مواضيع متنوعة

وحش خطير يهدد التأخُّر الدراسي لدي الأطفال في المرحلة الدراسية الأولى

المحتويات

وحش خطير يهدد التأخُّر الدراسي لدي الأطفال في المرحلة الدراسية الأولى

مشكلة التأخر الدراسي

هي ببساطة الرسوب أو الاستبقاء في الصف الدراسي الواحد لأكثر من عام،

وذلك الذي يحدث عندما تُعقِّد المدرسة امتحانات النقل من صَفٍّ إلى صَفٍّ داخل المدرسة.

أسبابُ التأخر الدراسي

تتعدد أسباب التأخر الدراسي وتنقسم فمنها أسباب وراثية وأسباب بيئية وأسباب اجتماعية ونفسية، أو أسباب ثقافية واقتصادية وتربوية:
أوَّلًا: أسباب وراثية

انخفاض مستوى ذكاء الوالَدْين أو أحدهما،

لأن نسبة ذكاء الطفل هي عامل وراقي.

إصابة الأمَ بالأمراض أثناء فترة الحمل مما يترتب عليه انتقال أمراض إلى الطفل،

أو سوء التغذية الذي تتعرض له الأمّ مما يترتّب عليه بعض المشكلات التي تصيب الطفل، فتؤثر عليه في المراحل اللاحقة.

وجود بعض المشكلات العقلية لدى أفراد العائلة.

عمر الأم أثناء الحمل: سواء كان حدوث الحمل قبل (18) عام، أو بعد (35) عام مما يؤثر على الجنين أيضًا.
سوء الرعاية الذي تعرَّض له الطفل في مرحلة (المهد) قبل عمر السنتين.

طفلك في المدرسة غير موفق وهذا يسبب لك القلق؟
ثانيًا: أسباب بيئية

1- تعرُّض الطفل لبعض الأمراض المزمنة مثل (الأنيميا- الشلل- قصور وظائف القلب) وما يترتب عليها

من إعاقته عن الحركة واكتساب الخبرات الاجتماعية والمعرفية الضرورية لعملية التعلم.

2- سوء التغذية: أن يعاني النظام الغذائي للطفل من غياب أحد العناصر المهمة،

كالبروتينات أو الفيتامينات

3- أن يعاني الطفل من اضطرابات الغدد خصوصا هرمون الثيروكسين.
ثالثًا: أسباب اجتماعية ونفسية

1- المعاملة القاسية من قبل الوالِدَيْن والمبالغة في العقاب أحيانًا، أو أساليب التربية غير السوية.

2- تعرض الطفل دائمًا للإحباط أو التسفيه من قبل والِدَيْه، أو أقرانه.

3- إهمال الوالدَيْن أو أحدهما متابعة الطفل في المدرسة.

4- المواقف المؤلمة في المدرسة وخاصة تلك التي يتعرض لها في الأيام الأولى من الدراسة.

5- المُشْكلات النفسية الحادة أو المؤلمة.

6- المُشْكلات العقلية.

7- الصراعات الدائمة بين الأبوين وخاصة أمام الأطفال مما يترتب على ذلك الكثير من المخاوف التي

تعوق الطفل عن الأداء جيِّدًا، فأحيانًا يهرب بعض الأطفال إلى أحلام اليقظة مما يترتب على ذلك

الشُّرود في الصفوف، وعدم القُدرة على متابعة ما يقوله المعلمون.

رابعًا: أسباب ثقافية

1- مستوى تعليم الوالدين،

وخصوصًا مستوى تعليم الأمّ لأنها تُعَدُّ مَدْرسة الأطفال الأولى مما يترتب عليه حُب الأطفال للمدرسة أو

نفورهم منها، وقد يكون في بعض الأحيان عدم حصول الأمّ على فرصة تعليم كافية هو ما يدفعها إلى

حثهم على المدرسة،

ولكن ذلك لا يعني أن تلك هي القاعدة، بل الأفضل أن تكون الأم متعلِّمة،

أو تسعى لتطوير نفسها واكتساب المعرفة، وكذلك الأب لأن التربية تقع علي كاهلهما.

2- خُلُوّ البيئة الثقافية من المؤثرات التي تساعده على النمو العقلي مثل (اللعب- جماعات الرفاق أو

الأصدقاء- فرص الاطلاع)

خامسًا: أسباب اقتصادية

– تدني مستوى الأسرة الاقتصادي،

مما يترتب عليه مدرسة فقيرة الإمكانيات، أو عدم قدرة رب الأسرة على تدبير متطلبات الطفل العادية.

سادسًا:

المدرسة

قد يستغرب البعض لأن المدرسة هي من تقوم بتعليم الطلاب ومساعدتهم على التحصيل فكيف تصبح

هي السبب في تأخُّره الدراسي؟!

