الأطعمة من الممكن ان تسبب الغازات عند رضيعها، ولكن هناك بعض أنواع الأطعمة التي يجب على السيدة تجنبها في حال وجدت أنها قد سببت الإزعاج لرضيعها.

وضعية الرضيع خلال عملية الرضاعة:

ببعض الأحيان قد تلاحظ الأم أن هناك بعض الوضعيات خلال عملية الرضاعة قد تساهم بتشكل الغازات عند الرضيع، ولذلك ينصح بمثل هذه الحالات بالابتعاد عن هذه الوضعيات قدر الإمكان والتقليل من بلع الرضيع للهواء خلال عملية الرضاعة.

يمكن للأم أن تقوم خلال عملية الرضاعة بالاتكاء على السرير أو الأريكة بوضع شبه مائل، ومن ثم وضع رضيعها بشكل مستلقي فوقها لكي يختار الزاوية التي يرغبها لبدء عملية الرضاعة، وتعرف هذه الوضعية بانها إحدى وضعيات عملية الرضاعة البيولوجية، وبهذه الوضعية يتم سكب كميات أكبر من الحليب من ثدي الأم بشكل طبيعي.

نصائح عامة حول عملية الرضاعة الطبيعية

تختلف وتتنوع الأسباب المؤدية لتشكل الغازات عند الرضع وبشكل خاض الرضع الذين يرضعون الحليب الصناعي، حيث يكون السبب ببعض الأحيان مسك الرضيع لحلمة الزجاجة بشكل خاطئ، تفاعل جسم الطفل بشكل خاطئ مع الحليب الذي يقدم له، ومن الطرق التي تساهم في التقليل من تشكل الغازات عند الرضع اتباع بعض النصائح والخطوات التي تخفف من تشكلها، وهي:

اختيار نوع الحليب المناسب للرضيع:

عندما يبدي جسم الرضيع تفاعل سيئ مع الحليب المقدم له، قد يساعد تغير نوع الحليب واختيار نوع أخر مناسب أكتر بعد عرض الحالة على الطبيب المختص بتقليل نسب إصابة رضيعك بالغازات.

طريقة تحضير الحليب:

من الممكن أن تؤثر الطريقة التي يتم تحضير الحليب فيها على تشكل الغازات عند الرضع، ولذلك ينصح الأم بتخفيف عملية رج زجاجة الحليب لتقليل كمية الهواء المتشكل بداخل الزجاجة، وهذا يساهم في تقليل كميات الهواء التي يتم ابتلاعها من قبل الرضيع والتي بدورها تتحول لغازات، كما ننصح بترك زجاجة الحليب بعد عملية التحضير قبل تقديمها للرضيع، وذلك بهدف استقرار الحليب.

مدة الرضاعة:

من الضروري أن تكون مدة رضاعة الطفل للحليب الصناعي متشابهة مع عملية الرضاعة الطبيعية، حيث يجب أن تتراوح ما بين 20 دقيقة ل 60 دقيقة، حيث ان شرب الرضيع للحليب بشكل سريع من الممكن أن يشكل الغازات عند الرضع، ولتحقيق هذا الشرط ينصح الأم باستخدام حلمة خاصة تحوي ثقوب صغيرة وقليلة ومناسبة لعمر رضيعها.

زاوية الزجاجة الخاصة بالرضاعة:

ينصح الأم بإمساك زجاجة الحليب بشكل مائل، حيث تكون الحلمة ممتلئة بالحليب الصناعي، والهواء متواجد بنهاية زجاجة الحليب.

يمكن للأم استخدام وسادة خاصة بعملية الرضاعة لتحقيق هذا الشرط، حيث أن هذه الوسادة تدعم ميل الزجاجة للأعلى قليلا، وذلك بهدف تجنب تشكل أي فقاعات من الهواء في الحلمة.

كما ينصح باستخدام اشكال محددة من زجاجات الحليب التي تساهم في تقليل كميات الهواء المتشكلة بداخلها.

وضعية الرضبع خلال عملية الرضاعة:

تعتبر من أهم الخطوات حيث ينبغي وضع الرضيع خلال عملية الرضاعة بشكل زاوية بحيث يكون رأس الرضيع مرتفع عن مستوى المعدة، وتجنب استلقاء الرضيع بشكل أفقي خلال الرضاعة، حيث تساهم الجاذبية الأرضية هنا بشكل طبيعي في تسهيل عملية الهضم لدى الرضيع.

السابق
تعريف وتطبيقات قانون الكثافة
التالي
هل نزيف العين خطير؟ وما هي أسبابه وطرق علاجه؟

اترك تعليقاً