معلومات عامة

مقالة تاريخية عن توت عنخ آمون

المحتويات

مقالة تاريخية عن توت عنخ آمون


توت عنخ آمون توت عنخ آمون هو أحد أشهر فراعنة مصر القديمة من الأسرة الثامنة عشر،

وعند الرّجوع إلى اللغة المصرية القديمة فإننا نجد أنّ اسم توت عنخ آمون يعني الصورة الحيّة للإله

آمون. استلم توت عنخ آمون حكمه في عُمر مبكر؛ إذ كان يبلغ من العمر تسع سنواتٍ، ولأنّ عمره كان

صغيراً على تولّي الحكم بنفسه فكان لا بدّ من وجود مساعدين له، وهم: حورمحب، وأى، إضافةً إلى

مجموعة من الموظفين الحكوميّين إلى جانب وزيرَي الشّمال والجنوب، ويعتقد العلماء أنّ توت عنخ

آمون قد حكم مصر لمدّة تراوحت مابين 8-10 سنوات، وهو يُعدّ الفرعون الذهبيّ، وقد تمتّع بشهرة

واسعه إلّا أنّ هذه الشهرة لم ترتبط بانتصاراته في الحروب، وإنّما بالكنوز التي عُثِر عليها في مقبرته

ولم تتعرّض لأيّ تلف، عدا عن وفاته التي يعدّ البعض سببَها مجهولاً وغامضاً.

زواج توت عنخ آمون تزوّج توت عنخ آمون بعد تولّيه الحكم في مصر،

وكان زواجه من أخته غير الشقيقة وهي ابنة الملكة نفرتيتي، وزواج الملك من أخته لم يكن بالأمر

الغريب عند الملوك في مصر القديمة،

فقد كان من المعتاد أن يتزوّج الملك من أخته؛

حفاظاً على عرش الملك وحفاظاً على الدم الملكيّ،

إضافة إلى اعتقادهم بأنّ الملك والملكة هما من الآلهة، وكان من الطّبيعي أن يتزوّج الإله بأخته،

إلا أنّ هذه العادة لم تكن منتشرةً عند عامّة الشّعب.

إنّ المُتتبّع لكنوز توت عنخ آمون يلاحظ حياة الرفاهية والحبّ التي كان يعيشها مع زوجته،

كما أظهرت بعض الأدلّة أنّ علاقته بزوجته كانت علاقة حبّ منذ أن كانا صغيرَين.

أسباب وفاة توت عنخ آمون هناك العديد من الآراء والمُعتقدات حول وفاة توت عنخ آمون؛

فآثار الكسور الموجودة على جمجمته وعظم فخذه جعلت العلماء يعتقدون أنّ وفاته لم تكن طبيعيّةً،

بل إنّه كان ضحيّة مؤامرة وتعرّض للاغتيال،

إلّا أنّ التّقرير الذي أصدره الفريق المسؤول عن دراسة سبب وفاة توت عنخ آمون بيّن أنّ وفاته لم تكن

نتيجة اغتيال، فلا وجود لأيّ دليل على ذلك، بل إنّ تّسمم الدّم بسبب الالتهاب الناتج عن كسرٍ في

عظم الفخذ هو السّبب الرّئيسي لوفاته، وقد ذكر الدكتور زاهي حواس أنّ الفتحة الموجودة في

جمجمة توت عنخ آمون هي من أجل التحنيط فقط لا غير.

اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون يعود الفضل في اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون إلى العالم البريطاني

هوارد كارتر وذلك في عام 1922م في الأقصر في وادي الملوك،

وقد وجد فيها مجموعة كبيرة من القطع الأثرية،

يُقارب عددها 5.000 قطعة أثرية، وقد لاحظ هوارد وجود قبو أثناء قيامه بالحفر والتّنقيب عند بداية

النّفق الذي يوصل إلى قبر الملك رمسيس الرّابع،

واستمرّ بأعمال التّنقيب والحفر إلى أن وصل إلى قبر توت عنخ آمون،

وقد زُيِّنت الغرفة التي تحوي ضريحه برسومات تصوّر قصّة انتقاله إلى عالم الأموات.

