كيمياء

معدن التلك…ماهو التلك؟

معدن التلك…ماهو التلك؟

 

 

معدن التلك…ماهو التلك؟ معدن من المعادن المُهمة المُنتشرة بشكل كبير، وهو كثير الاستخدام ، ويتكوّن بشكل رئيس من سيليكات المغنيسيوم التي أُضيف إليها الهيدروجين ممّا جعلها مُهدرجة، ويتمّ استخدام هذا المعدن حتى في صورتهِ كمسحوق واسع الاستعمال والانتشار، هذا وقد يتواجد بكميّات مُتفاوتة في العديد من الكتل الليفيّة والورقيّة، ويحتوي على بلورات نادرة الوجود الأمر الذي يجعلها غير معروفة في بعض الأحيان.

يتم تحديد التلك الجيد من التلك المُزيف بالاعتماد على درجة المغنيسيوم التي يحتوي عليها، إضافةً إلى اعتماده بشكل رئيس على درجة بياضهِ ونعومتهِ والتي تنتج بعد الانتهاء من عمليّة الطحن، هذا ومن المُمكن زيادة كميّة المغنيسيوم الموجودة في التلك بزيادة طرق التركيز المُختلفة، وذلك بالاعتماد على نوع الصخر المُتكوّن وكميّة الشوائب التي يحتوي عليها، والتي من السهل إزالتها.

يمتاز معدن التلك بليونته العالية وبياضهِ الناصع الأمر الذي يجعله رائجاً وكثير الاستخدام، كما أنّه قد يتواجد في العديد من الصخور الغنية بالمغنيسيوم والمُتأثِّرة بعمليّة التحوّل، حيث يتمّ تكوينه وتشكيله عند حدوث تبادل لبعض من معادن سيليكات المغنيسيوم كالأوليفين مثلاً، هذا وقد يتم العثور على كميّات منه في صخور الشيست الناتجة عن الحجر الجيري المنغنيزيّ.

تُعتبر كلٌّ من كندا وأمريكا والهند إضافةً إلى البرازيل وإفريقيا من أكبر وأهم الدول التي تقوم بإنتاج كميات كبيرة من معدن التلك، إضافةً إلى وجوده في كل من اليمن ومصر في شرق أسوان بشكل خاص، هذا وقد تحتوي السودان على أفضل وأهم الأنواع من معدن التلك.

المحتويات

خصائص التلك:

  • لهُ صيغة كيميائيّة خاصة به.
  • يُصنف ضمن المعادن السيليكاتيّة.
  • يظهر بعدّة ألوان كالأبيض، الرمادي، الأخضر، الأزرق والفضيّ.
  • لهُ نظام بلوريّ أحاديّ الميل أو ثلاثيّ الميل.
  • يبلغ مقدار صلابته حسب مقياس مو”1″ موس.
  • لهُ بريق مُتنوّع ما بين الشمعيّ أو اللؤلؤيّ، هذا وقد يكون ناعماً في أغلب الأحيان.
  • يمتاز بشفافيته العالية.
  • يمكن خدشه بالأظفر، الأمر الذي يجعل مخدشه يظهر باللون الأبيض الناصع.

أنواع رواسب التلك:

  • الحجر الأملس والمعروف باسم ستيتاتيت الكُتليّ، ويمتاز هذا الحجر ببلوراته غير المُنتظمة، ويتم استخدامه بشكل خاص في صناعة الأدوات الكهربائيّة.
  • التلك الصفائحيّ: وينتج هذا النوع بفعل تحلُّل مجموعات مُتعدّدة من الصخور الجيريّة خاصةً الصخور الدولوماتيّة، حيث يدخل هذا النوع في مُعظم الصناعات الأمر الذي جعل لهُ أهمية كبيرة مقارنةً مع الأنواع الأخرى.
  • التلك القاسي أو التريموليتي: يعود سبب تسميّته بهذا الاسم إلى كميّة التريموليت التي يحتوي عليها معدن التلك، بالإضافة إلى كميّة المغنيسيوم الموجودة فيه ولكن بنسب قليلة.
  • خامات التلك المخلوطة: تحتوي هذا الخامات على كميات مُتعدّدة من الكلوريت والدولوميت إضافةً إلى السربنتينمتر، حيث يمتاز هذا النوع من الرواسب بنقائه ودرجة بياضه العالية إضافةً إلى نعومته.

استخدامات التلك:

  1. يتم استخدامه في صناعة الورق والبلاستيك والمطاط.
  2. يتم استخدامه بشكل كبير في صناعة السيراميك اللازم للقيام بالعديد من الأعمال الفنيّة.
  3. يدخل في صناعة أنواع مُتعدّدة من الدهان والطلاء.
  4. يتم استخدامه في صناعة العديد من المواد الغذائيّة والكابلات الكهربائيّة.
  5. يدخل في صناعة بعض من مُستحضرات ومواد التجميل والعديد من المواد الصيدلانيّة.
  6. يتم استخدامه في صناعة العديد من المواد اللاعضويّة، والتي يتم تشكُّلها وتكوينها بفعل الحرارة كالخِزف.
  7. يتم استخدامه في المواقد والمصارف وصناعة العديد من لوحات المفاتيح الكهربائيّة.
  8. يُمكن استخدامه كمادة واقية لأسطح المُختبرات.
  9. يدخل في صناعة بودرة الأطفال كما أنّه يدخل في صناعة العديد من المساحيق التي تمنع حدوث الطفح الجلديّ.
  10. يتم استخدامه بشكل كبير في كرة السلة؛ نظراً لقدرته على حماية يد اللاعب والحفاظ عليها من الجفاف.
  11. يتم استخدامه في صناعة الطباشير اللازمة لاتمام عملية اللحام وتشكيل المعادن.

كيف تتم صناعة بودرة التلك؟

انتشر استخدام بودرة التلك بشكل كبير جداً، وتُعتبر بودرة التلك من أفضل الاستخدامات والصناعات التي دخل معدن التلك فيها، شاع استخدام هذه البودرة في العديد من الأغراض والاستخدامات، حيث تمتاز بودرة التلك بقدرتها العالية على امتصاص الرطوبة، كما أنّها تمنح المواد التي تُضاف عليها الشعور بالانتعاش، ومن أهمّ فوائدها أنّها تُقلّل من الاحتكاك إضافةً إلى قدرتها على التقليل من الإصابة بمرض الطفح الجلديّ خاصةً عند الأطفال الرُّضع.

عند الانتهاء من عمليّة البحث المُستمرة عن معدن التلك في باطن الأرض، وبعد أن يتم استخراجه بكميّات كبيرة، تبدأ عمليّة سحق هذا المعدن بشكل جزئيّ؛ وذلك حتى يتم تصنيفه وتحديد درجته، ليتم بعد ذلك طحنهِ حتى يصل إلى مسحوق البودرة ضمن المعايير المطلوبة.

وبعد الانتهاء من عملية طحن معدن وبعد الحصول على مسحوق البودرة يتم وضعه تحت الاختبار؛ وذلك لقياس حجم جزئياته والتأكد من أنّه مُطابق للمواصفات والمعايير ولمُتطلبات النقاء المُحددة، وفي النهاية يتم إنتاج وصناعة بودرة التلك ضمن المواصفات والمعايير المطلوبة.

السابق
معدن الجالينا…ماهو معدن الجالينا؟
التالي
صحة الأم الحامل بعد سن الاربعين

اترك تعليقاً