صحة

معلومات عن الخلايا الجذعية

المحتويات

معلومات عن الخلايا الجذعية

"<yoastmark

معلومات عن الخلايا الجذعية, قدمت الخلايا الجذعية والمنتجات المشتقة منها الكثير من الفوائد العلاجية الطيبة الحديثة وغير المسبوقة، في مقالنا هذا ،سوف نتعرف على الأنواع المختلفة للخلايا الجذعية، وكيف استخدمها العلماء في وقتنا لتسهيل الحياة وحل الكثير من المشكلات، مع مراعاة الجانب الأخلاقي.

تعريف الخلايا الجذعية

تعدُّ الخلايا  (Stem Cells) المواد الخام والأساس في الجسم، إذ تنشأ

منها جميع الخلايا الأخرى ذات الوظائف المتخصصة، وذلك بحسب الظروف المناسبة الموجودة

في الجسم أو المهيّئة في المخبر، حيث تنقسم لتشكل المزيد من الخلايا تسمى

الخلايا الوليدة، ومن ثم تصبح هذه الخلايا الوليدة إما خلايا جذعية جديدة؛

وتتجدد بشكلٍ ذاتيٍّ، أو تصبح خلايا متخصصة بوظيفةٍ معينةٍ ومحددةٍ. والخاصتان الأساسيتان في عمل هذه الخلايا هما:

  • القدرة على الانقسام عدة مراتٍ لإنتاج خلايا جديدة.
  • في أثناء انقسامها، يمكن أن تتحول إلى أنواعٍ أخرى من الخلايا التي يتكون منها الجسم.

أنواع الخلايا الجذعية

الجذعية الجنينية

هي الخلايا التي تسمح للطفل بالنمو و التطور فهي تزوّد الجنين بالخلايا الجديدة،

ويدعى هذا النوع من الخلايا “بالخلايا متعددة القدرات”، هذا يعني أنها تستطيع

أن تتحول إلى أي خليةٍ في الجسم ما عدا خلايا المشيمة والحبل السري.

وهذه الخلايا لها قيمةٌ كبيرةٌ، فهي تعدُّ موردًا متجددًا لدراسة التطور الطبيعي للجسم،

و تفيد أيضًا في الحالات المرضية من خلال اختبار الأدوية والعلاجات المختلفة

، ويمكن الحصول على هذا النوع من الخلايا من الكتلة الخلوية الداخلية للكيسة الأريمية.

الجذعية البالغة

تزود الجسم بالخلايا الجديدة مع نمو الكائن الحي واستبدال الخلايا التالفة، وأيضًا تتميز بأنها متعددة القدرات، ما يعني أنها تستطيع أن تتحول إلى بعض الخلايا في الجسم، وليس جميع الخلايا كما في سابقتها. على سبيل المثال، الخلايا الجذعية المكونة للدم في نخاع العظام قادرة على تكوين خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفيحات الدموية. ومع ذلك، فإن خلايا الدم الجذعية لا تنتج خلايا الكبد، أو الرئة، أو المخ، كما أنّ الخلايا  في الأنسجة والأعضاء الأخرى لا تولد الخلايا الدموية. وأشارت بعض الأبحاث إلى وجود مخابئ صغيرة للخلايا الجذعية المتخصصة في أنسجة وأعضاء الجسم، فقد زادت دراسة هذه الخلايا من معرفتنا العامة بالتطور الطبيعي، وماهية التغيرات في الشيخوخة، وما يحدث بالخلايا عند المرض.

الجذعية المُحفّزة

أو الخلايا المُستحثّة، خلايا متعددة القدرات، أو يطلق عليها “خلايا iPS”، هي خلايا جذعية يصنعها العلماء في المختبر، عن طريق تحويل الخلايا الخاصة بالأنسجة، مثل خلايا الجلد، إلى خلايا تتصرف كالخلايا الجذعية الجنينية. تم إنتاج أول خلايا iPS باستخدام فيروسات، لإدخال نسخ إضافية من الجينات في الخلايا الخاصة بنسيجٍ معينٍ.1.

سبب الاهتمام الكبير بالخلايا

استطاع العلماء استبدال الخلايا التالفة في أجسادنا بخلايا سليمة عن طريق ما يسمى بالطب التجديدي (Regenerative Medicine)، وذلك بتوجيه الخلايا الجذعية لتصبح خلايا معينة نستخدمها في تعويض الأنسجة التالفة.

ويسعى الباحثون لمعرفة آلية حدوث الأمراض وتطورها، وذلك عن طريق مشاهدة الخلايا  تنضج لتصبح خلايا متخصصة مثل خلايا القلب والأعصاب والعظام و غيرها. كما يمكننا أيضًا اختبار الأدوية، فبدلًا من اختبار الأدوية على الأشخاص، قام الباحثون باختبارها على بعض أنواع هذه الخلايا، ومعرفة مدى فعالية الدواء أو ليعرفوا آثاره السميّة إن وجدت.

أهمية الخلايا الجذعية في علاج الأمراض

عدد الأمراض التي استطاعت هذه الخلايا المساهمة في شفائها

قليل نوعًا ما، ولكن قد حققت الكثير من النجاحات في العديد من

المجالات مثل زرع الخلايا الجذعية المكونة للدم لمعالجة بعض اضطرابات الدم والجهاز المناعي

، ففي عمليات الزرع، نقوم باستبدال الخلايا التالفة خلال العلاج الكيميائي

أو بسبب مرضٍ، بهذه الخلايا، ولم يقتصر ذلك على أمراض الدم، بل يمكن أيضًا

استخدامها في معالجة بعض أمراض الجلد والقرنية عن طريق التطعيم، إذ يمكن اعتبار هذه الإجراءات آمنةً من قبل المجتمع الطبي.2.

المشاكل التي واجهها الباحثون جرّاء استخدام هذه الخلايا

عمل الباحثون على استخدام طرقٍ مختلفةٍ لتوجيه هذه الخلايا لتصبح أنواعًا معينةً من الخلايا،

مثل توجيه تلك الجنينية لتصبح خلايا قلب، لكن في بعض الأحيان، لا تتمايز هذه الخلايا إلى أنواع الخلايا المحددة المطلوبة، حيث يمكن أن تنمو بشكلٍ غير منتظمٍ، وتختص بأنواع خلايا أخرى مختلفة عن تلك التي أرادوا الحصول عليها، كما يمكن أن يعامل الجسم المتلقي لهذه الخلايا، على أنها جسمٌ غريبٌ ويهاجمها، أو قد تفشل ببساطةٍ في العمل بشكلٍ طبيعيٍّ.3 4.

في النهاية، لا يزال الباحثون يقومون بالعديد من الاختبارات، لاكتشاف استخداماتٍ جديدةٍ للأنواع المختلفة للخلايا الجذعية، في معالجة أمراضٍ على نطاقٍ أوسع، لتحقيق استفادةٍ كبرى من هذه الخلايا المميزة.

السابق
التخلص من رائحة الفم الكريهة
التالي
اسباب دوران الكواكب حول الشمس

اترك تعليقاً