معلومات عامة

معلومات عن تاريخ الأدب العربي

المحتويات

معلومات عن تاريخ الأدب العربي

الأدب العربي يمكنُ تعريف الأدب العربي على أنّه كلُّ الأعمال والنصوص الأدبية المكتوبة باللغة العربية

عبر العصور كلِّها، ويشمل هذا الكلام النصوص الشعرية والنثرية بأنواعها من قصة ورواية ومسرح

بالإضافة إلى الأعمال النقدية، ويقول المؤرخون إنَّ أول النصوص التي ظهرت في الأدب العربي كانت

في القرن الخامس الميلادي، حيث لم يصل أيّ شيءٍ من نتاج العرب قبل هذا العصر، وقد كان للأدب

العصور عصور ازدهار ارتفعت قيمة الأدب فيها، وأبرز هذه العصور هو العصر الأموي والعباسي وصدر

الإسلام، وفي هذا المقال سيتمّ الحديث عن تاريخ الأدب العربي إضافة إلى الحديث عن بعض عصور

الأدب العربي أيضًا. تاريخ الأدب العربي يمكنُ تعريف تاريخ الأدب العربي على أنَّه التأريخ الذي وضعه

المؤرخون أو هو الفترة الزمنية التي مرَّت على الأدب العربي وهو العصور الطويلةُ الأمد التي مرَّت

على هذا الأدب، ويتضمن تاريخ الأدب العربي الشعراء والأدباء والكتاب الذين أثروا خزينة الأدب العربي

بكلِّ ما فيه من النصوص، ويتناول تاريخ الأدب العربي أيضًا الشعر والقصة والمسرح والرواية وغيرها

من الفنون الأدبية العربية ويدرس تغيراتها عبر العصور ويدرس أسباب هبوط مستواها أو صعوده بين

عصر وآخر، كما يهتم بدراسة سير الشعراء العرب وأخبار الأدباء والرواة وطرائفهم، ويبدأ تاريخ الأدب

العربي في العصر الجاهلي ولم يزل مستمرًّا حتَّى هذا العصر، وقد مرَّ هذا الأدب عبر تاريخه بكثير من

الفترات التي ازدهر بها وارتفعت قيمة النص فيه، وجدير بالذكر في هذا المقام إنَّ أشهر عصور الأدب

العربي في التاريخ هو العصر الجاهلي والإسلامي والأموي والعباسي، حيث تعدُّ هذه العصور عصور

الازدهار والصحوة، أمَّا عصر الدول المتتابعة فيعدُّ هذا العصر من عصور انحطاط الأدب العربي بشكلٍ

عامّ.

الأدب في العصر الأموي يعدُّ العصر الأموي واحدًا من العصور الذهبية في تاريخ الأدب العربي

كلِّه، فقد ازدهر فيه الأدب واشتهر الأدباء والشعراء شهرة كبيرة، وأغدق الملوك والخلفاء من مالهم

على الأدباء وقربوهم إلى مجالسهم، وقد اتحدت العوامل السياسية والاجتماعية والدينية وساعدت

كلُّها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على ازدهار الأدب وارتفاع قيمته ومكانته في العصر الأموي،

فكان لنقل مركز الخلافة الإسلامية من الحجاز إلى الشام تأثيرًا كبيرًا على الأدب والأدباء،

فبيئة الشام تختلف اختلافًا كبيرًا عن بيئة الحجاز، فهي ألين وألطف حتَّى انعكست هذه الطبيعة على

نتاج الشعراء والأدباء فخرج الشعراء ثائرين على وعورة اللفظ وغرابة العبارة البدوية وجَنَحوا إلى

السهولة في اللفظ والقول، وكان من روَّاد هذه الحركة في هذا العصر الشاعر عمر بن أبي ربيعة،

الذي أدخل الدرامية على الشعر العربي وأبدع فيها فكان الحوار لا يفارق أي نصٍّ من نصوصه الغزلية

اللطيفة، كما اشتهرت في هذا العصر النقائض، وخاصة نقائض جرير والفرزدق والأخطل، وكان من

أشهر شعراء هذا العصر: الأخطل، جرير بن عطية، الفرزدق، عمر بن أبي ربيعة، مجنون ليلى،

أبو صخر الهذلي، جميل بثينة.