ولكن ذاك صحيحٌ ويرجع إلى عِدَّة عوامل تتعلق بالمدرسة:

1- فقر إمكانيات المدرسة،

فقد تكون المدرسة خالية من الأنشطة أو الوسائل التعليمية التي تساعد

مختلف فئات الأطفال على التحصيل والتعلم،

فالأطفال لا يتعلمون بنفس الطريقة،

نظرًا لعامل الفروق الفردية، فيؤدي القصور إلى مشكلات لدى الطلاب.

2- ضعف كفاءة القائمين على العملية التعليمية،

فربما ينقص بعضَ المُدرِّسين التدريبُ الكافي، أو مواكبة التغيرات التي تحدث وتستجدّ كل يوم في العملية التعليمية مما يترتب عليه، ضعف ما يقدمونه للطلاب.

3- كثرة عدد الطلاب في الفصول الدراسية (أو ما يعرف بالتكدُّس) فالعدد الكبير يعوق المعلم من أن

يقوم بعملية التدريس على أكمل وجه لصعوبة ضبط الفصل وإعادة الشرح بما يتناسب مع قدرات

الفئات المختلفة من الطلاب، وإمكانية المتابعة والتقويم.

كيف يقاوم طلاب السنة النهائية التوتر في ظل الجائحة؟
كيف يمكننا التغلب على تلك المشكلة؟
المشكلة ترجع لعِدَّة أسباب

منها أسباب وراثية، وتلك تحتاج إلى تدخل اختصاصي.

منها التأخر الدراسي الوظيفي وهو الناتج عن أشكالٍ أخرى مثل العوامل الثقافية،

وهي تلك التي يمكننا التدخل فيها وحَلُّها،

وأولى خطوات علاج أيّ مشكلة هي التشخيص المبكر،

وتزيد أهمية التشخيص المبكر في حالة الأطفال،

هو إمدادهم بالأمان وعدم إلقاء اللوم عليهم،

فإذا رسب طفلك لا تبادر بعقابه كأول خطوة،

بل قُمْ بإمداده بالأمان اجعله يشعر أنه محبوب حتى ولو كانت نتيجته سيئة لأن ذلك من أساليب تدعيمه نفسيًّا.

تضمن مرحلة تشخيص المشكلة الكشف عن أسبابها،

فنراجع سريعًا عدة أمور:

هل يحصل الطفل على طعام متكامل العناصر الغذائية وهل يشكو من أيّ عَرَضٍ مَرَضي؟

وأودّ أن أشير هنا أن عدم تكامل العناصر الغذائية في نظام الطفل لا ينتج عن ضعف الإمكانيات المادية

فحسب، بل هو نتاج أيضًا لاتجاه الأطفال إلى الأطعمة السريعة المتخمة بالعناصر الضارة.

هل توفر المدرسة للطفل ما يجب أن توفره له،

من معلمين أَكْفاء ووسائل تعلُّم مختلفة وإستراتيجيات تدريسية جيدة؟

هل يعاني الطفل من تغير ما في سلوكه،

هل تبدو عليه أمارات الحزن أو الاكتئاب أو الانفعالات الحادة؟

هل تعاني البيئة المنزلية من مشكلات بين أفرادها،

هل ما زالت البيئة المنزلية مستقرّة لا تؤثر على الأطفال بالسلب؟

كل تلك الأسئلة يجب أن تطرحها أَوَّلًا قبل أن نناقش الطفل فيما يشعر به تجاه هذا الأمر، قبل أن نتَّخذ

أيّ خطوات فمن المهم دائمًا ألَّا نبادِر بإلقاء اللَّوم على الطفل منذ البداية لأن ذلك يعرقل الأمور لا

يُسهم في حلّها بشكلٍ فعّالٍ.

كما أنه يجب عليك دائمًا متابعة الطفل ومَدّ جسور الصداقة بينكما،

ليخبرك بأيّ مشكلات قد تقابله في المدرسة،

فالمتابعة أمرٌ ضروري لا غِنَى عنه، كما أنه يغنيك أن

تصل لمرحلة المشكلة والحل، وعندما تتعلق المشكلة بالمدرسة يتم التنسيق بينك وبينهم لحل تلك المشكلة.

وفي حال استمرت المشكلة يمكن نقل الطفل إلى مدرسة أخرى أو المتابعة الدائمة له من قبل الأب

أو الأم.

السابق
تعليم تصميم التطبيقات؟
التالي
من اليمن: بئر بَرَهُوت بين الأساطير والتفسيرات العلمية سر غامض أم ظاهرة طبيعية

اترك تعليقاً