عادات وتقاليد

مفهوم العادات والتقاليد

مفهوم العادات والتقاليد

 

المحتويات

مفهوم العادات و التقاليد لغوياً عُرِّفت العادات في عدّة معاجم عربية على أنّها نمط من السلوك أو

التصرف المعتاد الذي يتمّ فعله مراراً وتكراراً من غيرجهد، مثل: عادة التدخين، وعادة الكذب، كما أنّها

تتعلّق بحياة البداءة التي تعود إلى الجيل الأول من دون تقدّم أو تطوّر فطري.

[١] أمّا التقالِيد فهي عادات وعقائد وأعمال وحضارة الإنسان المتوارَثة التي يرثها الخلف عن السلف،

ومفردها: تقليد.

[٢] العادات والتقاليد اصطلاحاً العادات هي أعراف يتوارثها الأجيال لتصبح جزءاً من عقيدتهم، وتستمر

ما دامت تتعلّق بالمعتقدات على أنّها موروث ثقافي، فهي تعبير عن معتقد معين، أمّا التقاليد فهي

مجموعة من قواعد السلوك التي تنتج عن اتفاق مجموعة من الأشخاص وتستمد قوتها من المجتمع،

وتدلّ على الأفعال الماضية القديمة الممتدة عبر الزمن، والحِكم المتراكمة التي مرّ بها المجتمع

ويتناقلها الخلف عن السلف جيلاً بعد جيل، وهي عادات اجتماعية استمرت فترات طويلة حتى أصبحت

تقليداً، ويتم اقتباسها من الماضي إلى الحاضر ثمّ إلى المستقبل، فهي بمثابة نظام داخلي لمجتمع

معين.

[٣] أهمية التقاليد في المجتمعات هنالك العديد من الأسباب التي تدلّ على أهمية اتباع

التقاليد، ومنها ما يأتي:[٤] خلق الذكريات: فالذكريات تدوم طوال العمر لتصبح موضوعاً للحديث يتجاذبه

أطراف العائلة أثناء اجتماعاتهم. تعزيز الرابطة: وذلك من خلال تشوّق أفراد العائلة إلى موعد اجتماعهم

لتطبيق العادات والتقاليد المتوارثة، ممّا يشعرهم بالسعادة والراحة، بالإضافة إلى تعزيز الروابط بين

الأفراد والأسر. سدّ الفجوة بين الأجيال: من خلال توارث التقاليد من جيل إلى جيل يمكن الحصول على

روابط مشتركة فيما بينهم من خلال الحديث عن الذكريات والقصص المختلفة. الإحساس بالهوية:

عندما يتبع الشخص تقاليد عائلته فإنّه قد يجد نفسه ويكتشفها من دون الشعور بالضياع أو عدم

الانتماء لأي مجموعة. اختلاف العادات والتقاليد بين الدول عادات والتقاليد موروثات أصلها بيئة الإنسان

وتنشئته، وهو الأمر الذي يبرر هذا الاختلاف تبعاً للتنوع الجغرافي والديني للأفراد، ومن مظاهر

الاختلاف ما يظهر في ما يلي:[٥] كوريا تعدُّ المناسبات الشعبية المختلفة وما يقوم الأفراد به من

رقصات في الشوارع كتعبير عن الفرح واحدة من تقاليد الكوريين، فرقصة المراوح التي تعرف بإتقانها

جميع الكوريات تقريباً، والتي تتجمع لتأديتها الفتيات اللواتي يرتدين الملابس المزركشة ويمسكن

المراوح الورقية الملونة ضمن مجموعات مع تأدية حركات جماعية متناسقة تعدُّ أشهرها، كما تُعتبر

سقاية العريس الماء لعروسه بيديه عند عقد القران وانحنائهما لبعضهما البعض واحدة من هذه التقاليد

في كوريا. اليابان لا يزال رجال الاطفاء في طوكيو في اليابان يحتفلون في الأول من تشرين الأول من

كل عام بعيد الوشم الذي يعود تاريخه إلى أيام كانت تعرف به طوكيو باسم بيدو ذات المنازل الخشبية

المعرضة للحريق، حيث كان لرجال الإطفاء دوراً أساسياً في حمايتها، وكان هؤلاء الرجال يضعون

أوشاماً لحيوانات ترمز للقوة كالأسود وغيرها تشبُّهاً بها، فيما انتشرت هذه العادة بين صفوف الناس

العاديين، وانتقلت لتصبح عيداً يُحتفل به في كل عام. ليبيا تتنوع العادات والتقاليد المرتبطة في مراسم

عقد القران بين البلدان، ففي ليبيا مثلاً يستمر العرس لسبعة أيام كاملة يخرج فيها أهل العريس في

موكب كبير يعرف بيوم الرمي أو الرمو لتقديم الدايا لأهل العروس، فيما يخرج نفس الموكب يوم الحنّة

متغنيين في محاسن العريس والعروس لحين الوضول إلى بيتها، وتستمر المنافسة بين أهليهما في

تقديم الأفضل، فيما لا يعود أهل العريس إلّا بعد أن يأخذوا بعض الأغراض من منزل العروس كالوسائد

أو كأس ماء فارغ أو علبة زيت كطقس مبارك يجلب البركة والثبات لهما فيما بعد

السابق
السياحة في مدينة سور الغزلان بالجزائر
التالي
تحذر FDA مواقع إلكترونية من بيع منتجات الزنك والعلاجات العشبية لعلاج كورونا

اترك تعليقاً