 الأدب في العصر العباسي يعدُّ العصر العباسي واحدًا من أزهى وأبهى عصور الأدب في تاريخ الأدب

العربي ويعدّ العصر العباسي أطول العصور العربية في التاريخ حيثُ دام قرابة خمسة قرون،

وقد جمع هذا العصر نخبة من الشعراء الذين اعتُبِروا أبرز شعراء العربية على الاطلاق عبر العصور،

وكان أشهرهم الهرم الشعري الكبير أبو الطيب المتنبي مالئ الدنيا وشاغل الناس،

وقد اهتم الخلفاء العباسيون بالشعر والشعراء اهتمامًا كبيرًا فأعطوهم الأعطيات والمال الوفير،

حتَّى كان شعراء هذا العصر يتكسَّبون من الشعر ويجمعون المال به،

ومع التطوِّر العلمي والحضاري والمعماري الكبير الذي شهده العصر العباسي، كان لا بدَّ من تطوِّر

الأدب وازدهاره بكلِّ فنونه. وجديرٌ بالذكر أيضًا أنّ تدوين الأدب أخذ منحى آخرًا في هذا العصر حيث

اشتهر الكثير من المدونين العرب، كان أشهرهم أبي عمر بن العلاء، وكان في هذا العصر عدد من

الشعراء العرب الذين غاصوا عميقًا في ذاكرة الأدب، توزَّعوا على كلِّ فترات هذا العصر الطويل،

فكان أشهر شعراء بدايات العصر العباسي هم: بشار بن برد، أبو نواس، مسلم بن الوليد،

علي بن الجهم، وأشهر شعراء الفترة الزمنية اللاحقة في العصر العباسي هم:

أبو تمام، البحتري، ابن الرومي، ابن المعتز، أبو الطيب المتنبي، الشريف الرضي،

أبو العلاء المعري وغيرهم.

 الأدب في العصر الحديث مع تطوُّر الحياة البشرية بكلِّ نواحيها،

ومع حركة الانفتاح واحتكاك الحضارات ببعضها،

كان لزامًا على الأدب العربي أن يطرق مواضيع جديدة، وأفكار جديدة تختلف عن المواضيع القديمة

التي كانت مكرورة نوعًا ما، ومع حركة الترجمة من الآداب العالمية أيضًا كان الأدب العربيّ يدخل مرحلة

جديدة من مراحله المزدهرة، فاطلاع الأدباء على الثقافة الأوروبية كان كفيلًا بإحداث ثورة أدبية حقيقيَّةٍ

في تاريخ الأدب العربي، مهدها العصر الحديث ومستقبلها أمامها مفتوحٌ على كلِّ الاحتمالات،

وفي زجمة التحديث والخروج على المألوف كان لا بدَّ من وجود فئة تدافع عن التراث العربي الأصيل

وتنهج نهج السابقين وتمشي على أثرهم، فظهرت حركة البعث والإحياء التي كان أبرز روادها أمير

الشعراء أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وبشارة الخوري ومحمود سامي البارودي، الذين تمسكُّوا

بالقصيدة العمودية وبأغراض الشعر العربي المعروفة، كما تمسكوا بكثير من الألفاظ الوعرة وأعادوا

إحيائها من جديد. ويعدُّ الأدب العربي الحديث كثيرًا بواقع البلاد العربية المؤلم التي كانت تعيشه في

القرن الماضي ولم تزل، وقد ازدهرت الرواية العربية في العصر الحديث ازدهارًا ملحوظًا ووصلت إلى

العالمية بقوة، واشتهر عدد من الروائيين العرب الذين فرضوا نفسهم في الساحة العالمية،

كان أبرزهم الروائي المصري نجيب محفوظ والفلسطيني غسان كنفاني، وغادة السمان، وغيرهم،

كما ظهر في هذا العصر لون آخر من الشعر العربي وهو شعر التفعيلة الذي استطاع أن يفرض نفسه

بقوة كلون آخر للشعر العربي،

وكان من أبرز روّاده: بدر شاكر السياب ونازك الملائكة ومحمود درويش ونزار قباني وغيرهم

السابق
معلومات عن سرطان نخاع العظم
التالي
معلومات عن الضبع المخطط… معلومات متنوّعة عن الضّباع المخطّطة

اترك تعليقاً