مواضيع متنوعة

نبذة عن علاج الاضطرابات السلوكية للكلاب يرتبط بالخصائص النفسية لأصحابها

المحتويات

نبذة عن علاج الاضطرابات السلوكية للكلاب يرتبط بالخصائص النفسية لأصحابها

نبذة عن علاج الاضطرابات السلوكية للكلاب يرتبط بالخصائص النفسية لأصحابها, هناك قولٌ مأثورٌ بأنه “لا يمكن تعليم الكلاب العجوزة حيلًا جديدة”، لكن دراسةً حديثةً أكدت أن “عمر

الحيوان ليس وحده الذي يمكنه التنبؤ بمدى استجابة الكلاب للعلاج من الاضطرابات السلوكية التي قد

تعاني منها، مثل الخوف والانفعال والإفراط في العدوانية”.

الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة بنسلفانيا الأمريكية، سلطت الضوء على الدور الذي يؤديه

مُلَّاك الكلاب في التنبؤ بمدى نجاح الأطباء البيطريين في علاج الاضطرابات السلوكية التي تعاني منها

الكلاب، مشيرةً إلى أن “السمات الخاصة بتلك الكلاب -مثل الجنس والحجم والعمر- ليست وحدها التي

تحدد استجابة الكلاب للعلاج من الاضطرابات السلوكية، وإنما أيضًا الخصائص الشخصية لأصحاب تلك

الكلاب –وقوة العلاقة التي تربط بين الكلاب وأصحابها- التي تؤثر بصورة كبيرة على مدى استجابتها

للعلاج.

وأوضح الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة “فرونتيرز فتريناري ساينس”

(Frontiers in Veterinary) أن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تساعد الأطباء البيطريين على تقديم

تشخيصات وإرشادات علاجية أفضل في المستقبل، مشددين على أن “عمر الكلب وجنسه وحجمه

ليست العوامل الوحيدة التي تساعد في نجاح العلاج البيطري السلوكي، وإنما أيضًا شخصية المالك”.

تقول لورين باول -باحثة ما بعد الدكتوراة بكلية الطب البيطري في جامعة بنسلفانيا، والباحثة الرئيسية

فى الدراسة- في تصريحات لـ”للعلم”: المشكلات السلوكية هي السبب الرئيسي وراء تخلِّي أصحاب

الكلاب عنها بإيداعها ملاجئ لرعاية الحيوانات أو اللجوء إلى خيار القتل الرحيم للكلاب التي قد لا تعاني

من الأمراض؛ إذ تشير تقديرات الجمعية الأمريكية للرفق بالحيوان إلى أن هناك نحو 3.3 ملايين كلب

يتم إيداعها ملاجئ الحيوانات في الولايات المتحدة سنويًّا، ويتم قتل نحو 670 ألفًا بطريقة القتل الرحيم.

جمع الباحثون بيانات عن 131 زوجًا من مربي الكلاب، ثم عكفوا على تحليل الخصائص الفسيولوجية والنفسية لهؤلاء الأشخاص الذين تلقَّوا تدريبات بيطرية لتتبُّع سلوكيات تلك الحيوانات الأليفة على مدى ستة أشهر من قِبَل المستشفى البيطري التابع لجامعة بنسلفانيا، كما درس الباحثون البيانات المتعلقة بالكلاب الخاصة بمدى معاناتهم من السلوكيات العدوانية والقلق، وفحصوا مستويات طاقة الحيوان واستثارته.

تضيف “باول”: في بداية الدراسة خضع كل كلب لفحوصات بيطرية لتقييم مشكلته/مشكلاته

السلوكية، وملأ أصحاب الكلاب أيضًا ثلاث استبانات حول سلوكيات كلابهم: الاستبانة الأولى كانت قبل

بدء التدريب واستهدفت التعرُّف على السمات الشخصية لأصحاب الكلاب ومدى تعلُّقهم بكلابهم،يرتبط

ثم ملأ أصحاب الكلاب استبانةً ثانية –بعد مرور ثلاثة أشهر من التدريب- تتعلق بتقييمهم لسلوك كلابهم، ثم ملأوا استبانةً ثالثةً بعد مرور ستة أشهر للتعرف على تطور الحالة السلوكية للكلاب، وأظهرت النتائج أن التحسُّن الأكبر في السلوكيات كان من نصيب الكلاب التي بدأت الدراسة بسلوكيات أقل استحسانًا، مثل الإفراط في العدوانية أو الانفعال.

وتتابع: وجدنا علاقةً سلبيةً بين مربي الكلاب الذين يتسمون بالانطوائية ونتائج العلاج؛ إذ كان تأثير

العلاج ضعيفًا على الكلاب التي تعاني من اضطرابات سلوكية مخيفة، إذ يميل الأشخاص الانطوائيون

إلى التحفُّظ، وقد يعتمدون على كلبهم في الرفقة أكثر من أقرانهم الذين يتسمون بأنهم أكثر انفتاحًا

فى العلاقات الاجتماعية.

وردًّا على سؤال لـ”للعلم” حول ما إذا كانت هناك خططٌ مستقبلية لإجراء مزيد من الدراسات حول تلك

العلاقة، تقول “باول”: ليس لدينا أي خطط فورية لدراسات المتابعة، ولكن من المؤكد أنه سيكون من

المثير للاهتمام إجراء مزيد من البحث عن أسباب وجود العديد من السلوكيات لدى الكلاب لا تستجيب

للعلاج البيطري، وقد يتضمن ذلك متابعةً أكثر تفصيلًا للحالات للنظر في قضايا مثل امتثال مربي الكلاب

لبروتوكولات العلاج، وقراراتهم الخاصة بالقتل الرحيم للكلاب أو إعادتها للمنزل.

السابق
أين تقع المدينة المحرمة ولماذا سميت بهذا الإسم؟
التالي
دراسة حول التأمل الذهني يخفف من معاناة الناجيات من سرطان الثدي

اترك تعليقاً