معلومات عامة

هل سنقضي عامًا دون صيف؟ ومتى سنشهد الهطولات الشهابية؟ إليك أبرز الأحداث الفلكية لعام 2020

هل سنقضي عامًا دون صيف؟ ومتى سنشهد الهطولات الشهابية؟ إليك أبرز الأحداث الفلكية لعام 2020

يتميز كل عام بأحداث وظواهر فلكية يترقبها محبو السماء بشغف و يرصدها علماء الفلك؛ هذا العام يوجد العديد من الظواهر الممتعة التى يمكن رؤية بعضها بالعين المجردة. تعرف على بعضًا منها.

و نظرًا لأن معظم الناس في جميع أنحاء العالم لا يزالون باقين بالمنزل ليلًا ، فإن الشهرين المقبلين هما الوقت المثالي لتأمل

النجوم أو القمر أو التحديق في الشهب خاصة مع انخفاض نسبة التلوث بالسماء. 

المحتويات

 أهم الظواهر المتعلقة بالقمر

يشهد عام 2020 أربعة ظواهر قمرية؛ ثلاثة منها يمكن مشاهدتها في سماء الوطن العربي؛  كلها خسوف للقمر من نوع شبه

الظل Semi-shadow Eclipse أو Penumbra Lunar Eclipse حيث يدخل القمر ليس في ظل الأرض؛ بل في شبه الظل المحيط

بها.

ولفهم شبه الظل عند وقوفك تحت عمود إنارة ستجد أن لك ظلين أحدهما ظل داكن والآخر ظل فاتح قليلاً وهذا هو شبه

الظل؛ فى هذا المثال يمثل عمود الإنارة الشمس بينما أنت تمثل الأرض- تضعف إضاءة القمر قليلاً بشكل قد يصعب ملاحظته

بالعين المجردة.

بدأ هذا الخسوف فعلياً في 10 يناير ويظهر أيضا 5 يونيو حيث يصل لذروته تمام الساعة  09:25 مساءً بتوقيت مصر؛ و فى 5

يوليو الساعة 06:30 صباحاً ويمكن رؤيته فى دول الوطن العربي.

وسنشهد أيضاً كسوفًا حلقيًّا في 20 يونيو. فمن المعروف أن القمر يدور في مدار بيضاوي؛ فيقترب أحياناً من الأرض في أقرب

نقطة له تعرف بالحضيض ويبتعد عنها أحياناً أخرى فيما يعرف بـ الأوج. يحدث الكسوف الحلقي عندما يغطي القمر مركز

الشمس، تاركًا الحواف الخارجية المرئية للشمس لتشكيل “حلقة نار” أو حلقة مضيئة حول القمر عندما يكون القمر في أبعد

نقطة عن الأرض (الأوج) ؛ أما لو كان القمر في أقرب نقطة له (الحضيض) يصبح الكسوف كُلياً فيغطي الشمس بالكامل.

كسوف حلقي فى نقطة الأوج

كسوف حلقي في نقطة الحضيض

سيتمكن مواطنو الخليج العربي و السودان ومصر وليبيا  من رصده؛ و سيُرى كاملاً في اليمن وعمان وأقصى جنوب السعودية

ويتدرج بعدها فى الظهور حسب المسافة.

قد يضر النظر إليه مباشرة بالعين المجردة حيث يحتاج أدوات معينة لرصده.

ظاهرة القمر العملاق أو الـ (Supermoon)

 تحدث هذه الظاهرة عندما يُصادف اقتران طور البدر للقمر مع وجوده فى نقطة الحضيض- أقرب نقطة له من الأرض- حيث يكون

أكبر حجماً بنسبة 14% ويزداد لمعانه بنسبة 30% عن القمر الصغير Micromoon  وهو في نقطة الأوج.

شهدت 2020 أربعة أقمار عملاقة حدثت بالليالي التالية 9 فبراير، 9 مارس، 8 أبريل، 9 مايو.

الزخات الشهابية

أما عن الشهب؛ في 2020 نرصد ثلاث زخات شهابية رائعة.

الأولى هي الرباعيات Quadrantids وحدثت في يناير، وهى إحدى أهم الزخات كل عام. أما الثانية فهي زخة البرشاويات Presides في أغسطس حيث تبدأ يوم 17 يوليو وتستمر ليوم 24 أغسطس، وتصل للذروة فى 13 أغسطس.

أما الثالثة فهي زخة التوأميات Geminids وتستمر من 4 حتى 17 ديسمبر وتصل للذروة فى 13 ديسمبر، وتعد الزخة الأفضل لسكان الوطن العربي نظراً لغياب القمر فى موعد أوجها. 

 

ماذا عن الكواكب؟

في يوم 22 مايو حدثت ظاهرة اقتران كوكبي الزهرة Venus و عطارد Mercury حيث أصبحا قريبين جداً بأقل من خمس درجات.

تعد 2020 فترة ازدهار الزُهرة حيث يظهر لامعاً كل يوم بعد الغروب؛ وسيكون في أقرب مسافة له من القمر ليلة 12 ديسمبر.

اقتران الزهرة (النقطة اللامعة) بعطارد (النقطة الأقل لمعاناً)

أما عن زُحل والمشتري فإنهما يقتربان من بعضهما شيئاً فشيئاً حتى يصلان لأقرب مسافة ما بين نوفمبر ويناير 2021 وسيكون مظهراً مذهلاً للرصد لمحبي التصوير خاصة بوجود القمر.

أما بالنسبة للمشتري سيقف بجوار القمر تقريباً كل شهر مقترناً به فى مسافة أقصاها درجتين ونادراً ما تتخطى الدرجتين. وسيصبح المريخ أيضاً قريبًا جداً من القمر فى 6 سبتمبر و3 أكتوبر حيث يمكن رصده من الفجر إلى شروق الشمس. 

أما عطارد فنراه منخفضاً فى الأفق بعد الغروب من يوم 18 مايو، ولكنه يرتفع يومياً ليصبح واضحاً بنهاية الشهر.

هل صحيح أننا سنقضي عاماً بلا صيف؟

انتشرت مؤخراً بعض الأخبار الخاطئة على وسائل التواصل الاجتماعي عن حدوث ظاهرة سبات للشمس ينتج عنها خفوت

في أشعة الشمس وتسرب الأشعة الكونية الضارة إلى الأرض.

نفى الكثير من علماء الفلك المتخصصين هذا الخبر موضحين أنه خبر غير دقيق علمياً، حيث أن نشاط الشمس يخفت بطريقة

دورية طبقًا لدورة النشاط الشمسي كل 11 عام؛ ولن يكون له تأثير على كمية الأشعة التي تصلنا من الشمس.

قد ينخفض النشاط الشمسي أكثر من المتوسط إلى الدرجة الدنيا التي يطلق عليها الدالتون والتى حدثت بين الأعوام من

1790 إلى 1830؛ ولكن حتى فى تلك الحالة كان مقدار الانخفاض في أشعة الشمس المنبعثة نحو الأرض بمقدار 0.25% مما

يعني انخفاض حدته 1 على 400 من النشاط الطبيعي للشمس.

السابق
على الطريقة السورية طريقة تحضير وطبخ الأرضي شوكي
التالي
مدينة السبع قصور.. غرداية حاضنة الفسيفساء النادرة

اترك تعليقاً