معالم وآثار

من هم الغساسنة..أهم المعلومات التاريخية عن الغساسنة

المحتويات

من هم الغساسنة..أهم المعلومات التاريخية عن الغساسنة


من هم الغساسنة؟

هم عبارة عن قبيلة عربية نشأت وتكونت في دولة اليمن،

من ثم انتقلوا إلى دولة الحجاز “سوريا” في الشام،

وهاجرت قبيلة الغساسنة إلى جنوب سوريا بقيادة زعيمهم عمرو بن عامر.

لكن قبل الوصول إلى هناك استقروا عند منبع مياه يسمى بالغسان في يثرب لذلك أطلق عليهم هذا

الاسم “الغساسنة”، واستقروا هناك في يثرب حوالي عامين. لكن لم يستمروا مع بعض طويلًا

وتفرقت القبيلة، حيث أستقر الإوز والخزرج في يثرب، وآل جفنة بزعامة عمرو بن عامر في الشام،

ونزان خزاعة في الظهران، وأزد عمان في عمان. بعد وصول عمر بن عامر وقبيلته إلى بلاد الشام

استقروا في الجولان وحوران، ولكن لا يوجد هناك وقت محدد لوصولهم إلى بلاد الشام.

سيطرة الغساسنة على الدول العربية استمرت قبيلة الغساسنة في الزحف من ثم سيطرة نفوذها

بعد ذلك حتى وصلت إلى دولة فلسطين والأردن وسيطرت سلطتهم على الحوران والغوطة والبلقاء،

واتخذوا منطقة جلق كمركز لفترة طويلة من الزمن. لكن الغساسنة فشلوا في الوصول إلى مدينة

البصرى ودمش وذلك لأنها مدن محصنه جيدًا وهم لم يستطيعوا اجتياز ذلك بسهولة. كانوا الغساسنة

يعتقدون أنهم الملوك الأصليين لدى البادية في مدينة الشام، حيث كانوا يتمتعون بدرجة كبيرة من

الاجتماعية وكان لهم علاقات كثيرة في حوران وتدمر. لكن في البداية لم يكن لدى جيوشهم أي حصون

أو كتائب أو مراكز خاصة ويرجع ذلك إلى أصلهم البدوي. عاصمة قبيلة الغساسنة كان لسقوط مدينة

الأنباط آثر كبير على الغساسنة حيث عم الخير عليهم، وذلك يرجع إلى الأحوال السياسية التي تحولت

من السيء إلى الجيد عند الأنباط وبالتالي أدت إلى حدوث ازدهار كبير في الأحوال السياسية

والحضارية والتجارية. كان لدى الغساسنة نصيب كبير في هذا التقدم من مدينة البتراء التي كانت

عاصمة الأنباط في ذلك الوقت، واتخذت الغساسنة البصرى عاصمة لها في البداية. بعد ذلك تحولت

العاصمة من مدينة البصرى إلى مدينة الجابية وتسمى في وقتنا الحالي بتل الجابية. تم نقل العاصمة

لديها لأنها تتمتع بموقع استراتيجي مميز عن البصرى وباقي البلدان الأخرى، وذلك لأنها تقع في

الجانب الغربي من مدينة نوى. في الجانب الجنوبي من سهل حوران، وكان لمدينة الجابية السبق

حيث ألقى عمر بن الخطاب الخليفة الثالث المؤتمر الخاص بعد تحقيق الانتصار العظيم لدى المسلمين

في معركة اليرموك. وهناك فائدة عظيمة أخرى لدى مدينة الجابية وهي وقوعها في الوسط بين

جنوب سوريا ودمشق بالتحديد بين منطقة جاسم ونوي. تاريخ الغساسنة استقرت قبيلة الغساسنة

في بلاد الشام وبعدها أصبحت صديقة للإمبراطورية الرومانية وكانت تقاتل وتجاهد معها ضد

الساسانيين الفارسيين. لذلك أصبحت أراضي قبيلة الغساسنة بمثابة درع حماية ودفاع عن الأراضي

الرومانية ضد الفرس، وحمايتهم من أي غارات تأتي عليهم من جانب الأعداء. كانت قبيلة الغساسنة

قبيلة قوية وحاكمة حيث استطاعت أن تستوطن مدينة سوريا والأردن وحدث ذلك أثناء عاصمتهم

القديمة البصرى ثم انتقلوا بعد ذلك إلى العاصمة الجديدة وهي الجابية. استمروا الغساسنة في

فتوحاتهم حتى استطاعوا السيطرة على حوران والأردن وجولان وغوطة ودمشق وجنوب سوريا

وخيبر. ما لا تعرفه عن دولة الغساسنة استمرت دولة الغساسنة لسنوات عديدة حوالي 418 عام من

الفتوحات والسيطرة على معظم البلدان من بلاد الشام مثل الرصافة وتدمر في سوريا. سيطرت على

مدينة الكرك والبلقاء في دولة الأردن، من ثم انتقلوا وأهتموا الغساسنة بعد ذلك إلى بناء القصور

والكنائس والقناطر والأبراج وهناك الكثير مازال قائم حتى هذا اليوم. أهتموا الغساسنة بالزراعة

والحياة الزراعية بشكل عام حيث استغلوا الحياة الطبيعية المحيطة بهم أفضل استغلال. مثال قاموا

باستغلال مياه الحوران وعمروا بها الضياع والقرى المختلفة، من ثم استخدام واستغلال السدود في

عملية جمع المياه، ومن هنا تمتعوا الغساسنة بحياة زراعية مزدهرة. شاهدت أيضًا التجارة هذا

الازدهار حيث أصبحت عاصمتهم القديمة البصرى بمثابة مركز تجاري كبير لهم، وكان لسقوط مدينة