 لم تكن عمليّة الوصول إلى مومياء توت عنخ آمون عمليّة سهلة،

فقد كانت محاطة بثلاثة توابيت من الذّهب، ولذلك لجأ هوارد إلى قطع هذه التوابيت،

وبعد قطعها وجد أنّ مومياء توت عنخ آمون محاطة بكفن من الذّهب،

وقد كان من الصّعب رفعه عن الكفن الذي كان يغطّي المومياء،

فعمَد إلى قصّ الكفن الذّهبي وقسمه إلى قسمين،

وبعد أزال الكفن الذّهبي وكذلك الكفن المصنوع من الحرير وجد مومياء توت عنخ آمون،

وهي تتزيّن بجميع حُليّها من خواتم،

وقلائد، وتاج ذهبيّ.كنوز توت عنخ آمون يوجد في مقبرة توت عنخ آمون الكثير من الكنوز والممتلكات

الشّخصية التي كانت ملكه منذ طفولته وحتى استلامه الحكم ووفاته،

ففي مقبرة توت عنخ آمون بعض من ألعابه،

إضافةً إلى أدوات للكتابة من ألوان وألواح،

عدا عن تلك الحُلّي التي تزيّنت بها مومياء توت عنخ آمون،

ومن أهمّ هذه الكنوز:

قلادة إله الشّمس:

هذه القلادة هي واحدة من مجموعة مميزة ونادرة من الحلّي والمجوهرات التي وُجِدت في مقبرة توت

عنخ آمون، وتعدّ قلادة إله الشّمس من الحليّ التي ترتبط بمراسم تولّي الملك للحكم، وتوجد حاليّاً في

المتحف المصري في العاصمة المصريّة القاهرة. بوق توت عنخ آمون: من الكنوز الأخرى التي عثر

عليها العالم البرطاني هوارد بوق مصنوع من الفضّة، ولهذا البوق أهمية في المراسم والاحتفالات

العسكرية وكذلك الحروب، وهو موجود حاليّاً في المتحف المصري. مجموعة تماثيل للملك توت عنخ

آمون: من الكنوز التي عُثِر عليها في مقبرة توت عنخ آمون مجموعة من التماثيل له ولآلهة العالم الآخر،

يصل عددها إلى 32 تمثالاً، صُنِعت جميعها من الخشب المذهّب.

التّوابيت والقناع الذّهبي: من الكنوز

الجديرة بالاهتمام قناع مومياء توت عنخ آمون الذّهبي، ويصل وزنه إلى 11كغ،

وهو مزيّن بمجموعة من الأحجار شبه الكريمة، أمّا التّوابيت فقد كان اثنان منها مصنوعان من الخشب

المُغطّى بالذّهب، وهناك أيضاً تابوت ذهبيّ يصل وزنه إلى أكثرمن 110كغ. مجموعة مجوهرات توت

عنخ آمون: وُجِدت مجموعة كبيرة من المجوهرات الذّهبية في مقبرة توت عنخ آمون، هذه القطع مزيّنة

بالأحجار شبه الكريمة، وتتضمّن هذه المجموعة قطعاً مختلفةً من الأساور والصّدريات والخواتم ،

يصل عددها إلى 143 قطعه ذهبية.

أهمية كنوز توت عنخ آمون إنّ لكنوز توت عنخ آمون أهميّة كبيرة، وهذه الأهميّة كان لها العديد من الأسباب، منها:

إنّ هذه المجموعة تعود إلى أكثر عصور مصر القديمة ازدهاراً،

ألا وهي فترة حكم الأسرة الثّامنة عشر،

حيث الانفتاح والعلاقات الثقافيّة القويّة بين مصر وإقليم بحر إيجة،

وكذلك إقليم بلاد الشام. مجموعة كنوز توت عنخ آمون تُعدّ الأكثر كمالاً ونُدرةً بين كنوز الملوك الآخرين؛

فهي تحتوي مجموعة كبيرة من القطع الذّهبيّة يصل عددها إلى 358 قطعةً، منها القناع الذّهبي،

وتابوت ذهبيّ، وتابوتان من الخشب المُذهَّب. إن هذه الكنوز تحتوي على مجموعة من الأمتعه والأثاث

الخاصّ بالملك، إضافةً إلى مجموعة من الرّموز التي ترتبط بمراسم دفنه، وهذه الكنوز جميعها موجودة

في مصر. إنّ هذا الكنز يخبر بالكثير عن حياة توت عنخ آمون، فمنه عُلِم عن حبّ توت عنخ آمون للصّيد،

كما بُيِّنت علاقته بزوجته عنخ آسن آمون، وحياته السّعيدة معها.

السابق
معلومات حول  كم عدد شهور فصل الشتاء
التالي
معلومات عن  مدينة إب اليمنية

اترك تعليقاً