الأنباط على يد الرومان دور كبير في زيادة ازدهار الغساسنة وعاصمتهم البصرى. حين أنتقل النشاط

التجاري بالكامل من يد الأنباط إلى يد الغساسنة بعد ذلك وهذا أدى إلى تطور كبير وضخم لهم في

فترة وجيزة وحدوث نشاط كبير في حركة البيع والشراء لديهم. لكن سرعان ما فاقت البتران من هذه

الهزيمة ولكن يرجع هذا الفضل إلى الجيش الفرس هم الأساس في هذا التقدم والازدهار الذي جاء

إليهم بعد ذلك. لم تتوقف دولة الغساسنة عند التقدم في المجال التجاري والزراعي فقط بل أستمر

الازدهار والنجاح إلى المجال الاقتصادي أيضًا. كما احتضنوا وضموا الغساسنة إليهم عدد كبير من

الشعراء مثل النابغة حسان بن ثابت والذبياني وغيرهم وكانوا يقدموا الهدايا إليهم حضارة دولة الغساسنة دولة الغساسنة هي عبارة عن مزيج من الحضارة الساسانية والحضارة البيزنطية،

ويرجع ذلك إلى تأثرها الكبير بالحضارتين. كان لدى الغساسنة دور كبير في ازدهار كلًا من المجال

الاقتصادي والتجاري والزراعي. أهتموا كثيرًا بالعمارة حيث جلبوا عدد كبير من المهندسين لبناء القصور

والقلاع مثل قصر المشتى وقلعة القسطل، والأبراج والقناطر. جاءت أسماء هذه القصور بالكامل في

بعض الأناشيد والأشعار الخاصة بالشعراء المخضرمين مثل الشاهر الذبياني وحسان بن ثابت وغيرهم

من الشعراء النابغين المحتضنين من قبل الغساسنة. حيث عاشوا هؤلاء الشعراء في العصرين

الجاهلي والإسلامي معًا، وعاش الشاعر الكبير الذبياني في عهد آخر ملوك الغساسنة.

شهدت دولة الغساسنة تقدم كبير في مجال التجارة الداخلية عن طريق تميزهم في زراعة الأقمشة

الحبوب، وفي التجارة الخارجية وتعاونهم مع الهند والصين معًا. حيث قاموا الغساسنة بنقل الحضارة

البيزنطية بصورتها الكاملة إلى عالمنا العربي، مع استخراج الحروف العربية من النبطية اللغة السائدة

في هذا الوقت. ملوك الغساسنة لا يوجد هناك عدد واضح حول ملوك الغساسنة حيث كان هناك خلاف

بين المؤرخين حول ذلك فهناك من يقول إن عدد الملوك 12 ملك وهناك من يقول إن عددهم يتراوح بين

30 و40 ملك. هناك أيضًا رأى آخر بقول إن عددهم 20 ملك فقط، وأن حكم الغساسنة دام قرابة 400

عام أو 600 وكان ذلك رأى آخر. لكن في النهاية نوضح لكم أشهر الملوك الذين جاءوا في كتب أشهر

مؤرخين التاريخ عبر العصور. كان هناك أتفاق كبير بين المؤرخين حول الملك الأول لدولة الغساسنة

وهو جفنه بن عمرو بن ثعلبة. تولى زمام الحكم بن بعده ابنه الملك عمرو بن جفنه بن عمرو بن ثعلبة،

ومن أشهر الإنجازات التي نسبت إليه هو بناء دير حالي ودير أيوب. الملك ثعلبة بن عمرو ومن أشهر

إنجازاته هو القيام ببناء صرح الغدير الذي أقيم على أطراف حوران. الملك الحارث بن جلبة تولى الحارث

مقاليد الحكم في وقت عصيب وهو وقت الإمبراطور جستنيان، واستطاع الملك الحارث السيطرة التامة

على عرب الشام بالكامل. الملك المنذر بن الحارث وهو ابن الملك الحارث بن جلبة، وكان له عداوة

كبيرة مع البيزنطيين ونشبت هذه العداوة والخلافات بعد اعتناق المنذر مذهب الطبيعة الواحدة وهو

المذهب الخاص بالمونوفيزي. الملك جبلة بن الأيهم وكان هناك أتفاق كبير أيضًا حول ملك الغساسنة

الأخير وهو ملك جبلة بن الأيهم وتولى مقاليد الحكم بعد أن تلاشت دولة الغساسنة. دخل الملك جلبة

في الدين الإسلامي في عهد الخليفة عمرو بن الخطاب، ولكن سرعان ما عاد إلى الديانة المسيحية

بعد ذلك واستقر بعد ذلك في بلاد البيزنطيين. الغساسنة والدين الإسلامي بدأت قبيلة الغساسنة

بداية قوية حيث سيطروا على منطقة الحوران ودمشق والأردن وبعض المناطق في دولة فلسطين.

من ثم السيطرة الكاملة على قبيلة بني سليح الذي كانت تقوم بحماية الدولة البيزنطية لذلك شعروا

بقوة الغساسنة، وطلبوا منهم بعد ذلك التحالف والانضمام معهم. وشكلوا حلف قوي معًا، وأخذوا في

عداوة المسلمين ومحاربتهم في غزوة تبوك، لذلك أرسل نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم مرسال

إلى ملك الغساسنة الحارث بن شمر. يتضمن هذا المرسال على دعوته بالدخول في الدين الإسلامي

والتوقف عن محاربة المسلمين في غزوة تبوك ولكن جان الرد بلا جدوى من حارث بن شمر وأستمر

في الحرب والعداوة معهم.

السابق
معلومات عن فوائد الثلج واضراره
التالي
مقالة عن أفضل الأماكن السياحية في باندونج إندونيسيا

اترك تعليقاً